مغامرة الأفغانية رضائي استمرت 42 ثانية

TT

اثينا ـ أ.ف.ب: استمرت مغامرة لاعبة الجودو الافغانية فريبا رضائي في وزن اقل من 70 كلغ ضمن دورة الالعاب الاولمبية المقامة حاليا في اثينا 42 ثانية فقط، لكنها كانت كافية لان وجودها في هذه الالعاب ساهم في تحسين حقوق المرأة في بلادها.

ومرت رضائي، 19 عاما، بعد خسارتها امام الاسبانية سيسيليا بلانكو احدى المرشحات لاحراز الذهب، في القسم المخصص للصحافيين من دون ان تنبس ببنت شفة، بيد ان رئيس الوفد الافغاني النروجي اينغمار تراش، كشف للصحافيين ان اللاعبة لم تكن تريد الحديث عن مباراتها «لانها كانت حزينة جدا على الرغم من خسارتها امام لاعبةمرشحة للمنافسة على اللقب».

وأوضح تراش «منذ ان علمت بمشاركتها في دورة الالعاب تدربت فريبا كثيرا وكانت تريد ان تفوز بمباراتها الاولى وبالتالي فهي حزينة». لكن تراش اضاف «كانت فريبا سعيدة بالمشاركة على الرغم من الضغوط التي كانت تواجها».

وختم تراش الذي شارك في لعبة الجودو في اولمبياد برشلونة عام 1992 «نحاول بناء الحركة الرياضية في افغانستان عموما، وفريبا تمثل جيلا جديدا من النساء الافغانيات اللواتي يطالبن بحق المشاركة في الحياة الاجتماعية».

وفي المباراة، حسمت بلانكو الامور بسرعة وألقت بمنافستها على الارض بعد مرو 10 ثوان قبل ان تثبتها بعد 42 ثانية لتفوز بالمباراة. وكانت فريبا قد هربت من افغانستان خلال حكم طالبان ولجأت الى باكستان حيث كانت تتابع افلام الممثل جاكي تشان لاعب الكاراتيه الشهير، وتقول في هذا الصدد «لقد تعلمت منه الكثير».

يذكر ان فريبا تشارك في الالعاب بدعوة من اللجنة الاولمبية الدولية الى جانب فتاتين اخريين هما العداءتين روبينا موكيميار ولينا عظيمي.

وبعد حوالي ساعتين من انتهاء المنافسات واجهت رضائي الصحافيين وقالت «العالم بأسره يعرف جيدا اننا لا نستطيع ان نصمد امام الرياضيين الاخرين، لكني حاولت قدر المستطاع ولم اتمكن من فعل شيء».

وأضافت «لكن مشاركتي تعتبر تاريخية»، وأوضحت «اعتقد بأن الرياضة هي للجميع وليست حكرا على الرجال فقط لكن للنساء ايضا، وطالما انك تملك الموهبة تستطيع ان تمارس رياضتك المفضلة».