غادر منتخب العراق الأولمبي لكرة القدم أثينا أمس في طريقه إلى العاصمة الأردنية عمان التي يغادرها برا إلى بغداد حيث يجد فيها استقبالا شعبيا ورسميا حاشدا تقديرا لإنجازه التاريخي لبلوغ المربع الذهبي في مسابقة الكرة لاولمبياد أثينا كأول منتخب عربي آسيوي يحقق هذا الإنجاز التاريخي الذي قال عنه عدنان حمد مدرب منتخب العراق لـ«الشرق الأوسط» أمس قبل مغادرته القرية الأولمبية إنه إنجاز غير مسبوق أهم ما فيه أنه زرع البسمة على شفاه الشعب العراقي بأسره في ظروف صعبة يمر بها العراق. وشدد عدنان حمد على أن العراقيين بأسرهم لديهم الآن منتخب المستقبل الذي ينبغي أن يفخروا به وهو الشيء الوحيد الذي يفخر به الشعب العراقي في هذه الظروف الصعبة، مضيفا أن هذا الإنجاز سيترك أثرا طيبا في مستقبل ومسيرة الكرة والرياضة العراقية. في حين أكد نجوم المنتخب العراقي الذين التقتهم «الشرق الأوسط» قبل مغادرتهم ومن بينهم عماد محمد ورزاخ فرحان ونشأت أكرم أنهم فخورون بإنجازهم الاولمبي وان المركز الرابع يعتبر مشرفا لكنهم أجمعوا على أن الحظ تخلى عنهم في آخر مباراتين أمام باراغواي في الدور النصف النهائي ثم أمام ايطاليا على الميدالية البرونزية.
وكشف مصدر مسؤول في البعثة العراقية أن منتخب العراق سيحظى باستقبال خاص من قبل الرئيس العراقي الشيخ غازي الياور ورئيس الوزراء د. اياد علاوي، وأن استقبالا جماهيريا سينظم لهم في قاعة الألعاب الجماعية وسط بغداد. يذكر أن منتخب العراق ـ وهو المنتخب العربي الآسيوي الوحيد الذي تأهل للدورة الأولمبية ـ كان قد استهل المشوار في أثينا بفوزين متتالين على البرتغال 4/2 ثم على كوستاريكا 2/صفر قبل خسارته الاستثنائية في الدور الأول أمام المغرب 1 ـ 2 وفوزه بدور الثمانية على استراليا 1 ـ صفر ثم خسارته في الدور النصف النهائي أمام باراغواي 1 ـ 3 وعلى المركزين الثالث والرابع أمام ايطاليا صفر ـ 1 .