أربعة رباعين.. يونانيان وإيراني وتركي يأملون في دخول التاريخ الأولمبي

TT

أثينا ـ أ.ف.ب: يأمل اربعة رباعين هم يونانيان وايراني وتركي في تدوين أسمائهم في السجلات الذهبية لرياضة رفع الاثقال عندما يخوضون المنافسات التي تنطلق اليوم وتستمر حتى 25 الحالي في دورة اثينا الاولمبية التي افتتحت رسميا امس. ويسعى اليوناني بيروس ديماس احد اشهر الرياضيين في بلاده على الاطلاق ومواطنه اكاكيوس كاكياسفيليس الى احراز رابع ميدالية ذهبية لهما على التوالي وهو انجاز لم يحققه في الالعاب الاولمبية سوى البريطاني ستيف ردغريف في رياضة التجذيف.

ولا شك ان الجمهور اليوناني سيؤازر الرباعين بكل ما أوتي من قوة خلال المنافسات التي تقام في قاعة نيكايا في ضواحي العاصمة اثينا.

وكان الرباعان اعربا عن رغبتهما في الاعتزال بعد حصولهما على الذهبية الثالثة في سديني قبل اربعة اعوام لكن اقامة الالعاب الحالية على ارض الاجداد وامام الجمهور المحلي جعلاهما يعدلان عن قرارهما.

وعانى ديماس، 33 عاما، من اصابة في ركبته في الاشهر الاخيرة لكنه مصمم على انهاء مسيرته المظفرة في القمة، وقال في هذا الصدد: «المشاركة في الالعاب الاولمبية في وطني حلم يتحقق بالنسبة لي، ولا شك بأني محظوظ لأني ما زلت قادرا على المنافسة.

وأضاف «لقد عملت بجهد طوال السنوات الاخيرة، والآن اريد ان اتمتع بالمنافسات بغض النظر عن المركز الذي سأحتله».

واختير ديماس لرفع علم بلاده في حفل الافتتاح ويقول «انه فخر عظيم لي واعتقد ان كثيرين يتمنون لو انهم مكاني، انه بمثابة ميدالية ذهبية لي».

اما كاكياسفيليس فهو من اصل سوفياتي ونال اول القابه عندما كان يدافع عن ألوان اسرة الدول المستقلة في اولمبياد برشلونة عام 1992 .

في المقابل يأمل الرباع الايراني الشهير حسين رضا زاده، أقوى رجل في العالم، بتحطيم رقمه القياسي العالمي في طريقه نحو ذهبيته الثانية على التوالي. وكان رضا زاده اختير افضل رباع في العالم عام 2003 وأفضل رياضي في ايران في السنة ذاتها، وهو يعتقد بأنه يتوجب عليه ان يكون في ذروة تألقه ليتمكن من تطويق عنقه بالمعدن الاصفر، وقال: «من اجل ان افوز بالميدالية الذهبية يتوجب علي ان ارفع ما مجموعه 547 كلغ. وكان رضا زاده احرز ذهبية سيدني برفعه 472.5 كلغ.

ويضع التركي خليل موتلو نصب عينيه احراز ذهبيته الثالثة ليحذو بذلك حذو مواطنه الشهير نعيم سليمان اوغلو. ويلقب موتلو بـ«الدينامو الصغير»، وهو عانى من اصابة في ظهره لكنه توج بطلا للعالم.

وفي فئة السيدات تبدو الصين مرشحة للسيطرة على المنافسات علما بانها احرزت اربع ذهبيات من اصل سبع وزعت في سيدني، لكن استعداداتها لاثينا تعرضت لضربة قاسية عندما ثبت تناول الرباعة شانغ شي تشون منشطات وابعدت لسنتين عن المنافسات علما بأنها حققت ثلاثة ارقام قياسية عالمية في طريقها لاحراز ثلاث ذهبيات في بطولة العالم العام الماضي.

وتأمل الصين بان تكون رباعتها ليو تشون هونغ على الموعد في الالعاب بعد ان فرضت نفسها بقوة في وزن 69 كلغ وحطمت اكثر من رقم قياسي العام الماضي.

وتنافس البلغارية ايزابيلا دراغنيفا التي جردت من ذهبيتها في سيدني لتناولها منشطات على اللقب ايضا. ولطالما خيم شبح المنشطات على لعبة رفع الاثقال واتخذت اجراءات رادعة للحد منها، لكن الحالات الايجابية استمرت وخير دليل على ذلك وجود خمس حالات في بطولة العالم الاخيرة العام الماضي.