اسلام اباد ـ أ.ف.ب: يحدو سميرة زاهور، العداءة الباكستانية الوحيدة ضمن البعثة الباكستانية المشاركة في الالعاب الاولمبية في اثينا من 13 الى 29 اغسطس (اب) الحالي، طموح متواضع جدا يتمثل بعدم إنهاء السباق في المركز الاخير.
وقالت زاهور، 24 عاما، في تصريح لوكالة «فرانس برس»: «أعرف ان العدد الكبير من النجمات اللواتي يشاركن في سباق الـ 1500 م، لن يتركن لي المجال بإحراز ميدالية، الا ان هدفي الاساسي هو ألا أنهي السباق في المركز الاخير».
وتضم البعثة الباكستانية 45 شخصا، بينهم رياضيتان هما بالاضافة الى زاهور، السباحة الناشئة رباب ريزا، 16 عاما، والتي ستصبح أول سباحة باكستانية تشارك في الالعاب الاولمبية.
ويسمح المجتمع الباكستاني المحافظ بمشاركة محدودة للنساء في الرياضة.
وكانت شعبانة اخطار اول رياضية تمثل باكستان في الالعاب الاولمبية عندما شاركت في اولمبياد اتلانتا عام 1996، تلتها شازية هدايات في اولمبياد سيدني عام 2000.
وقالت زاهور: «شعبانة اخطار وشازية هدايات كانتا رياضيتين خبيرتين، اما انا فهذا عامي الرابع فقط في ألعاب القوى، لكنني سأقدم افضل ما عندي واكتسب الخبرة اللازمة التي ستساعدني في الالعاب الاسيوية عام 2006 في قطر». واضافت: «انه لشرف كبير ان امثل بلادي في الالعاب الاولمبية لكنني اريد ان اقدم اداء جيدا حتى استحق هذا الشرف».
وسمحت اللجنة الاولمبية الدولية للدول التي لم يتأهل رياضيوها الى مسابقات ألعاب القوى من اللقاءات الرسمية، بإرسال رياضي ورياضية للمشاركة في ألعاب القوى في الالعاب الاولمبية.
وعلقت زاهور على هذا الأمر: «بما أن مستوانا لا يسمح لنا بالتأهل مباشرة الى الالعاب الاولمبية، لذلك فإنني سأذهب الى اثينا بناء على دعوة وسأحاول هناك ان أحسن رقمي الشخصي».
وكانت مشاركة زاهور الاولى في مسابقة دولية في الالعاب الاسيوية عام 2002 في بوسان في كوريا الجنوبية حيث أنهت سباق الـ 1500 م، في مركز متأخر، لكن خمس عداءات حللن خلفها. كما احرزت الميدالية الفضية في العاب جنوب اسيا في اسلام اباد في مارس (اذار) الماضي.
وقالت زاهور: «ان احرازي الميدالية الفضية في العاب جنوب اسيا وتحقيق رقم قياسي باكستاني جديد 4.31 د، هو أكبر إنجاز لي»، مضيفة: «انك تقدم افضل ما عندك عندما تكون المنافسة شديدة، وفي العاب جنوب اسيا دفعتني منافسة عداءة هندية لتقديم الافضل، لذلك آمل بتحطيم رقمي القياسي في اثينا».
وختمت زاهور انها تخوض الالعاب الاولمبية للمرة الاولى، لكن رغبتها بالمشاركة ستكون كافية لها.