فوز كرم جابر بالذهبية يعيد الفرحة إلى المصريين

TT

طغى خبر فوز كرم جابر المصارع المصري الذي حاز الميدالية الذهبية في وزن تحت 96 كيلوغراما في المصارعة بأثينا أمس على كل الأخبار الأخرى التي قد تهم المصريين من بطالة، وارتفاع الأسعار والحكومة الجديدة، والتجهيز للمدارس، وقضية توريث الحكم.

وأصبح فوز كرم جابر الذي أحرز أول ذهبية لمصر بعد غياب 56 عاماً عن الأولمبياد منذ أولمبياد لندن عام 1948، هو الحديث الدائم الذي سرى بين المصريين أمس في المقاهي والنوادي والملتقيات والحافلات، وفي كل مكان خاصة أنه جعل ترتيب مصر أسبق من إسرائيل التي حصلت على ميدالية ذهبية الأسبوع الماضي. وخرجت جميع مانشيتات الصحف الحكومية والمستقلة والمعارضة لتحتفي بهذا الفوز الذي أعاد للمصريين تألقهم النفسي بعد أن غرقوا في الكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية.

وفي مدينة الإسكندرية مسقط رأس جابر، خرجت الجماهير عن بكرة أبيها تحمل صوره عقب الإعلان عن فوزه، وألقى الأهالي الحلوى من النوافذ والبلكونات، وتعالت الزغاريد من أبواب المنازل ابتهاجاً بهذه المناسبة. وإذا كان هذا هو حال الشارع، فإن منزل كرم لم يختلف كثيراً عن هذا. فقبل المباراة، أخذت والدة أكرم تصلي، وتبتهل إلى الله تدعو له بالفوز، أما إخوته أيمن وسحر ووليد وهند وممدوح وإسلام وعادل فكانوا يبحثون عن شيء يزيل توترهم الذي ازداد قبيل المباراة، وتحول هذا التوتر إلى فرح عاصف وقبلات وأحضان عقب الإعلان عن فوز كرم، خاصة مع تدفق الجيران، وأهالي الحي على المنزل الذي امتلأ تماماً وسط دموع وزغاريد الفرحة. لم تتوقف الفرحة والاحتفالات طوال الليل في شوارع الإسكندرية، والتي امتدت إلى شوارع القاهرة والمحافظات الأخرى والهتاف لكرم.