خروج السعودي عطا من الدور الأول لسباق 110 م حواجز وانسحاب القطري موسى

الجزائري الواحلة إلى نصف نهائي سباق 200 متر وخروج العماني الدلهمي وخطوة مهمة لغاتلين نحو الثنائية

TT

أثينا ـ أ ف ب : خرج السعودي مبارك عطا امس من الدور الاول لسباق 110 م حواجز في رياضة العاب القوى ضمن دورة الالعاب الاولمبية المقامة حاليا في أثينا. وحل عطا سابعا واخيرا في المجموعة السادسة الاخيرة مسجلا 13.81 ثانية.

من جهة أخرى، انسحب القطري احمد حسن موسى من المسابقة العشارية لانه لم يتمكن من اتمام سباق 110 حواجز صباح امس. وكان موسى قد انهى اليوم الاول (اول من أمس) في المركز السادس والعشرين برصيد 3936 نقطة.

ومن جهة اخرى بلغ الجزائري مالك الواحلة الدور نصف النهائي لسباق 200 م في رياضة العاب القوى وحل ثانيا في المجموعة الثالثة بزمن 67.20 ثانية خلف الناميبي المخضرم فرانكي فريديريكس حامل فضيتي برشلونة 1992 واتلانتا 1996 (54.20 ث).

في المقابل، خرج العماني حمود عبد الله الدلهمي من الدور الاول بحلوله في المركز السابع قبل الاخير في المجموعة الرابعة بزمن 82.21 ثانية. وخطا الاميركي جاستن غاتلين خطوة ضرورية نحو تحقيق الثنائية ببلوغه الدور نصف النهائي لسباق 200 م. وكان غاتلين قد احرز اول من أمس ذهبية سباق 100 م ليصبح أسرع عداء في العالم.

ويسعى غاتلين الى تحقيق الثنائية الاولى منذ عام 1984 في لوس انجليس عندما حققها مواطنه الاسطورة كارل لويس. وحل غاتلين ثانيا في المجموعة السابعة الاخيرة من دون ان يبذل جهدا كبيرا وسجل 51.20 ثانية وهو سابع افضل توقيت في التصفيات. وتأهل أيضا البرتغالي فرانسيس اوبيكويلو حامل فضية سباق 100 م، والاميركي شون كروفورد بطل تجارب انتقاء المنتخب الاميركي.

والى ذلك لن تدافع العداءة الجزائرية نورية بنيدة مراح عن لقبها الاولمبي في سباق 1500 م المقرر السبت المقبل لاصابتها في ربلة الساق بحسب ما اعلن موقع الاتحاد الدولي لالعاب القوى على شبكة الإنترنت.

وكانت بنيدة قد حققت مفاجأة من العيار الثقيل عندما توجت بطلة في اولمبياد سيدني قبل اربع سنوات بتفوقها على الرومانيتين الشهيرتين فيوليتا تشيكيلي وغابرييلا تشابو اللتين حلتا في المركزين الثاني والثالث على التوالي، وخطت بالتالي على خطى مواطنتها حسيبة بولمرقة الفائزة بالسباق ذاته عام 1992 في برشلونة.

يذكر ان سجل بنيدة يضم ايضا ذهبية العاب البحر المتوسط عام 1997 . وكانت العداءة المغربية حسناء بنحسي قد توجت عودتها الى المضمار بميدالية اولمبية فضية في سباق 800 م انتزعتها من رحم المعاناة لمدة عامين بسبب الولادة والمشاكل الشخصية والاصابات المتكررة.

ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع عودة بنحسي الى قمة مستواها بعد هذا الغياب القسري بيد انها برهنت للجميع انه بالتحلي بالصبر والعزيمة القوية بالامكان الوصول الى القمة وقلب التكهنات وضربها عرض الحائط.

ونجحت بنحسي في رهانها وتغلبت على معاناتها ووضعتها جانبا واعتبرتها ماضيا لا يجب الالتفات اليه واستخلاص العبر منه والتركيز على المستقبل على امل استعادة امجادها التي بدأتها منذ عام 1996 .

وواجهت بنحسي مشاكل عدة منذ اواخر عام 2001 وهي السنة التي توجت فيها بطلة للعالم في سباق 1500 م داخل قاعة وباتت ثاني عداءة مغربية تحرز لقبا عالميا بعد نزهة بدوان (400 م حواجز) واول عداءة في بلادها تحرز لقبا عالميا داخل قاعة.

