انجاز الملاكم المصري محمد سيد الباز بحصوله على الميدالية البرونزية لوزن 91 كغم في أولمبياد أثينا جاء في وقت حرج بالنسبة للبعثة الرياضية المصرية التي ظلت تنتظر هذه اللحظة التاريخية فترة طويلة بعدما تزايدت الانتقادات الموجهة في الشارع المصري نتيجة اخفاق باقي الرياضيين المصريين باعتلاء منصة التتويج.
في القرية الأولمبية بالعاصمة أثينا حرصت «الشرق الأوسط» على لقاء د.اسماعيل حامد رئيس الاتحاد المصري للملاكمة سكرتير عام اللجنة الأولمبية المصرية نائب رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة الذي بدا فخورا بانجاز ملاكمه وحزينا لأن إصابته بكسر في عظام الساعد الأيسر سيحرمه من فرحة اللعب يوم الجمعة المقبل بالدور نصف النهائي أمام بطل بيلاروسيا فيكتار زويف.
ونوه حامد أن غياب السيد عن مواجهة الجمعة بقرار اللجنة الطبية في الاتحاد الدولي للملاكمة لن يؤثر على تتويجه بميدالية برونزية يوم الجمعة المقبل، كاشفا النقاب عن أن الملاكم المصري كان بطلا وهو يكسب بطل استراليا آدم فورست 27/22 رغم أنه لعب منذ الجولة الثانية بيد واحدة من دون أن يلحظ منافسه الاسترالي، وذلك في وقت كان الباز فيه قد حسم الموقف لصالحه ليؤكد شجاعة نادرة.
وعن تقييمه لحصاد الملاكمين العرب في منافسات أولمبياد أثينا يقول د.حامد «لقد شارك 22 ملاكما عربيا يمثلون مصر، الجزائر، تونس، المغرب، سورية، العراق إلى جانب نخبة ملاكمي العالم، والسوري ناصر الشامي استحق برونزية وزن 91 كغم بفوزين على بطلي افريقيا وأوروبا من نيجيريا وأذربيجان، والحصاد العربي كان يمكن أن يكون أفضل لو أن القرعة لم تخذل ملاكمي الجزائر والمغرب وتونس حيث أوقعتهم في مواجهات صعبة ومبكرة فضلا عن تحيز الحكام الأوروبيين على حساب بعض أبطالنا العرب كما حدث مع ملاكم جزائري كان يستحق ميدالية.
وعما إذا كانت لدى مصر طموحات بميداليات أخرى في الملاكمة قال د. حامد: «لدينا 3 أبطال آخرين يملكون فرصة المنافسة.. محمد رضا الذي سيقابل بطل لاتفيا لوزن فوق الثقيل، وأحمد اسماعيل الذي سيواجه بطل اليونان لوزن 81 كغم ورمضان عبد الغفار الذي أوقعته القرعة في مواجهة مباراة مع بطل العالم الكازاخستاني لوزن 75 كغم بعدما كان محمد عبد الموجود هيكل قد خرج من دور الـ 16 بفارق نقطة واحدة أثر خسارته أمام بطل روسيا 17/18 في حين خرج صالح عبد الباري من دور 32 لوزن 64 كغم. وعن حصاد المشاركة المصرية في أولمبياد أثينا والانتقادات التي وجهت لها قال د. اسماعيل حامد: «لقد شاركنا بوفد ضخم قوامه 96 رياضيا في عدة ألعاب متأهلة، وهذه المشاركة كانت وفق تخطيط علمي وليس من المعقول أن ينافس كل الرياضيين المصريين على ميداليات وإن كان لنا أمل بمنتخب كرة اليد الذي لم يوفق فخسر 5 مباريات متتالية أمام المجر، ألمانيا، اليونان، فرنسا والبرازيل، كما أن الرباعة نهلة رمضان التي كانت أمل الفتاة المصرية وهي بطلة العالم للناشئات في رفع الأثقال لم توفق في محاولتها الأولمبية بل أنها أضحت ضحية الخطة الروسية المضادة.