قمة حاسمة بين المغرب وتونس غدا ولقاء ساخن بين مصر والكاميرون الأحد

منتخب ليبيا مرشح للفوز على بنين اليوم ومهمة صعبة للجزائر والسودان أمام الغابون وساحل العاج في تصفيات كأس العالم

TT

تشهد الجولة الرابعة من تصفيات افريقيا المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2006 في المانيا قمتين ساخنتين; الاولى مغاربية بين المغرب وتونس ضمن المجموعة الخامسة غدا، والثانية بين مصر والكاميرون في المجموعة الثالثة الأحد.

في المباراة الاولى، سيكون ملعب الامير مولاي عبد الله في الرباط مسرحا للقاء قمة بين المغرب وتونس في دربي مغاربي سيكون اعادة لنهائي كأس الامم الافريقية في تونس والذي انتهى لصالح الاخيرة 2ـ1. وتكتسي مباريات المنتخبين في جميع الفئات العمرية أهمية خاصة تصعب فيها التكهنات بالنتائج بالنظر الى المنافسة القوية بين الطرفين. ويتقاسم المنتخب المغربي صدارة المجموعة مع غينيا برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل بفارق نقطة واحدة أمام تونس التي ذاقت الهزيمة بخسارتها امام غينيا، وبالتالي فسقوطها في الرباط سيضعف من آمالها في المنافسة على بطاقة المجموعة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم.

ويسعى المنتخب المغربي الى استغلال عاملي الارض والجمهور لضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، حيث يأمل في تحقيق الفوز للثأر لخسارته امام تونس نهائي بطولة القارة السمراء، وتعزيز موقعه في الصدارة ورفع معنويات لاعبيه قبل المواجهة الحاسمة ايضا ضد غينيا في الثامن من اكتوبر المقبل في كوناكري ضمن الجولة الخامسة. ويخوض المنتخب المغربي المباراة بتشكيلته الكاملة باستثناء مدافعه وليد الرجراجي ويوسف السفري للإصابة، فيما يعود الى صفوفه قائده وقلب دفاعه نور الدين النيبت المنتقل حديثا من ديبورتيفو لاكورونا الاسباني الى توتنهام الانجليزي.

ويملك المنتخب المغربي أكثر من ورقة رابحة لتخطي عقبة تونس في مقدمتها مهاجم بوردو الفرنسي مروان الشماخ، بالاضافة الى جواد الزايري (سوشو الفرنسي) ويوسف حجي (باستيا الفرنسي). ويدرك مدرب المغرب بادو الزاكي صعوبة المباراة، خصوصا في غياب الرجراجي والسفري، ويقول في هذا الصدد «لن تكون مهمتنا سهلة امام تونس في غياب الرجراجي والسفري، انهما ركيزتان اساسيتان في تشكيلتنا». واستدعى مدرب تونس الفرنسي روجيه لومير التشكيلة الكاملة للمنتخب التونسي التي تضم اغلب اللاعبين الذين أحرزوا اللقب القاري، وعززها بمهاجم الترجي المتألق علي الزيتوني. ويقود المباراة الحكم المصري أحمد عودة. وضمن المجموعة ذاتها، تلعب غينيا مع بوتسوانا، ومالاوي مع كينيا، والاخيرة تخوض مباراتها الاولى في التصفيات بعدما استبعدها الاتحاد الدولي في المباريات الثلاث الاولى بسبب تدخل الحكومة في شؤون اللعبة.

وفي المباراة الثانية، يخوض المنتخب المصري مباراة مصيرية ضد الكاميرون تحت شعار «لا بديل عن الفوز» لضمان بقائه ضمن دائرة المنافسة على بطاقة المونديال. وتحتل مصر المركز الثالث في المجموعة برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل وخسارة مقابل 7 للكاميرون المتصدرة.

وتسعى مصر بقيادة مدربها الايطالي ماركو تارديللي الى تفادي الخسارة الثانية على التوالي على ارضها بعد الاولى امام ساحل العاج 1ـ2 وتحقيق فوز ينعش آمالها، بيد ان المهمة لن تكون سهلة امام الكاميرون بقيادة مهاجم برشلونة الاسباني صامويل ايتو. ويغيب المهاجم أحمد حسام المنتقل حديثا من مرسيليا الفرنسي الى روما الايطالي، بسبب الاصابة، كما يغيب عبد الحليم علي بسبب الايقاف. وأكد تارديللي أن غياب عبد الحليم علي وميدو لن يؤثر على خط الهجوم لوجود لاعبين بامكانهم سد الفراغ في مقدمتهم أسامة حسني ومحمد أبوتريكة وعمرو زكي ومحمد أبوجريشة. واوضح تارديللي ان المباراة ضد الكاميرون «حساسة بالفعل وهدف الجهاز الفني منها هو تحقيق الفوز لمواصلة المشوار في المجموعة»، مضيفا «الانتصار سيؤدي حتما الى انتصار آخر». وتابع «نحن لا نخشى مطلقا أسود الكاميرون وسنؤدي مباراة قوية اذا التزم اللاعبون بالتعليمات». وأكد تارديللي أنه يثق بمجموعة اللاعبين الحاليين وهم أفضل مجموعة بمصر الآن ويجب مساندتهم .

وضمن المجموعة ذاتها، تملك ساحل العاج فرصة انتزاع الصدارة في حال خساراة الكاميرون عندما تستضيف السودان السادس والاخير بنقطة واحدة. وضرب المنتخب العاجي بقوة في التصفيات وحقق انتصارين متتاليين قبل ان يسقط امام الكاميرون، فيما تعرض السودان لخسارتين وتضاءلت حظوظه في المنافسة على التأهل الى المونديال. وتملك ليبيا الرابعة برصيد 4 نقاط فرصة لتعزيز حظوظها للبقاء في المنافسة عندما تستضيف بنين الخامسة قبل الاخيرة برصيد نقطتين. وفي المجموعة الرابعة، تسعى الجزائر الى تحقيق اول فوز لها في التصفيات وبقيادة مدربها البلجيكي روبرت واسايج عندما تستضيف الغابون في عنابة. يحتل المنتخب الجزائري المركز الخامس قبل الاخير برصيد نقطتين بفارق الاهداف امام الغابون. وفي المجموعة ذاتها، تلعب زيمبابوي الثانية (5) مع نيجيريا المتصدرة (6)، وانغولا الثالثة (5) مع رواندا الرابعة (3).

وفي المجموعة الاولى، يحل المتصدران الكونغو والسنغال (6 نقاط لكل منهما) ضيفين على توغو الثالثة (4) ومالي الاخيرة (1) على التوالي، في مباراتين متكافئتين، فيما تستضيف زامبيا الرابعة (4) ليبيريا الخامسة (4).

وفي المجموعة الثانية، تنتظر جنوب افريقيا المتصدرة (6) مباراة صعبة امام مضيفتها الكونغو الديمقراطية الثالثة (4)، فيما تملك غانا الثانية (4) فرصة انتزاع الصدارة عندما تستضيف الرأس الاخضر (4). وتلعب بوركينا فاسو الاخيرة (3) مع اوغندا الخامسة (4) في واغادوغو.