هزيمة قاسية لريال مدريد أمام باير ليفركوزن وتعادل مثير لمانشستر يونايتد مع ليون

فوز ثمين ليوفنتوس على أياكس ومنطقي لليفربول على موناكو في دوري أبطال أوروبا

TT

ثأر باير ليفركوزن الالماني من ريال مدريد الاسباني وألحق به خسارة مذلة بفوزه عليه 3 ـ صفر في الجولة الاولى من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم التي شهدت فوزا ثمينا ليوفنتوس الايطالي خارج ارضه على اياكس امستردام الهولندي، في حين قلب مانشستر يونايتد الانجليزي تخلفه امام ليون الفرنسي صفرـ2 الى تعادل 2ـ2، وفاز ليفربول الانجليزي على موناكو 2 ـ صفر، وتوقفت مباراة روما ودينامو كييف الاوكراني بعد اصابة الحكم السويدي اندريه فريسك في نهاية الشوط الاول نتيجة القاء جسم صلب عليه.

على ملعب «باي ارينا»، رد باير ليفركوزن الصاع صاعين لريال مدريد الذي تغلب عليه 2ـ1 في نهائي المسابقة عام 2002 محرزا لقبه التاسع (رقم قياسي) والحق به هزيمة نكراء. وهي المرة الاولى التي يفوز فيها باير ليفركوزن على ريال مدريد في 6 مباريات جمعت بينهما حتى الآن في المسابقة الاوروبية. وكان باير ليفركوزن الفريق الافضل طوال المباراة وتناقل لاعبوه الكرة ببراعة في حين كان نجوم ريال مدريد وعلى رأسهم البرازيلي رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان والبرتغالي لويس فيغو اشباحا ولم يتمكنوا من ابراز فنياتهم. وبعد عدة فرص ضائعة نجح ليفركوزن في افتتاح التسجيل عندما اطلق البولندي كرزينوفيك كرة قوية من خارج المنطقة اصطدمت بالقائم وارتدت لترتطم بالحارس ايكر كاسياس وتتهادى داخل شباكه في الدقيقه 39. وفي مطلع الشوط الثاني حل المهاجم الاسباني فرناندو موريانتيس محل زيدان المصاب بخلع في كتفه سيغيب على اثره 3 اسابيع عن الملاعب، وسرعان ما اضاف البرازيلي فرانسا هدفا رائعا عندما موه خادعا الانجليزي ديفيد بيكام داخل المنطقة واطلق كرة موجهة في الزاوية العليا (50). وانهار ريال مدريد تماما واضاف البلغاري ديميتار برباتوف الهدف الثالث عندما مرر فرانسا كرة عرضية حاول المدافع الارجنتيني والتر صامويل ابعادها فتهيأت امام الاول ليتابعها بسهولة داخل الشباك (55). وكان باير ليفركوزن حقق نتيجة لافتة قبل اسبوعين عندما تغلب على بايرن ميونيخ 4ـ1 في الدوري المحلي. يذكر ان مدافع ريال مدريد صامويل الملقب بـ«السد» خاض اول مباراة له مع فريقه الجديد منذ انتقاله اليه مطلع الموسم الحالي قادما من روما لكنه لم يكن موفقا، شأنه في ذلك شأن جميع زملائه.

وفي المجموعة ذاتها، اوقفت مباراة روما الايطالي ودينامو كييف الاوكراني بعد اصابة الحكم السويدي اندريه فريسك بين الشوطين.

ووقعت الحادثة لدى اطلاق فريسك صفارته ايذانا باعلان نهاية الشوط الاول ولدى مغادرته الملعب اصيب في جبينه فسقط على الارض والدم يغطي وجهه لكنه نهض وتابع طريقه الى غرف الملابس. وكان دينامو كييف يتقدم 1ـ صفر.

