كشف المصارع المصري كرم إبراهيم جابر والحائز الميدالية الذهبية في دورة الالعاب الاولمبية الثامنة والعشرين والتي تقام حاليا في اثينا أنه يفكر في الاحتراف خارج مصر وقد تلقى بالفعل عروضا للاحتراف في نوادي الولايات المتحدة عقب فوزه بالميدالية الذهبية، ولكنه ذكر أنه لم يقرر ذلك بعد، وخاصة أين ومتى يفعل ذلك؟
وصرح جابر ردا على اسئلة «الشرق الأوسط» في المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب فوزه، بأن في لعبة المصارعة ليست هناك مباراة صعبة ومباراة سهلة، ولكن هناك تنافسا من أجل الفوز بالمركز الأول والحصول على الميدالية الذهبية، ولذا فالمباراة النهائية لها رهبتها وضغطها النفسي. وقد اختار الاتحاد الدولي للمصارعة اللاعب كرم جابر أحسن مصارع في الاولمبياد. ومن جهتها أبرزت الصحف اليونانية عناوين عريضة، تشيد ببطولة المصارع المصري وشجاعته، مؤكدة تمكن كرم جابر، ومشيرة إلى حزمه وعزيمته الشديدة، ولا يوجد منافس في طريقه.
وردا على سؤال عن شعوره أثناء اللعب، قال جابر إنه كان يشعر بأن جميع آمال الشعب المصري معلقة عليه، والكل ينتظر منه الفوز، الشيء الذي جعله يقرط على أسنانه ويصارع منافسه بكل طاقته.
وبسؤال عن شعوره بعد الفوز، قال جابر إنه يشعر بأنه حقق انجازا كبيرا الأمر الذي سيجعله يستمر ويحقق انجازات كثيرة مستقبلية لمصر، وأنه يهدي الميدالية لمصر وشعب مصر.. وضاحكا.. ولكرم جابر الذي تعب وشقى من أجل الحصول على ذلك. كما ذكر جابر، انه محترف في لعبته وعنده الموهبة، وكان لا يفكر في الفوز بأي ميدالية ولكن كان يسعى للفوز بالذهبية بالتحديد لتحقيق آمال المصريين والعرب وثقة المشجعين فيه. وقد تلقى كرم مكالمات هاتفية من رئيس الوزراء المصري ووزير الشباب والرياضة ومسؤولين كبار في الدولة، وقال في إطار ذلك إنه يشعر بالسعادة البالغة التي ليس لها مثيل، وسوف يستقبل جابر عند عودته استقبال الابطال، حيث امتلأت صوره الشوارع المصرية واسمه على جميع الالسنة.
وردا على سؤال لجابر عن تعريف نفسه لقراء «الشرق الأوسط» قال إن اسمه كرم إبراهيم جابر من مواليد سبتمبر (أيلول) 1979 في محافظة الاسكندرية شمال مصر، ويهوى الموسيقى والسباحة وقيادة السيارات ويعمل موظفا في شركة بتروجيت.
وكان العلم المصري قد ارتفع في أجواء أثينا وعزفت الموسيقى النشيد الوطني المصري للمرة الاولى بعد 56 سنة في أولمبياد لندن عام 1948 وقد دخلت مصر أول من أمس جدول الميداليات رسميا برصيد ميداليتين واحدة ذهبية لجابر فى وزن 96 كغم والأخرى برونزية وحازها تامر بيومى في التايكوندو، بعد أن تغلب على منافسه الإسبانى خوان راموس 7-1 ، وقد احتلت مصر المركز الـ46 في ترتيب الدول المشاركة فى الدورة. وتامر بيومى من مواليد أبريل (نيسان) 1982 في الاسكندرية، وهو يلعب للنادى الأولمبى منذ 10 سنوات وحقق في العامين الماضيين بطولات عديدة منها بطولة أفريقيا المؤهلة لدورة أثينا، والميدالية الذهبية في الألعاب الأفريقية بنيجيريا، والميدالية الذهبية في البطولة العربية، كما حصل على المركز الثاني في بطولة العالم التي أقيمت في كوريا عام 2003 .
يذكر أن مصر ضمنت أيضا الحصول على ثلاث برونزيات على الأقل في أولمبياد أثينا، وجميعها في الملاكمة بفضل تأهل محمد السيد في وزن 91 كلغ، وأحمد إسماعيل في وزن 81 كلغ ومحمد علي في وزن فوق 91 كلغ.