الجزائرية بايا أثبتت أنها نجمة أم الألعاب وسباقات السرعة اختصاص سعودي

إسدال الستار عن دورة الألعاب العربية العاشرة ومطالب بتطوير المنافسات المقبلة وتسويقها

TT

اثبتت العداءة الجزائرية بايا رحولي انها لا تقل شأنا في سباقات السرعة عندما احرزت ذهبية سباق 100 متر حواجز لتضمها الى ذهبية سباق 100 متر رافعة رصيدها الى 4 ذهبيات في الدورة العربية العاشرة التي اختتمت امس في الجزائر، في حين اثبت العداؤون السعوديون ريادتهم في السباقات السريعة.

وتعتبر رحولي اختصاصية في مسابقة الوثبة الثلاثية التي احرزت لقبها ايضا بالاضافة الى ميدالية من المعدن الثمين في الوثب الطويل. وكانت رحولي قد قادت منتخب بلادها الى احراز ذهبية سباق التتابع 4 مرات 100م قبل ان تجرد الجزائر منها بسبب ارتكابها خطأ فنيا.

وقالت رحولي عندما سئلت ما اذا كانت تريد ان تشارك في اكثر من مسابقة او سباق في البطولات المقبلة، قالت: «لا اعتقد فانا اختصاصية في الوثبة الثلاثية، واريد ان اركز جهدي على هذا الاختصاص». واضافت «اطلب من المسؤولين الجزائريين الاهتمام ايضا بهذه المسابقة خصوصا ان العناية كبيرة بعدائي المسافة المتوسطة والطويلة». وختمت «انا فخورة بالانجاز الذي حققته في هذه الالعاب وسأخلد لراحة طويلة، اعتقد انني استحقها». وتابع السعوديون سيطرتهم على سباقات السرعة، فاحرز العداء حامد البيشي ذهبية سباق 200 م مسجلا 20.80 ثانية، وحل ثانيا الجزائري مالك لواحلة (20.84 ث)، والمصري سليمان عواد (21.00 ث) ثالثا. وأحرز المنتخب السعودي ذهبية التتابع 4 مرات 400 م بقطعه المسافة بزمن 3.03.03 دقائق امام المغرب (3.06.90 د)، والجزائر (3.07.84 د). ونجحت الجزائرية نهيضة التهامي في تحقيق الثنائية، فبعد فوزها بذهبية سباق 1500 متر الاثنين الماضي تمكنت من احراز ذهبية سباق 800 متر بقطعها المسافة بزمن 2.34.48 د متقدمة على المغربية امينة آيت حمو (2.34.44 د)، والتونسية عبير النخلي (2.34.85 د). وأحرزت الجزائرية سارة بوعودية ذهبية مسابقة السباعية متقدمة على التونسية ايمان الشطربي والمغربية زهرة لشقر. وعززت الجزائرية بهية بوسعد غلة بلادها باحرازها ذهبية سباق 10 كلم مشيا بقطعها المسافة بزمن 53.39.09 دقيقة امام مواطنتها دنيا سارة (53.56.00 د)، والسودانية ميشال علي (1.22.58 ساعة).

وكسب الجزائري خضير عقون ذهبية سباق 5 الاف م بزمن 13.24.73 دقيقة امام المغربيين عبد الرحيم الكمري (13.25.53 د)، وهشام بيلاني (13.32.41 د). وأحرز الجزائري عبد الرحمن حماد حامل برونزية اولمبياد سيدني ذهبية مسابقة الوثب العالي بتسجيله 2.24 م. ونال الفضية الكويتي سالم سيار ابراهيم (2.16 م)، والبرونزية الجزائري كمال رابية (2.11 م). وانتزع السوداني تود جودة ذهبية سباق 110 م حواجز بزمن 13.45 ثانية امام السعودي مبارك عطا (13.71 ث)، والبرونزية التونسي ايمن بن احمد (13.98 ث). ومنح الكويتي علي محمد الزنكوي الذهبية الاولى لبلاده في العاب القوى باحرازه المركز الاول في مسابقة رمي المطرقة بتسجيله 72.22 م. ونال الفضية المصري محمد محسن عناني (71.65 م)، والبرونزية التونسي صابر السويد (71.41 م). وحذا البحريني يوسف كامل حذو الزنكوي ومنح بلاده الذهبية الاولى في العاب القوى بتتويجه بطلا لسباق 800 م بقطعه المسافة بزمن 1.46.12 دقيقة. ونال الفضية السوداني اسماعيل احمد اسماعيل (1.46.24 د)، والبرونزية المغربي امين لعلو (1.46.86 د).

