الأرجنتين مرشحة بقوة لانتزاع ذهبية كرة القدم في نهائي أميركي جنوبي اليوم

TT

أثينا ـ أ.ف.ب: تملك الأرجنتين فرصة ذهبية لدخول التاريخ الاولمبي من الباب الواسع واحراز اللقب الذي تخلو خزائنها منه عندما تلتقي مع جارتها الباراغواي اليوم في نهائي اميركي جنوبي ضمن مسابقة كرة القدم في دورة الالعاب الاولمبية المقامة حاليا في اثينا.

ولن تجد الأرجنتين بالتشكيلة التي تشارك بها في أثينا، فرصة أفضل من الاولمبياد الحالي للصعود الى صدارة التتويج للمرة الاولى في تاريخها وتزيين سجلها الناصع والحافل بالالقاب بذهبية اولمبية طالما حلمت باحرازها. وتسعى الأرجنتين الى ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فهي تطمح الى تدوين اسمها في سجل الاولمبياد، وتعويض خيبة أملها بعد خسارتها نهائي كأس امم اميركا الجنوبية «كوبا اميركا» اواخر الشهر الماضي، ومنح بلادها الذهبية الاولى في مسابقة كرة القدم، والاولى في مختلف المسابقات منذ عام 1952 في هلسنكي، واللقب الاول في كرة القدم بعد غياب دام 11 عاما، وتحديدا منذ تتويجها بطلة لـ«كوبا اميركا» عام 1993، وبالتالي رفع معنويات لاعبيها قبل استئناف مشوار تصفيات كأس العالم الخاصة باميركا الجنوبية. وحقق المنتخب الأرجنتيني 5 انتصارات متتالية حتى الآن وهو الوحيد الذي حقق هذا الانجاز في الدورة الحالية. ووجه المنتخب الأرجنتيني انذارا لجميع المنتخبات المشاركة في الدورة الاولمبية منذ البداية بفوزه الكاسح على صربيا ومونتنيغرو 6ـ صفر، ثم تغلب على تونس 2ـ صفر ليكون أول المتأهلين الى الدور نصف النهائي قبل ان يتغلب على نظيره الاسترالي 1ـ صفر في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول. وأكد المنتخب الأرجنتيني نيته احراز اللقب بسحقه كوستاريكا 4ـ صفر في ربع النهائي، قبل ان تكتسح ايطاليا 3ـ صفر في دور الاربعة اي انه سجل 16 هدفا وحافظ نظافة شباكه.

وفرض مهاجم بوكا جونيورز كارلوس تيفيز نفسه نجما في الدورة ومنتخب بلاده كونه سجل 7 أهداف حتى الآن تصدر بها لائحة الهدافين.

وتشارك الأرجنتين بمنتخب قوي بلغ نهائي كأس الامم الاميركية التي خسرها امام البرازيل بركلات الترجيح، وبالتالي فصفوفه منسجمة بقيادة المخضرم روبرتو ايالا ومهاجم انتر ميلان الايطالي كيلي غونزاليز ومدافع مانشستر يونايتد الانجليزي غابريال هاينزه. ويملك المنتخب الأرجنتيني أكثر من ورقة رابحة سواء في الدفاع او الوسط او الهجوم، ويقوم صانع العابه وفريق فولفسبورغ الأرجنتيني اندريس داليساندرو بدور الرابط بين الخطوط والممون للمهاجمين، بالاضافة الى لويس غونزاليز وخافيير سافيولا. وقال سافيولا «الالعاب الاولمبية فرصة جيدة لنا لانقاذ سمعتنا وتشريف شعبنا بعد غياب عن منصات التتويج لمدة 11 عاما»، مضيفا «لقد حان الوقت للفوز بأحد الالقاب». اما تيفيز، فقال «أعتقد أننا سنحرز اللقب، نحن مصممون على ذلك ومقتنعون بان اللقب لن يضيع هذه المرة».

بيد ان مدرب الأرجنتين حذر لاعبيه من الاستهانة بالمنتخب الباراغوياني، وقال «بما ان الباراغواي بلغت النهائي، فانها منتخب قوي ويجب ألاّ ننسى انها كانت سببا في عدم تأهل البرازيل الى الاولمبياد»، مضيفا «لا يجب الاستهانة بالخصم والإفراط بالثقة، سنخوض المباراة بحذر ولن نهدر الفوز باللقب هذه المرة، فقد تعلمنا من خسارتنا امام البرازيل». في المقابل، حجزت الباراغواي بطاقتها الى ربع النهائي بتصدرها مجموعتها برصيد 6 نقاط، لكنها عانت الامرين لبلوغ نصف النهائي حيث تغلبت بصعوبة على كوريا الجنوبية 3ـ2، ثم تغلبت على العراق الطموح 3 ـ صفر، وبالتالي فهي الأخرى لن تتخلى بسهولة عن فرصة إحراز اللقب الأولمبي.