فوز تاريخي للعراق على البرتغال ومنتخب المغرب يهدر نقطتين ثمينتين في كرة القدم الأولمبية

TT

باتراس (اليونان) ـ أ.ف.ب: حقق المنتخب العراقي فوزا لافتا على نظيره البرتغالي 4 ـ 2 اول من امس في باتراس في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة لمسابقة كرة القدم في دورة الالعاب الاولمبية امام 4488 متفرجا يتقدمهم رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر.

وسجل عماد محمد (15) وهوار محمد (29) ويونس محمود (59) وصالح سدير (90) اهداف العراق، وحيدر جبار (12 خطأ في مرمى فريقه) وبوسينغوا (44) هدفي البرتغال.

وكان المنتخب الاولمبي العراقي الحالي شارك في نهائيات كأس امم آسيا الاخيرة في الصين وحقق نتائج جيدة ابرزها فوزه على السعودية 2 ـ 1 قبل ان يخسر في ربع النهائي امام الدولة المضيفة.

واكد المنتخب العراقي أحقيته بالتأهل الى النهائيات وسط الصعوبات البالغة التي واجهها بسبب الاوضاع في العراق قبل دخوله تصفيات الدور الأول التي خاضها باكملها خارج أرضه وكذلك التصفيات الحاسمة التأهيلية إلى أثينا. وحجز العراق بطاقته في الجولة الاخيرة من الدور النهائي بفوزه على السعودية مستفيدا من تعادل عمان والكويت ليبلغ النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه بعد اعوام 1980 و1984 و1988 .

وجاءت المباراة حذرة من الطرفين لكن الهدف البرتغالي الاول الذي جاء عن طريق المدافع العراقي حيدر جبار خطأ في مرمى فريقه اثر تمريرة عرضية من هوغو الميدا (12)، جعل الامور تتغير بسرعة.

وسرعان ما ادرك عماد محمد التعادل اثر خطأ احد المدافعين البرتغاليين الذي حاول ارجاع الكرة باتجاه حارس مرماه فانقض عليها محمد وانفرد بالحارس الذي تصدى لمحاولته من دون ان يسيطر على الكرة، لكن المهاجم العراقي تابعها داخل الشباك (15). واصيب يونس محمود في صدغه وسالت الدماء منه اثر مخاشنته من نجم مانشستر يونايتد الانجليزي كريستيانو رونالدو فنال الاخير بطاقة صفراء، وعولج المصاب لمدة اربع دقائق قبل ان يعود الى الملعب مضمدا. وفي اجمل هجمة في المباراة وصلت الكرة الى عماد محمد الذي كسر مصيدة التسلل وتوغل داخل المنطقة قبل ان يغمزها باتجاه يونس محمود المتربص امام المرمى، لكن كرته ارتطمت بالعارضة وتهيأت امام هوار محمد فتابعها برأسه داخل الشباك (29). وكانت اخطر فرصة برتغالية عندما سدد هوغو الميدا كرة قوية مرت الى جانب القائم الايسر لمرمى الحارس العراقي نور صبري (33). واستدار قائد المنتخب البرتغالي ريكاردو كوستا حول نفسه داخل المنطقة وسدد كرة قوية كان لها الحارس العراقي بالمرصاد (36).

واحتسبت ركلة حرة للبرتغال انبرى لها رونالدو وناب القائم عن الحارس في ابعادها (43)، وفي الدقيقة قبل الاخيرة اطلق بوسينغوا كرة قوية من خارج المنطقة من وضع طائر اثر ركلة ركنية فتابعت طريقها نحو الشباك العراقية معلنة هدف التعادل 2 ـ 2 .

وفي مطلع الشوط الثاني طرد الحكم المهاجم البرتغالي بوا مورتي لنيله الانذار الثاني في المباراة فاكمل فريقه الدقائق الاربعين الاخيرة بعشرة لاعبين. وسرعان ما استغل العراق النقص العددي في صفوف منافسه ليسجل الهدف الثالث بعد لعبة مشتركة رائعة بين عماد محمد ويونس محمود تابعها الاخير داخل الشباك (56).

وكاد جورجيو روبيرو يدرك التعادل للبرتغال عندما سدد ركلة حرة مباشرة حطت على الشباك من فوق (61). ثم سنحت فرصة ذهبية اخرى للبرتغال عندما سدد الميدا كرة برأسه اصطدمت بالعارضة قبل ان يزول الخطر (70). وكان بوسع العراق ان يحسم المباراة نهائيا في مصلحته لكن كرة عبد الوهاب ابو الهيل الرأسية ارتدت من العارضة (75)، ثم اكد تفوقه بهدف رابع بعد ان حامت الكرة طويلا امام المرمى فاستغلها الاحتياطي صالح سدير في الوقت بدل الضائع.

من جهة اخرى أهدر المنتخب الاولمبي المغربي نقطتين ثمينتين بسقوطه في فخ التعادل السلبي امام نظيره الكوستاريكي اول من امس في هيراكليون في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة في مسابقة كرة القدم للرجال ضمن دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها اليونان من 13 الى 29 اغسطس(آب) الحالي.

