العداء العالمي الكروج لـ«الشرق الأوسط» سأجري اليوم بقميص مغربي ولكن بدم وقلب عربيين

TT

«سأجري اليوم بقميص مغربي ولكن بدم وقلب عربيين»، هكذا استهل العداء المغربي العالمي الشهير هشام الكروج حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط» التي التقته امس في مقر اقامة البعثة الرياضية المغربية بالقرية الاولمبية في اثينا.

واضاف الكروج «أحرزت ذهبيتي التاريخية التي كنت في امس الحاجة اليها في سباق 1500م. وبعد انجازاتي والقابي العالمية التي افخر بها فان طموحي اليوم هو اكمال فرحتي وفرحة الشارع المغربي والعربي بصفة عامة بتتويج آخر في سباق 5000 م لأحقق بمشيئة الله ثنائية تاريخية تعزز واقع العاب القوى والرياضة العربية اولمبيا».

واعتبر الكروج ان التفاف العرب بأسرهم خلف انجازاته ومشاركته الراهنة في اولمبياد اثينا سوف يحفزه كثيرا وهو يخوض مساء اليوم نهائي سباق 5000 م معاهدا العرب ان يبذل اليوم قصارى جهده ليحقق آمالهم ويكمل فرحتهم، كما اعتبر الكروج ذهبية (1500م) تاريخية لأنها اسعدته كثيرا ورفعت من روحه المعنوية.

وعن طموحاته بعد اولمبياد اثينا، قال الكروج «سوف اتفرغ للاستعداد وللمشاركة في بطولة العالم لالعاب القوى العام القادم في هلسنكي لأدافع بقوة عن لقبي العالمي للمرة الخامسة في سباق 1500م».

وعما اذا كانت لديه الرغبة في المشاركة بالدورة الرياضية العربية العاشرة التي تفتتح في الجزائر يوم 24 سبتمبر (ايلول) القادم، قال الكروج انه لم يقرر بعد شيئا بهذا الخصوص وانه قد لا يتمكن من المشاركة في هذه الدورة لأسباب لم يوضحها.

ولكن الكروج كشف لـ«الشرق الأوسط» انه سيرد الجميل لكل العرب الذين وقفوا الى جانبه.. وسيقوم لاحقا بجولة عربية استعراضية في محاولة لاعطاء العاب القوى العربية دفعا الى الامام وللمساهمة في توسيع قاعدتها.

وعن تقييمه لمستوى ابطال العرب الذين شاركوا في مسابقات العاب القوى في اولمبياد اثينا، قال الكروج «للاسف فان هذه المشاركة كانت متواضعة من حيث النتائج باستثناء البعض.. وهذا ما يدفعني لكي اوجه رسالة من هنا الى كل البرلمانات العربية لكي تتبنى قوانين وانظمة جديدة تضاعف من حجم الاهتمام الحكومي والرسمي بالرياضة وبخاصة العاب القوى».

وقدم الكروج تهانيه الحارة لمواطنته حسناء بن حسي لكونها الفتاة العربية الوحيدة التي توجت بميدالية اولمبية في اثينا حتى الآن، مضيفا ان انجازها هذا يؤكد ان العاب القوى المغربية في احسن حال وعلى ان الفتاة العربية قادرة على منافسة الرجل في الميادين الاولمبية بل والتفوق عليه احيانا.

* اعتزاز بتهنئة المتوكل

* كما عبر الكروج عن اعتزازه بأول تهنئة قلبية حارة تلقاها في الملعب الاولمبي بعد فوزه مباشرة بذهبية سباق 1500م وقد كانت تلك التهنئة من قبل مواطنته نوال المتوكل الموجودة بأثينا بصفتها عضو اللجنة الاولمبية الدولية، تقديرا لانجازها التاريخي بذهبية سباق 400م حواجز في أولمبياد لوس انجليس 84 لكونها اول فتاة عربية تحقق هذا الانجاز، واضاف الكروج: لقد كانت تهنئة ولفتة المتوكل تجاهي رائعة بكل المقاييس، مثل ما هي مشاعر كل المغاربة والعرب، وهذا الانجاز اهديه للجميع.

* الكروج ولجنة الرياضيين الأولمبيين

* وعن تطلعاته المستقبلية بعد فوزه باحد 4 مقاعد مخصصة في لجنة الرياضيين المنبثقة عن اللجنة الاولمبية الدولية وحصوله على 1260 صوتا في المركز الثالث بين 32 رياضية من شتى انحاء العالم وفي معظم الرياضات، قال الكروج: انه فخور بهذا الفوز الديمقراطي ومن خلال انتخاب شارك فيه الرياضيون المشاركون في اولمبياد اثينا، مؤكدا انه لن ينحاز لالعاب القوى او لبلاده، وانه سيعمل كل ما في وسعه لأن يكون صوت الرياضيين جميعا ممن يمثلون 37 لعبة معتمدة في اللجنة الاولمبية الدولية. وانه سيطلب في اجتماعات اللجنة وامام مجلس ادارة اللجنة الاولمبية الدولية برئاسة البلجيكي جاك روغ مضاعفة الاهتمام بكافة الدول النامية وزيادة الاهتمام بالالعاب الشهيرة.

وعبر الكروج في ختام حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط» من قلب القرية الاولمبية في اثينا عن اعتزازه بالميداليات العربية الاخرى التي تحققت حتى الآن في الأولمبياد مثل ذهبيتي المصري كرم جابر في المصارعة والرامي الإماراتي الشيخ احمد بن محمد بن حشر آل مكتوم وفضية مواطنته حسناء بن حسي والميداليات البرونزية لملاكمي مصر محمد الباز واحمد اسماعيل ومحمد علي رضا والملاكم السوري ناصر الشامي، معربا عن تمنياته لباقي الرياضيين العرب اليوم وغدا النجاح، موجها تحية خاصة لمشاركة وإنجاز منتخب العراق الذي بلغ المربع الذهبي وسط ظروف استثنائية يمر بها الشعب العراقي.