نوال المتوكل: مشاركة فتيات خليجيات في الأولمبياد أفضل هدية لي في ذكرى مرور 20 عاما على إحراز ذهبيتي

TT

أثينا ـ أ. ف. ب: شاءت الصدف ان تحتفل العداءة المغربية الشهيرة نوال المتوكل التي كانت اول عداءة عربية افريقية ومسلمة تحرز ذهبية في الالعاب الاولمبية بذكرى مرور 20 عاما على هذا الانجاز الرائع في اليوم ذاته الذي شهد مشاركة اول رياضية كويتية وعراقية بالاضافة الى اخرى من البحرين ورابعة من الاردن في سباق 100 م امس في دورة الالعاب الاولمبية المقامة حاليا في اثينا.

وكانت دانا النصر الله اول رياضية كويتية تشارك في الالعاب الاولمبية في مختلف الرياضات وقد خاضت تصفيات المجموعة السابعة، في حين باتت البحرينية رقية الغسرة ثاني عداءة من البحرين تخوض سباقا في رياضة ام الالعاب بعد ان سبقتها الى هذا الشرف مواطنتها مريم الحلي في اولمبياد سيدني، وخاضت العراقية الاء حكمت والاردنية بسمة العشوش السباق ايضا وسجلتا 12.70 ث و12.09 ث على التوالي.

وكانت ذهبية المتوكل في سباق 400 م حواجز في اولمبياد لوس انجليس 1984، الخطوة الاولى في رحلة الالف ميل ففتحت الطريق امام الرياضيات العربيات للتخلي عن رهبتهن في المشاركة، وبالفعل حققت عداءات عربيات نجاحات رائعة في الالعاب الاولمبية وبطولات العالم لالعاب القوى لعل ابرزهن الجزائرية حسيبة بولمرقة (ذهبية سباق 1500 م في برشلونة عام 1992) والسورية غادة شعاع (ذهبية مسابقة السباعية في اتلانتا 1996) والمغربية نزهة بدوان (برونزية سيدني 2000 وذهبيتي بطولة العالم في اثينا 97 وادمونتون 2001) والجزائرية الاخرى نورية بنيدة مراح (ذهبية 1500 م في سيدني 2000).

وحرصت المتوكل التي تبوأت مناصب ادارية رفيعة المستوى في بلادها، وفي اللجنة الاولمبية الدولية حاليا وتعتبر عنصرا فاعلا لدعم وتشجيع المرأة العربية والخليجية على ممارسة الرياضة، على ان تكون موجودة في المكان المخصص للمقابلات الصحافية في الملعب الاولمبي في اثينا لتهنىء المشاركات العربية الواحدة تلو الاخرى وتشد من ازرهن وتشجعهن على بذل المزيد من العطاء.

وقالت المتوكل «انه لامر رائع ان ترى فتاتين من الخليج تشاركان في سباق 100م وانا سعيدة جدا وفخورة بهما، لقد حرصت على القدوم لتهنئتهما على الرغم من انشغالي لانهما في حاجة الى الدعم».

وتابعت «مشاهدتهما تعتبر افضل هدية لي في ذكرى مرور 20 عاما على احرازي اول ذهبية عربية في فئة السيدات في الالعاب الاولمبية».

واوضحت «حلم كل رياضي ان يشارك ولو مرة واحدة في الالعاب الاولمبية، وقد تنافست العداءتان في اهم سباق في اهم حدث رياضي على الاطلاق ويجب ان تكونا فخورتين بذلك لانه امر فريد ستتذكرانه طوال حياتهما».

واتبعت «لم تخجلا ابدا من المشاركة ولم تتأثرا اطلاقا بالنجمات اللواتي حولهن خصوصا بالنسبة الى العداءة البحرينية رقية الغسرة التي ركضت في الحارة الى جانب العداءة الشهيرة السلوفينية مرلين اوتي».

واوضحت «المرأة العربية وتحديدا الخليجية في حاجة الى شجاعة وتصميم كبيرين من اجل المشاركة وامل ان تكون مشاركتهما رسالة واضحة الى جميع الدول العربية لفتح المجال امام المرأة الرياضية لتمارس دورها اسوة بالرجال».

وقالت «العداءتان اللتان شاركتا باسم البحرين والكويت ما زالتا في بداية المشوار والطريق امامهما طويل لتحسين ارقامهما وعليهما منذ الان الاستعداد لدورة بكين المقبلة بعد اربع سنوات»، واضافت «استطيع القول ان الفتاة العربية خطت خطوات عملاقة الى الامام والفارق واضح اذا قارنا المشاركة بين اتلانتا 1996 وسيدني 2000 مع اثينا 2004».

واشارت «امر رائع ايضا ان ترى مشاركات من البقاع الاربع في العالم تجسيدا للعولمة التي نشهدها حاليا وقد رأينا العديد من الرياضيات العربيات اللواتي رفعن علم بلادهن في حفل الافتتاح وهي لفتة رمزية».