ميونيخ (المانيا) ـ أ.ف.ب: ذكر الناطق باسم الاتحاد الالماني لكرة القدم هارالد ستينغر اول من امس في ميونيخ ان الاخير عين مهاجم المنتخب السابق يورغن كلينزمان مدربا للمنتخب الالماني لمدة عامين خلفا لرودي فولر الذي استقال من منصبه بعد الخروج من الدور الاول لبطولة امم اوروبا في البرتغال. وأوضح ستينغر أن الطرفين توصلا الى اتفاق حول الشروط المالية من دون ان يعلن عن قيمتها. وقال «يبقى امامنا تسوية المسائل المتعلقة بالجانب الرياضي». ويأتي تعيين كلينزمان الذي سيحتفل بعيد ميلاده الاربعين الجمعة المقبل، في اطار «الحل الثلاثي» الذي توصل اليه الاتحاد الالماني اوليفر بيرهوف مديرا رياضيا ، وهولغر اوزييك مدربا للياقة.
وستكون مهمة هذا الثلاثي اعداد المنتخب لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها المانيا عام 2006 ومحو الخروج المخيب للمنتخب من الدور الاول لبطولة امم اوروبا الاخيرة التي اقيمت في البرتغال بعد الخسارة امام منتخب تشيكيا الرديف 1 ـ 2. وكان كلينزمان يشغل منصب مستشار فني لفريق لوس انجليس غلاكسي الاميركي ويعيش في كاليفورنيا التي انهى فيها مسيرته الكروية عام 1998.
وبدأ كلينزمان مسيرته مع شتوتغارت وعمره 17 عاما وتركه عام 1989 لينضم الى انترناسيونالي الايطالي حيث لعب معه حتى عام 1992، فانتقل الى موناكو الفرنسي (1992 ـ 1994) ثم الى توتنهام الانجليزي (1994 ـ 1995)، قبل ان يعود الى المانيا للعب مع بايرن ميونيخ (1995ـ1997).
ولعب كلينزمان 108 مباريات دولية سجل فيها 47 هدفا، وقاد منتخب بلاده الى احراز كأس العالم عام 1990 في ايطاليا، وكأس امم اوروبا عام 1996 في انجلترا.
توج كلينزمان بطلا للدوري الالماني عام 1997 مع بايرن ميونيخ واختير افضل لاعب في المانيا عامي 1988 و1994، وأفضل لاعب في انجلترا عام 1995. في المقابل، كان اوزييك يشغل منصب مدرب المنتخب الكندي قبل اختياره ضمن الجهاز الفني لمنتخب بلاده.
ونفى الاتحاد الالماني الانباء التي نشرتها الصحف الالمانية والتي جاء فيها ان الثلاثي كلينزمان وبيرهوف واوزييك سيكلف 10 ملايين يورو.
وقال ستينغر «مبالغ الرواتب التي وردت في الصحف بخصوص المفاوضات مع كلينزمان وبيرهوف واوزييك لا علاقة لها بالحقيقة. فالشروط المالية المتعلقة بكل منهم تدخل في اطار الارقام العادية».
واضاف ان كلينزمان سيقدم رسميا برامجه والجهاز التدريبي الجديد قبل نهاية الاسبوع الجاري. ولم يلق قرار تعيين كلينزمان ارتياحا من الجميع خصوصا ان المهاجم الدولي السابق لا يملك اي خبرة في التدريب سواء على صعيد المنتخبات او الفرق.