طوكيو ـ (رويترز) : اعربت وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كاواجوتشي عن استيائها امس الاثنين ازاء سلوك مشجعي كرة القدم الصينيين بعد فوز اليابان على الصين المضيفة في نهائي كأس الامم الاسيوية السبت الماضي.
وقالت وكالة الانباء اليابانية (كيودو): ان كاواجوتشي طرحت المسألة خلال زيارة مجاملة قام بها سفير الصين لدى اليابان بمناسبة انتهاء فترة عمله هناك، حيث اشارت الى ان المشجعين الصينيين أحرقوا علم اليابان وحطموا نافذة سيارة دبلوماسي ياباني.
وقال متحدث باسم السفارة في الصين ان الشرطة الصينية اعتذرت للسفارة اليابانية عن الهجوم على السيارة. وقال «لقد اعتذروا». وتابع ان «شرطة بكين كانت تنشر عشرة الاف من قواتها خلال المباراة وان الاستعدادات كانت مكتملة».
ويسري شعور عميق بالاستياء بسبب العدوان الياباني على الصين وقت الحرب بين العديد من الصينيين وقام مشجعو كرة القدم بالصين بترديد صيحات الاستهجان ضد الفريق الياباني طوال فترة البطولة التي استطاعت فيها اليابان الحفاظ على لقبها كبطلة لقارة اسيا.
وناشدت حكومتا البلدين الجماهير التحلي بالهدوء قبل المباراة النهائية امس الاول.
ولكن بعد فوز اليابان 3 ـ 1 على الصين اندلعت مواجهات بين مئات المشجعين الصينيين وشرطة مكافحة الشغب لعدة ساعات خارج الاستاد حيث القى المشجعون بالزجاجات ورددوا عبارات بذيئة.
وقام المشجعون الغاضبون باحراق علم اليابان ودعوا الى مقاطعة البضائع اليابانية قبل ان تتمكن الشرطة من تفريقهم.
واوضحت كاواجوتشي ان السلطات الصينية لم تستطع منع وقوع مثل هذه الاحداث، على الرغم من ان الصين قامت بتعبئة الالاف من قوات الشرطة.
وقالت كيودو: ان مسؤولا يابانيا نقل عن السفير الصيني قوله انه لم يكن «لطيفا ابدا» ان نرى الافعال التي قام بها بعض المشجعين الصينيين وان «الحكومة الصينية لا تود رؤية مثل هذه الافعال».
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولي وزارة الخارجية اليابانية للتعليق.
ولا يزال الصينيون يشعرون بالاستياء بسبب قيام اليابان بغزو اراضيهم واحتلال اجزاء منها في الفترة من عام 1931 الى 1945 عندما قتل عشرات الملايين وأصبح الجنود اليابانيون يشار اليهم على نطاق واسع بانهم شياطين.
ودفعت صيحات الاستهزاء والاستنكار التي اطلقها المشجعون الصينيون رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي الاسبوع الماضي للمطالبة بضبط النفس خلال البطولة قائلا: انه ليس من اللائق الخلط بين السياسة والرياضة.