وعلى ملعب «جيرلان»، انقذ المهاجم الهولندي العائد من الاصابة رود فان نيستلروي فريقه مانشستر يونايتد من خسارة حتمية عندما سجل له هدفين في الشوط الثاني في مرمى ليون الفرنسي ادرك بهما التعادل 2ـ2 ضمن الجموعة الرابعة. وفرض ليون سيطرته على مجريات اللعب تماما امام منافس لا حول له ولا قوة في الشوط الاول، ونجح في تسجيل هدفين الاول عبر مدافعه البرازيلي كريس الذي استغل خطا فادحا من الحارس الاميركي تيم هاورد الذي فشل في التقاط ركلة حرة سهلة انبرى لها البرازيلي الاخر جونينيو ليغمزها داخل الشباك. وفي الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول استغل ليون هجمة مرتدة شنها سيلفان ويلتورد الذي مرر كرة ماكرة باتجاه بيار الان فرو ليتابعها الاخير داخل الشباك. ونزل مانشستر بقوة في الشوط الثاني وكشف عن وجهه الحقيقي وشكل خطرا على مرمى ليون قبل ان يثمر ضغطه هدفا رائعا لفان نيستلروي الذي استثمر كرة عرضية للنجم البرتغالي رونالدو وتطاول للكرة برأسه ووضعها على يسار الحارس غريغوري كوبيه في الدقيقه 57 .

ولم تمض اربع دقائق حتى مرر رونالدو كرة بينية باتجاه فان نيستلروي الذي انفرد بالحارس وغمزها من فوقه. ورفع فان نيستلروي رصيده من الاهداف الى 30 في المسابقات الاوروبية فبات افضل هداف في تاريخ مانشستر يونايتد بعد ان كان يتقاسم الرقم مع الاسكوتلندي دنيس لو قبل مباراة اليوم. وكاد ليون يحسم نتيجة المباراة في مصلحته عندما سدد صانع العابه البرازيلي المتألق جونينيو كرة ذكية من خارج المنطقة اصطدمت بالقائم الأيسر وخرجت. وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، قاد المهاجم الهولندي الآخر وزميل فان نيستلروي في المنتخب الوطني فريقه فناربغشه الى الفوز على سبارتا براغ التشيكي بتسجيله هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 16. وطرد الحكم لاعب وسط فناربغشه سيتين في الدقيقة 73 فاكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين من دون ان يتمكن الفريق المنافس في استغلال النقص العددي لادراك التعادل.

وفي المجموعة الثالثة، حسم يوفنتوس الايطالي مباراته مع اياكس الهولندي على ملعب الاخير «ارينا» بفوزه عليه بهدف حمل توقيع لاعب وسطه المتألق التشيكي بافل ندفيد الذي كان يخوض اول مباراة له هذا الموسم بعد اصابة في ركبته تعرض لها في الدور نصف النهائي من نهائيات امم اوروبا في البرتغال امام اليونان. وجاء هدف ندفيد بتسديدة قوية من خارج المنطقة سكنت الزاوية العليا لمرمى اياكس في الدقيقة 42. وكانت الفرصة الاولى الخطيرة لاياكس عندما اطلق البلجيكي ويسلي سونك كرة قوية صدتها العارضة في مطلع المباراة. وضمن نفس المجموعة في تل ابيب، حقق بايرن ميونيخ الالماني فوزا صعبا على ماكابي تل ابيب الاسرائيلي 1ـ صفر سجله هدافه الهولندي روي ماكاي من ركلة جزاء (64). وفي المجموعة الاولى، استهل ليفربول الانجليزي مشواره في المسابقة بفوز مقنع على موناكو الفرنسي وصيف البطولة الموسم الماضي بهدفين سجلهما مهاجمه الفرنسي جبريل سيسيه (22) والتشيكي ميلان باروش (84).

الى ذلك اجمعت الصحف الاسبانية الصادرة امس على اعتبار الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها ريال مدريد حامل لقب مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم تسع مرات (رقم قياسي) امام باير ليفركوزن الالماني صفرـ3 مخجلة. وقالت صحيفة «ماركا» «تكررت الاخطاء السابقة وتمكن باير ليفركوزن من الدوس على ريال مدريد». واضافت «تلقى ريال مدريد صفعة كبيرة، فكان سيئا في الدفاع وافتقد الابتكار في خط الوسط، وكان ثقيلا في الهجوم». ورأت «اس» ان «ريال مدريد خسر اكثر من مباراة، لقد خسر هيبته ايضا»، مشيرة الى «ان نهاية الموسم الماضي السيئة مستمرة». واوضحت: «اصيب ريال مدريد بجرح عميق لا يمكن ان يندمل بسرعة.. انها خسارة مخجلة لريال مدريد الذي عاش فيلم رعب حقيقيا».