الزمالك يتطلع للاحتفاظ بكأس السوبر الأفريقي إلى الأبد أمام هارتس أوف أوك الغاني

TT

يقف اليوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك المصري على أعتاب مجد جديد يحاول أن يسطر لنفسه صفحة جديدة عندما يلتقي مع منافسه هارتس أوف أوك الغاني بحثاً عن كأس السوبر الأفريقي.

ينطلق اللقاء باستاد كوماسي تلك المحطة التي اختارها الاتحاد الأفريقي بديلاً عن ستاد أكرا وهو الملعب المخصص لهارتس، ولكن الأحداث التي شهدها نهائي بطولة أفريقيا وما حدث من جماهير هارتس في لقاء فريقهم مع الترجي التونسي دفع الكاف لنقل اللقاء إلى ملعب آخر هو ملعب كوماسي، وهو الملعب الذي ارتضاه نادي الزمالك خاصة بعد أن ضمن له الكاف الحماية الكافية.

ويدخل الزمالك لقاء اليوم بحثاً عن مجد متعدد الأطراف أهمه الفوز بالكأس ثم الاحتفاظ به للأبد، حيث سبق فاز به مرتين من قبل الأولى أمام الأهلي والثانية أمام المقاولون، أما الطرف الثالث فهو الثأر للأهلي من هارتس الذي سبق ان أطاح بالأهلي وأخرجه من بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري.

وفي ظل هذه الدوافع الكافية لكي يقدم الزمالك عرضاً قوياً، فإنه في موقف لا يحسد عليه لأنه يلعب خارج أرضه وبعيداً عن جماهيره بل ويلعب وسط جماهير عاشقة لناديها ولكرة القدم تملأ الملعب وترفض الهزيمة، ولكنها بلا شك ترفض ايذاء ضيوفها.

أيضاً فإن هارتس يعد في قمة أدائه الفني، يقودهم الهداف البارع اسماعيل أدو، وهو الذي يجري معه الزمالك مفاوضات لضمه قبل المباراة مباشرة، الأمر الذي يؤكد أن الزمالك يلعب على كل الأطراف، البطولة وأشياء أخرى، فإذا فاز بالكأس واللاعب فذلك انتصار مزدوج ولو اكتفى بأحدهما فهو نجاح أيضاً.

وإذا كان بطل غانا يقوده اسماعيل أدو، فان الزمالك يقوده نجم مصر حسام حسن الذي يخوض هذا اللقاء وأمله أن يحقق مجداً جديداً لنفسه ولناديه، فمنذ انضم للزمالك ولم يحالفه الحظ في خدمته، وقد جاءته الفرصة لكي يحقق أول طموحاته مع ناديه الجديد، وهي فرصة تاريخية قد لا تتكرر لاسيما أن حسام حالياً في كامل لياقته البدنية والفنية ولا يعاني من أي اصابات وهو حدث قلما يتكرر في الأيام الأخيرة التي تكرر خلالها اصابة حسام أكثر من مرة.

وبجوار حسام يلعب المهاجم وليد عبد اللطيف وهو هداف من نوع خاص يجيد التهديف من كل مكان وعن طريق مهاراته الخاصة حتى لو احتاج أن يوجد الفرصة لنفسه.

وفي الوسط يوجد الخماسي ابراهيم حسن وطارق السعيد وخالد الغندور وتامر عبد الحميد وحسام عبد المنعم، وفي الدفاع مدحت عبد الهادي وهيثم فاروق وبشير التابعي والحارس محمد عبد المنصف وكلهم عناصر خبرة تجيد التعامل مع الكرة الأفريقية وتجيد الأداء داخل وخارج الأرض.

ولعل ما يميز هذا الفريق هو جهازه الفني المستقر الذي يضم الألماني أوتوفستر ومساعده حلمي طولان وأشرف قاسم وأحمد رمزي وهم مجموعة خاضت بطولات أفريقية عديدة ولهم خبرات عديدة في هذا المكان.

وقد رفض أوتوفستر أن يكون تقليدياً في أدائه، لذلك عزم النية على أن يلعب مهاجماً من البداية كما عود جماهيره، فالهجوم هو وسيلة أوتوفستر، وبسبب هذا الهجوم ينجح فريق الزمالك في ارهاب منافسيه ومحاصرتهم ويحقق الفوز بأكثر من هدف بل أنه يفوز بالثلاثة والأربعة.

ولم يكن هناك سوى تعليمات محددة لبعض الأسماء بألا يتقدموا للأمام مثل هيثم فاروق وبشير التابعي، وإن قام الأخير بتكليف خاص وهو مراقبة أدو والحد من خطورته، في الوقت نفسه كانت التعليمات لحسام حسن بعدم الرجوع للخلف كثيراً حتى لا يجهد نفسه ويستطيع أن يحفظ معه اثنين على الأقل في الدفاع الغاني، ويبقى الأمل على الورقة الرابحة في صفوف الزمالك وهو طارق السعيد مفتاح الفوز الذي لو أجاد لعاد الزمالك إلى مجده الجديد.