وسيطر المنتخب المغربي على مجريات المباراة منذ البداية وسنحت لمهاجميه وخصوصا بوشعيب المباركي، أكثر من فرصة للتهديف أهدرها برعونة مفوتا على منتخب بلاده ثلاث نقاط ثمينة في سعيه الى بلوغ الدور الثاني. ويلعب المغرب في الجولة الثانية الاحد المقبل مع البرتغال التي خسرت امام العراق 2 ـ 4، وتلتقي كوستاريكا في اليوم ذاته مع العراق.

وفي الجولة الثالثة، يلعب المغرب مع العراق، وكوستاريكا مع البرتغال. وكانت المبادرة الهجومية للمنتخب المغربي في بداية المباراة مستغلا تراجع لاعبي كوستاريكا الى الدفاع واعتماده على الهجمات المرتدة.

وافتتح بوعبيد بودن التسجيل للمغرب في الدقيقة الخامسة بضربة رأسية اثر تمريرة عرضية من منصف زرقة بيد ان الحكم الغاه بداعي ان الكرة خرجت عن الملعب قبل ان تصل الى المهاجم المغربي.

وهيأ فريد الطلحاوي كرة لعثمان العساس على حافة المنطقة سددها بقوة فوق المرمى (7). وخرج الحارس المغربي نادر لمياغري في توقيت مناسب وقطع الكرة برأسه من امام المهاجم اريك سكوت (18)، ثم تدخل عثمان العساس لقطع انفراد كارلوس هرنانديز (19). وأهدر بوشعيب المباركي فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما كسر مصيدة التسلل وتلقى كرة عرضية رائعة من بودن فضل تسديدها بطريقة اكروباتية لكنه لم يلمسها (27).

وكاد روي مير يمنح التقدم لكوستاريكا عندما كسر مصيدة التسلل ورفع الكرة فوق الحارس الذي خرج لملاقاته بيد ان الكرة مرت بجوار القائم الايمن (36). ورد اسامة السويدي بتسديدة من حافة المنطقة لامست العارضة (39)، وأبعد المدافع بابلو سالازار الكرة من امام المباركي المتوغل بعد لعبة مشتركة مع الطلحاوي (42).

وواصل المنتخب المغربي ضغطه في الشوط الثاني وكاد يترجمه الى هدف عندما انبرى العساس الى ركلة حرة جانبية سددها بقوة ارتدت من الحارس نايجل درومون وتهيأت امام أمين الرباطي الذي حاول متابعتها داخل المرمى لكن الدفاع ابعد الكرة في توقيت مناسب (47).

وتلقى المباركي كرة على طبق من ذهب داخل المنطقة وراوغ مدافعين لكنه سددها ضعيفة سيطر عليها الحارس بسهولة (49). وكاد خوسيه بابلو برينيس يخدع الحارس لمياغري من تسديدة قوية من 20 مترا التقطها الاخير على دفعتين (57). وتلقى المغرب ضربة موجعة بطرد قائده العليوي لتلقيه البطاقة الصفراء الثانية (59). وأنقذ لمياغري مرماه من هدف محقق عندما ابعد تسديدة قوية لهرنانديز من ركلة حرة من 18 ترا الى ركنية (60).

وواصل المباركي هوايته في اهدار الفرص فسدد كرة رأسية من 5 امتار خارج الخشبات الثلاث بعد مجهود فردي للطلحاوي (65)، ثم مرر الطلحاوي كرة على طبق من ذهب الى المباركي الذي انفرد بالحارس وسددها ضعيفة ابعدها الاخير بيده قبل ان يشتتها الدفاع (68).

من ناحية اخرى فازت الباراغواي على اليابان 4 ـ 3 اول من امس في سالونيك في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية في مسابقة كرة القدم للرجال ضمن دورة الالعاب الاولمبية.

و تعادلت غانا مع ايطاليا 2 ـ 2 اول من امس في فولوس في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية في مسابقة كرة القدم للرجال ضمن دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها اليونان من 13 الى 29 اغسطس الحالي. وسجل ايمانويل بابو (35) وستيفن ابياه (45) هدفي غانا، وجانبييرو بينتسي (49) والبرتو جيلاردينو (83) هدفي ايطاليا.

وكانت البارغواي فازت على اليابان 4 ـ 3 ضمن المجموعة ذاتها.

والى ذلك سارع الرئيس العراقي الشيخ غازي الياور ورئيس الوزراء العراقي الدكتور اياد علاوي ليكونا في مقدمة المهنئين بالفوز الكبير الذي حققه منتخب العراق الأولمبي على نظيره البرتغالي 4/2 الليلة قبل الماضية في افتتاح مشوار المنتخبين ضمن مسابقة الكرة لأولمبياد اثينا وفي اطار المجموعة التي تضم ايضا المغرب وكوستاريكا وهما اللذان اكتفيا بالتعادل السلبي في مباراتهما قبل امس ليصبح العراق على بعد خطوة واحدة من انجاز التأهل لدور الثمانية.