الجوهري مدرب منتخب مصر: الوصول لكأس العالم أمانة في عنقي لن أفرط في حسام حسن والفوز على ناميبيا في وندهوك ضروري وأرفض نقد أشباه الخبراء

TT

قال محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم بان الوصول الى كأس العالم امانة في عنقه وان الفوز على ناميبيا في وندهوك ضروري لاعادة الامور الى نصابها الطبيعي.

واضاف الجوهري في حديثه الطويل لـ«الشرق الأوسط» انه لن يفرط في حسام حسن وليس لديه حرسا قديما وان التغييرات في الفترة القادمة محدودة للغاية. واشار الجوهري الى انه لعب امام المغرب بخطة محكمة ولكن الاصابات اربكت افكاره ووجه الجوهري الشكر الى الاعلام الذي سانده ولكنه اعلن رفضه لانتقادات ما يدعون انهم خبراء في كرة القدم.

وقال الجوهري انا اعتبر الفوز على ناميبيا وبلوغ نهائيات كأس العالم امانة في عنقي وجميل يجب رده لجماهير مصر الوفية التي تساندنا بكل قوة ولذلك حرصت على ابلاغ اللاعبين بالتركيز في التدريبات والمباريات التي سيلعبونها مع انديتهم ويحافظوا على اللياقة البدنية التي وصلوا لها ولا يقل المعدل عن النسبة المحددة لهم، وسأستدعي اي لاعب في أي وقت واقوم بوزنه ومن يزيد عن النسبة المحددة فلن يلعب معنا في اللقاء المقبل، ولن تغفل عيني لحظة واحدة خاصة واننا حرمنا من أي معسكر قبل هذا اللقاء حيث سيتم تجمعنا يوم 20 الحالي ونسافر الى وندهوك يوم 22 ونلعب مع ناميبيا يوم 24.

وكانت مباراة مصر والمغرب هي حديث الناس حتى بعد انتهائها بايام لان التعادل الذي حققه ابناء المغرب قد عطل انطلاقة منتخب مصر وخلف اللقاء العديد من التساؤلات كان يجب وضعها امام محمود الجوهري.

في بداية حديثه قال الجوهري: يجب ان نوقف اولا حرب النظرة التشاؤمية، وننزع فتيل الاحباط قبل ان ينفجر ويعود بنا الى الوراء بعد ان خطينا خطوات ناجحة للامام، لقد لعبنا مباراة كبيرة امام المغرب، ليس الدقائق الاخيرة فقط بل لعبنا كل الوقت وحاصرنا فريق المغرب، ولم يكن ذلك من فراغ بل جاء بتكتيك كنا نعد له منذ فترة طويلة حيث درست الفريق بأكمله.

واضاف: كان كل ما يشغلني هو تأمين منطقة الدفاع ولذلك كانت الاوامر صارمة بعدم تقدم ابراهيم سعيد وعبد الظاهر السقا وفي الجبهة اليمنى منعت ابراهيم حسن واحمد حسن ايضا من الاندفاع خوفا من الهجمة المرتدة، وكانت تحركات هاني رمزي لاعب الارتكاز للامام بحساب وبالفعل نجحت الخطة ونفذ كل لاعب دوره على اكمل وجه ولم يختبر حارسنا نادر السيد، اما الشق الهجومي فقد ركزت على الجانب الايسر عن طريق عمارة وعبد الستار صبري ونجحنا بالفعل في الوصول لمرمى بن زكرى واضعنا فرصا سهلة لسوء الحظ.

واستطرد الجوهري قائلا: في تقديري انه بعد هذا العرض الجيد لو لعبنا بنفس الاسلوب والقوة والتركيز لحققنا الفوز في كل اللقاءات القادمة، ونحن لسنا في حاجة الا لتوفيق الله ثم المساندة المستمرة من الاعلام وان تبتعد عنا الاقلام غير الهادفة خاصة من الذين يعتبرون انفسهم خبراء ويتكلمون بشكل شخصي واغراض وميول ليست للصالح العام ووقتها سنصل الى كأس العالم.

وقال الجوهري: انا اعلم ان هناك سلبيات في مباراة المغرب، لكن لو نجح الصاعد احمد حسام في هز شباك المغرب من كرتيه أو حتى احرز طارق السعيد وابراهيم حسن من الفرصتين التي اتيحت لهما في نهاية اللقاء لباتت المباراة كلها ايجابيات.

واضاف الجوهري: انا ارفض اتهام حسام حسن بالافلاس أو التوقف عن العطاء واستبعاده من هجوم المنتخب امر صعب للغاية لانه لايزال الاخطر والاكثر خبرة وارهاقا لدفاع المنافسين، واذا لم يوفق في احراز هدف فانه يتسبب في احراز اهداف وذلك بحسن تحركاته أو تفتيت دفاع خصمه، ايضا شقيقه ابراهيم فهو يلعب الان في قمة نضوجه ويكفي انه يلتزم بالفكر الذي تم وضعه له بالحرف الواحد لذلك فانني امنحه عشرة على عشرة في لقاء المغرب.

وعن غياب ياسر رضوان وهل هو المسؤول عنه لانه طلب ان يلعب بصفة مستمرة ورفض الجلوس على دكة الاحتياطي، قال الجوهري: انا لا احب ان يفرض علي أي لاعب شروطه ولا احب مبدأ لي الذراع لان كل لاعب يجب ان يعتبر نفسه جندي في المنتخب يسلم نفسه ويلتزم بأوامر مدربه حتى تسير المركبة بهدوء وتحت قيادة واحدة.

وسؤاله عن حكاية الحرس القديم قال الجوهري: اصبحت هذه القصة موضة قديمة لان منتخب مصر لا يضم في صفوفه سوى ثلاثة كبار فقط هم حسام وابراهيم وهاني رمزي وكل واحد منهم يلعب في مركز مختلف دفاعا وهجوما وفي الوسط، والخبرة مطلوبة بجانب عناصر الشباب لاسيما ان الفريق يضم بين صفوفه لاعبين تحت السن ولكي تتحقق المعادلة يجب ان يحدث التوازن بين اعمار اللاعبين لان الكل بعد ذلك تتراوح اعمارهم بين 22 و28 عاما.

وعن التغييرات المتوقعة مستقبلا على صفوف المنتخب، قال الجوهري: اعتقد ان الفترة القادمة لا تسمح باحداث تغييرات كبيرة ولكن بلا شك هناك اسماء تحت المنظار مثل سمير كمونة وهادي خشبة وخالد بيبو وهاني سعيد واحمد صلاح حسني وحسام عبد المنعم ومدحت عبد الهادي وخالد الغندور وياسر ريان وكلهم من ابناء المنتخب.