فرحة كبيرة في الوسط الرياضي المغربي بفوز الكروج بميدالية 5000 م

TT

خلف الانجاز الذي حققه العداء العالمي هشام الكروج بفوزه بذهبية خمسة الاف متر، ردود فعل ايجابية في الوسط الرياضي المغربي بشكل عام، نظرا للدور الذي لعبه في انقاذ سمعة المشاركة الباهتة للرياضة المغربية التي عرفت كبوات متلاحقة في اولمبياد اثينا.

فقد اعتبر المختصون في مجال العاب القوى فوز هشام الكروج بميدالية ثانية في هذا السباق بعد ذهبية 1500متر انجازا غير مسبوق على المستوى الافريقي والعربي، وعزز رصيد المغرب الذي اصبح يحتل المرتبة الثامنة عالميا، والخامسة والثلاثين في جدول الميداليات في اولمبياد اثينا، وفوز حاسم للكروج على نده وغريمه الاثيوبي كينينيسا الذي كان المرشح الاقوي للفوز بالسباق. وترى العداءة العالمية نزهة بدوان ان فوز العداء العالمي هشام الكروج بذهبية 5000 م هو تتويج للرياضة المغربية بصفة عامة ورياضة العاب القوى بصفة خاصة، لا سيما انه جاء بعد منافسة قوية ومثيرة مع العداء الاثيوبي بيكيلي المختص في هذه المسافة والذي فاز من قبل بذهبية 10000 م، اضافة الى العدائين الكينيين الذين يفرضون انفسهم في كل السباقات خاصة المسافات الطويلة.

تتويج الكروج ـ تضيف بدوان ـ بذهبيتين عوضه عن خسارتين متتاليتين في كل من اطلنطا عام 1996 وسيدني الاسترالية عام 2000، واعاد اليه الابتسامة التي افتقدها في هاتين الدورتين، وهو فوز تاريخي، إذ لم يسبق لأي عداء ان احرز ميداليتين في دورة واحدة فهو الافريقي والعربي الوحيد الذي يحقق هذا الانجاز بعد التشيكي لاتوبيك الذي سبق ان احرز ثلاث ميداليات اعتقد في اواخر الخمسينات اوبداية الستينات في سباقات 5 الاف متر و10الاف متر والماراثون، وظل هذا الانجاز فريدا وغير مسبوق طوال فترة طويلة من الزمن، الى ان جاء الكروج الذي اضاف اسمه الى سجل الاولمبياد.

وقالت بدوان إن انجاز الكروج تحقق بفضل مثابرته وعمله الجاد طوال الثمانية اعوام الاخيرة منذ اخفاقه، اذ ظل الفوز بميدالية اولمبية هدفه الوحيد الذي كان ينقص رصيد انجازاته.

واعتبر حميد الهزاز رئيس عصبة الشرق لألعاب القوى فوز الكروج بميداليتين ذهبيتين يعد انجازا عربيا وافريقياً غير مسبوق، واذا كان قد اعاد اليه البسمة التي افتقدها في الدورتين السابقتين، فقد انقذ سمعة الرياضة المغربية التي عرفت هزات متلاحقة في الاعوام الاخيرة وسقطة قوية في اولمبياد اثينا، التي كشفت بوضوح سوء التدبير الرياضي في المغرب في مختلف الانواع الرياضية، فمن العيب الاعتماد دائما على العاب القوى لانقاذ الموقف.