بعد جولتين من أصل (3) مقررة في الدور الأول على مدار يومين من منافسات فروسية القفز على الحواجز ضمن دورة الألعاب الأولمبية (أولمبياد أثينا 2004) تراجع الفارس المصري الشهير أندريه سكاكيني للمركز (55 من أصل 77) مناصفة مع الفارس السعودي رمزي الدهامي بـ (26) خطأ على كل منهما. سكاكيني، الذي ظهر باسم مصر في 3 دورات أولمبية سابقة في كل من سيوول 88 وبرشلونة 92 وسيدني 2000 ، فتح أمس قلبه لـ«الشرق الأوسط» التي التقته في ميدان الفروسية الأولمبي بمنطقة ماركوبولو بعدما أنهى جولة منافسات صباحية بـ 16 خطأ حيث أسقط 4 حواجز مقابل حاجزين أسقطهما في الجولة الأولى التي تجاوز فيها الزمن المقرر بثانيتين. قال سكاكيني ،46 سنة، وهو أشهر فارس عربي إنه يشعر بالأسف بعدما تخلى عنه الاتحاد المصري للفروسية وتركه في الأولمبياد بدون مدرب أو إداري أو حتى مؤازرة معنوية ما ضاعف من مسؤوليته وجعله يتولى أمر نفسه بنفسه وهذا أمر صعب في رياضة الفروسية التي تحتاج الكثير من التفاصيل.
وكشف سكاكيني النقاب عن أنه يقيم في ألمانيا ويمثل مصر منذ 20 سنة وحصل باسمها على عديد من الألقاب والبطولات العربية والأوروبية. وأن علاقاته مع الاتحادات المصرية السابقة للفروسية كانت مثالية على عكس العلاقة الحالية مع الاتحاد الحالي الذي يبدو أنه لا يؤمن بالدورة الأولمبية بل لا يعترف بها، على حد سكاكيني الذي أضاف «أقدر دعم واهتمام اللجنة الأولمبية المصرية ووزير الشباب والرياضة وحرصهما على توفير المستلزمات المثالية لي .. لكني في الوقت نفسه أجد أن الاتحاد المصري الحالي للفروسية يحاربني ويحاول أن يبعدني عن الميدان لأسباب لا أعرفها.. وكل ما أعرفه أنني رفضت أن أمثل غير مصر كما طلب مني رئيس الاتحاد المصري للفروسية». واعترف سكاكيني أنه يئس وتعب من المحاولات المستمرة مع اتحاد الفروسية المصري وأنه رغم كل ذلك سيبقى محافظا على اسم مصر في البطولات والدورات الكبرى كما فعل طيلة قرابة ربع قرن. ونوه سكاكيني إلى المساندة الكبيرة التي يحظى بها 3 فرسان عرب مشاركين في المسابقة هم رمزي الدهامي وكمال باحمدان (السعودية) وإبراهيم بشارات (الأردن)، مشيرا إلى أن هذا الأخير يعد موهبة فذة وأنه مشروع بطل أولمبي عالمي لصغر سنه وقوة قلبه. وعن تقييمه لمشاركته في أول جولتين اعترف سكاكيني أن جواده الذي اشتري بـ60 الف دولار يفتقد للخبرة الكافية رغم أنه بدأ قبل 5 سنوات ولكن بدايته المتأخرة بعد السابعة تجعله غير قادر على تحقيق الطموحات المطلوبة. وعن أبرز مشاركاته السابقة قال سكاكيني إنه سجل بداية مشجعة في أولمبياد سئول 88 حيث احتسب عليه (13) خطأ فقط قبل أن يتأهل في أولمبياد برشلونة 92 للدور النهائي... وبلغ في أولمبياد سدني 2000 الدور النهائي مع أفضل 18 فارسا في العالم، معتبرا ذلك أفضل إنجازاته على الإطلاق، ومشيرا إلى أن تقدمه بالسن إلى حدود الـ46 لا يعني قرب اعتزاله على اعتبار أن رياضته تحتاج سنوات الخبرة هذه مثل حاجتها للامكانات المالية الضخمة. ونوه سكاكيني إلى أن جواده اشتري بـ60 ألف دولار من قبل اللجنة الأولمبية المصرية ووزارة الشباب والرياضة ولكن هذا المبلغ يبدو ضئيلا بل ومتواضعا مقارنة مع قيمة الخيول الأخرى التي تقدر بالملايين. وختم سكاكيني حديثه لـ«الشرق الأوسط» مباركا فوز بلاده مصر بميداليتين برونزيتين عن طريق الملاكمين سيد الباز ومحمد علي رضا معتبرا أن ذلك يعزز المكانة المصرية أولمبيا. كما بارك سكاكيني إنجاز الرامي الإماراتي الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم صاحب أول ذهبية عربية في أولمبياد أثينا وإنجاز العداءة المغربية بنحسين التي توجت بالميدالية الفضية لسباق 800 م وهي الفتاة العربية الوحيدة التي حققت هذا الإنجاز في أولمبياد أثينا حتى الآن.