خمسة من دعاة الإسلام اليونانيين يرحّبون بالرياضيين

إمام القرية الأولمبية: الإسلام لا يعرف ولا يعترف بالحواجز البشرية المصنوعة

TT

وفّرت اليونان كل التسهيلات الممكنة لأفضل رياضيي العالم الذين يمثلون (202) من الدول ويتنافسون حتى نهاية الشهر الحالي في أكبر دورة للألعاب الأولمبية (أولمبياد أثينا 2004).

في القرية الأولمبية التي جهزت لاستقبال قرابة (11) ألف رياضي وخمسة الآف إداري ومدرب، يسهر على راحة كل هذا العدد الضخم آلاف المتطوعين وتوفر لهم خدمات في معظمها مجانية بما في ذلك غسيل الملابس وصالون الحلاقة للجنسين والمساج وألعاب التسلية ومرافق رياضية متكاملة وخدمات (5) نجوم ووسائط نقل مريحة تعمل على مدار الساعة وغير ذلك من التسهيلات في قرابة (5) آلاف شقة بيعت بالكامل للشعب اليوناني الذي سيحتفظ باسم القرية الأولمبية لاستذكار إقامة أفضل رياضيي العالم فيها على امتداد شهر كامل منح اليونان (مهد الألعاب الأولمبية) فرصة وفرحة استعداد تنظيم دورة الألعاب الأولمبية.

«الشرق الأوسط» التي تقيم داخل القرية وتصل إلى مكتبتها الضخمة التي يرتادها يوميا الآف الرياضيين، زارت المكان المخصص لتأدية الصلوات لمختلف الديانات (الإسلام والمسيحية واليهودية والهندوسية والبوذية). والأماكن الخمس المخصصة لهذه الصلوات متلاصقة وسط ترحيب المتطوعين من الجنسين القائمين عليها، ومن بينهم خمسة من دعاة الإسلام اليونانيين د. جهاد خليل، د. بشار شريف، أمين شريف، حسين قروة وشكري أحمد شريف.

في أول خطبة الجمعة في القرية الأولمبية كان الخطيب د. جهاد خليل يرحب بالرياضيين المسلمين ويدعوهم للتآخي مع كافة شعوب العالم، مؤكدا أن الإسلام يحث على السلام العادل.

في الخطبة الثانية التي تابعتها «الشرق الأوسط» قال الخطيب أحمد شريف إن الإسلام لا يعرف ولا يعترف بالحواجز البشرية المصنوعة، بل يدعو إلى الوحدة ويمنع ويحرم الفرقة والتفرقة ويأمر بأن يتعايش المسلم مع أي إنسان من غير النظر إلى عقيدته وإيمانه والتاريخ شاهد على ذلك، حيث عايش المسلمون غير المسلمين في جميع بلاد العالم الإسلامي من غير المسلمين، فما بالك بالمسلمين الذين أمرنا أن ننصرهم كما يقول الخطيب الذي أضاف «فها نحن نجتمع هذه الأيام في القرية الأولمبية لعبادة رب الرحمن بكثير من مختلف الجنسيات التي صنعوها واخترعها لنا غيرنا».

* المسلمون في أثينا واليونان

* ويبلغ عدد المسلمين في أثينا من جاليات أجنبية قرابة (150) ألفا لهم مصليات في مختلف مناطق العاصمة، بينما يوجد قرابة (150) ألف مسلم يوناني من بقايا الدولة العثمانية في 3 محافظات شمال اليونان أورو ورودي واكسانني. المسلمون الذين يتوافدون على مسجد القرية الأولمبية لتأدية الصلوات الخمس عــــبروا لـ«الشرق الأوسط» عن ارتياحهم للتسهيلات المقدمة للمسلمين داخل القرية الأولمبية، وعن تقديرهم لتطوع خمسة من دعاة الإسلام اليونانيين الذين يتفاعلون كذلك مع وفود الدول العربية والإسلامية تماما كتفاعلهم مع رياضيي اليونان.