أعاد قطبا ألعاب القوى المغربية هشام الكروج ونزهة بيدوان الأمل لنفوس كل المغاربة بعد أن أثبتا بأنهما ما زالا قادران على العطاء وذلك قبل حوالي أسبوعين على انطلاق منافسات ألعاب القوى ضمن أولمبياد أثينا. ففي ملتقى هوسدن البلجيكي استطاع هشام الكروج تحقيق أفضل إنجاز عالمي في مسافة 1500 متر بزمن قدره 3 دقائق و29 ثانية و18 جزء من المائة.
وعبر الكروج عن سعادته بهذا الإنجاز الذي بدد من خلاله الشكوك التي حامت حوله منذ عثرة ثاني يوليو ( تموز ) الماضي حين حل سابعا في ملتقى روما وأعلن خلالها بأنه يعاني من ضيق في التنفس والحساسية منذ مطلع السنة الحالية، الشيء الذي فرض عرضه على أطباء متخصصين في باريس وذلك برعاية من العاهل المغربي الملك محمد السادس. وبعد إنجازه الأخير وإجرائه السباق في ظروف جيدة قال الكروج في تصريح صحافي أنه كان بإمكانه تحقيق توقيت أفضل لو أن أرنبي السباق رفعا من الوثيرة بشكل أكبر. وضرب الكروج موعدا آخر قبل أولمبياد أثينا وذلك خلال ملتقى زيوريخ الذي سيقام يوم الجمعة 6 أغسطس ( آب ) الحالي.
وجدد الكروج طموحه في المشاركة خلال أولمبياد أثينا في مسابقتي 1500 متر و5000 متر كما قال إنه سيحدد بعد الأولمبياد المسافة التي سيتخصص فيها وفي ذلك احتمال بأن يتخلى عن مسافة 1500 متر التي يحمل رقمها القياسي منذ سنة 1998 بتوقيت 3 دقائق و26 ثانية والتي فاز بلقبها العالمي أربع مرات ولا ينقصه سوى لقبها الأولمبي الذي يسعى إليه لثالث مرة بعد سقطة أولمبياد أطلنطا 1996 إثر اصطدام رجله مع رجل العداء الجزائري نور الدين مورسلي.
أما بخصوص نزهة بيدوان فقد حققت خلال ملتقى هوسدن ببلجيكا الحد الأدنى المطلوب للمشاركة في الألعاب الأولمبية وذلك بعد أن حلت ثالثة في مسابقة 400 متر حواجز التي قطعتها في 54 ثانية و98 جزء من المائة علما أن الحد الأدنى المطلوب هو 55 ثانية و60 جزءا من المائة. ويعتبر نزول بيدوان على حاجز 55 ثانية مؤشر كبير على إمكانية عودتها بقوة لمصاف أفضل عداءات مسافة 400 متر حواجز وأن نتائجها تسير في خط تصاعدي في أفق مشاركة متميزة في ثالث مشاركة لها في الألعاب الأولمبية بعد دورتي برشلونة 1992 حيث بلغت دور نصف النهاية ودورة سيدني 2000 التي أحرزت فيها ميدالية برونزية.
ويذكر أن بيدوان فازت مرتين ببطولة العالم لمسافة 400 متر حواجز في دورتي أثينا 1997 وإيدمونتون 2001 وذهبية في بطولة العالم في جوهانسبورغ سنة 1998 كما أن أفضل توقيت شخصي لها والذي يعد لرقم القياسي المغربي والأفريقي هو 52 ثانية و90 جزءا من المائة وكانت قد حققته في بطولة العالم بإشبيلية سنة 1999 حيث كانت قد فازت بالميدالية الفضية.