وغابت بنحسي عن المضمار كليا حتى ان المراقبين اعتبروا ان مسيرتها الرياضية انتهت وتدمرت لكنها عادت الى الواجهة مجددا وأثبتت ان ما حصل كان فترة فراغ وضريبة لاخطاء ارتكبتها ودفعت ثمنها غاليا بغيابها لمدة عامين وضعت خلالها طفلة سمتها «فرح» حتى يكون مشوارها مليئا بالفرح والالقاب.

ولم تكن عودة بنحسي، التي تعتبر انجازاتها أكبر من سنها ووزنها، الى المضمار موفقة عام 2003 حيث واجهتها اصابات عدة حرمتها من المشاركة في لقاءات عدة وتحقيق نتائج جيدة.

ولفتت بنحسي، المتزوجة من عداء 800 م محسن الشهيبي، الانظار في سن مبكرة وتحديدا عندما كان عمرها 18 عاما حيث كانت تلعب مع نادي سيدي يوسف بنعلي في مدينة مراكش وتألقت معه في سباقات عدة ليتم استدعاؤها الى المركز الوطني لالعاب القوى في العاصمة الرباط الذي يضم ابرز العدائين والعداءات في المغرب.

ولم تتأخر بنحسي في تأكيد جدارتها بالانضمام الى المنتخب المغربي، فشاركت في بطولة العالم للشباب عام 1996 في سيدني وبلغت الدور نصف النهائي لسباق 800 م . ومنحت بنحسي المولودة في 1 يونيو حزيران 1978 في مدينة مراكش (المغرب) ميدالية ذهبية في دورة البحر الابيض المتوسط عام 1997 في باري، ثم بلغت نصف نهائي سباق 800 م في بطولة العالم في أثينا في العام ذاته، ونالت فضية في بطولة افريقيا في دكار عام 1998، وبلغت نهائي اولمبياد سيدني في 800 م وحلت ثامنة.

وتنبأ الجميع بمستقبل زاهر لبنحسي عندما احرزت ذهبية بطولة العالم داخل قاعة في لشبونة عام 2001، لكن الحمل اضطرها الى الغياب سنة كاملة حتى وضعت مولودتها لتستأنف تدريباتها من دون ان تنجح في استعادة مستواها السابق.

وتعشق بنحسي العاب القوى وهي تعترف بكون مواطنتها نوال المتوكل (بطلة اولمبياد لوس انجليس عام 1984 في سباق 400 م) هي من شجعتها على تكريس مستقبلها على العاب القوى، وتقول في هذا الصدد «انجاز المتوكل شجعني كثيرا على ممارسة هذه الرياضة وجعلني اطمح الى الصعود الى منصة التتويج مثلها».

وكانت المتوكل بين اول من هنأ بنحسي عندما أحرزت الفضية أمس مسجلة رقما قياسيا شخصيا 43.56.1 دقيقة (الرقم السابق 05.57.1 د)، وقالت المتوكل «أكدت بنحسي عودتها القوية الى المضمار، انها تستحق الصعود الى منصة التتويج بالنظر الى الجهود التي بذلتها للتغلب على معاناتها من المشاكل الشخصية والاصابات».

وتستغل بنحسي جيدا قامتها ووزنها في السباقات التي تخوضها خصوصا في السرعة النهائية التي تتميز بها والتي كانت العامل الاساسي في احرازها فضية أثينا، بل كانت قاب قوسين او ادنى من احراز الذهبية علما بانها كانت في المركز الاخير عند المنعطف الاخير قبل خط النهاية.

وقهرت بنحسي ابرز عداءتين في العالم في مسافة 800 م وهما بطلة العالم وحاملة اللقب الاولمبي في سيدني الموزامبيقية ماريا موتولا التي حلت رابعة والسلوفينية يولاندا تشيبلاك التي نالت البرونزية، فعوضت المغربية اخفاق مواطنتيها الشقيقتين سلطانة وامينة ايت حمو خصوصا الاخيرة التي كانت مرشحة للمنافسة على احد المراكز الثلاثة الاولى.

يذكر ان بنحسي هي سادس امرأة عربية تحرز ميدالية في الالعاب الاولمبية بعد ان فتحت مواطنتها نوال المتوكل الطريق في اولمبياد لوس انجليس عام 1984 بذهبية 400 م حواجز، ثم جاء دور الجزائرية حسيبة بولمرقة في برشلونة 1992 بذهبية 1500، والسورية غادة شعاع في اتلانتا 96 (السباعية)، والجزائرية نورية مراح بنيدة (ذهبية 1500 م) والمغربية الاخرى نزهة بدوان (برونزية 400 م حواجز) وكلتاهما في سيدني.س