أثار استخدام السباح الاسترالي أيان ثورب، الذي حقق أول من امس افضل النتائج في تصفيات مباريات السباحة وتأهل الى الدور نصف النهائي، لملابس سباحة مطورة من شركة «أديداس»، انتقادات حادة من مدرب منافسه الهولندي بيتر فان هوغنباند الذي تأهل ايضا الى الدور نفسه. ومن المعروف ان كل ثانية، بل وجزء منها تلعب دورها في الوصول الى نتائج باهرة في مباريات السباحة، لذلك اختار ثورب ملابس السباحة المطورة المسماة «جيت كونسيبت» (المبدأ النفاث) التي تقول الشركة انها تزيد أداء السباح بنسبة 3 في المائة. وتحتوي الملابس على اجزاء خاصة بمنطقة عظام الصدر تجعل الملابس اكثر انسيابية، وتعمل «وكأنها غلاف لبدن طائرة نفاثة». وتوضع هذه الاجزاء على ظهر السباح لتمرير المياه فوق جسمه مما يقلل قوة سحب المياه الناجمة عن الاحتكاك بها، ومن الدوامات الناتجة عن الحركة. ونقلت صحيفة «التلغراف» الهولندية عن جاكو فيرهيرين مدرب الهولندي انه لا يصدق ان ملابس سباحة ثورب تطابق القواعد الدولية «لدي شكوك بتوفر ملابس سباحة كالتي ارتداها ثورب في المتاجر، مثلما تنص القواعد الرياضية». واضاف ان شكوكه بدأت عندما ظهر ان ثورب اقوى مما يبدو بعد ارتدائه لهذه الملابس.
وعلق كورنيل ماركولسكو المدير التنفيذي لاتحاد السباحة الدولي، بأن البند «جي آر 6» من القواعد المعتمدة يشير الى «ضرورة تأمين الجهة المنتجة لملابس السباحة المجازة، لأي سباح يرغب في اقتنائها». وقال ان «أي شخص يذهب الى «أديداس» يستطيع ان يطلب منها تأمين نفس الملابس ولذلك لا توجد مشكلة بهذا الصدد».
وتعتبر ملابس «جيت كونسيبت» احدث اجيال «الملابس التكنولوجية» الانسيابية التي تحسن الأداء بتحسين تدفق المياه فوق جسم السباح. واظهرت الاختبارات ان وجود الاجزاء الجديدة يقلل من حمولة المياه على ظهر السباح بعشرات الكيلوغرامات.