وفي مسابقات المبارزة أحرز المنتخب المصري للرجال ذهبية سلاح سيف الحسام بتغلبه على تونس 45ـ35 في المباراة النهائية. وعادت البرونزية للمنتخب الجزائري. كما أحرز المنتخب المصري للسيدات ذهبية سلاح الشيش بتغلبه على تونس 45ـ35 في المباراة النهائية، ونال الاردن البرونزية.

ومع اسدال الستار عن منافسات الدورة الرياضية العربية العاشرة في الجزائر امس بعد تنافس مثير لقرابة اسبوعين بين 4 آلاف رياضي من الجنسين مثلوا 22 دولة، بدأ الحديث عن استضافة ليبيا للدورة القادمة المقررة عام 2007 .

ومع تسلم علي مرسي الشاعري امين اللجنة الشعبية العامة للشباب والرياضة في الجماهيرية الليبية علم الدورة العربية في الجزائر خلال حفل ختام الدورة العاشرة، فان الأنظار سوف تتجه صوب ليبيا التي تبدو في اشد الشوق لاستضافة اكبر دورة رياضية عبر تاريخها واول نشاط على هذا المستوى منذ اكثر من 20 عاما حين استضافت ليبيا عام 1979 الدورة الرياضية العربية المدرسية، ثم عام 1982 نهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم التي نالت غانا لقبها.

من جانب آخر، قال عبد العزيز زياري وزير الشباب والرياضة الجزائري رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة الرياضية العربية العاشرة ان بلاده استطاعت ان تضرب اكثر من عصفور بحجر واحد من خلال استضافتها الناجحة لهذه الدورة الكبرى، واضاف خلال حضوره حفل تكريم الوفود المشاركين «ان هذه المشاركة العربية الواسعة وحضور كافة الدول العربية تحت سقف رياضي واحد ولأول مرة على هذا المستوى يؤكد ثقة العرب بالجزائريين وحرص العرب على ان تستعيد الجزائر مكانتها في المواجهة الدولية للمناسبات الرياضية الكبرى».

اما جعفر يفصح مدير الدورة الرياضية العربية العاشرة والذي اعتبر «دينامو» الدورة فقد اكد لـ«الشرق الاوسط» ان نجاح الجزائر في استضافة الدورة الرياضية العربية العاشرة شكل قفزة نوعية على مستوى الرياضة الجزائرية وسيساعد على تعزيز ثقة الحكومة بأهمية الرياضة وبالتالي توفير المزيد من الدعم.

من جهته قال المستشار، هاني مصطفى ممثل الامين العام لجامعة الدول العربية للدورة العربية ان الجامعة العربية فخورة بنجاح الدورة العاشرة وانها تقدر باعتزاز بالغ نجاح الجزائر وجهودها الضخمة لتحقيق ذلك. في المقابل، هناك من يرى ان الحاجة اضحت ماسة اكثر من أي وقت مضى لإعطاء الدورات الرياضية العربية دفعة جديدة على كل المستويات، وانه ينبغي العمل على تقوية هذه الدورات بما يخرجها من اجواء وطقوسها التقليدية التي حافظت عليها نصف قرن من الزمان. وشدد المراقبون على ضرورة تشكيل لجنة منظمة لدورات الالعاب الرياضية والعمل على تسويقها بملايين الدولارات وحث الفضائيات والاذاعات العربية وغيرها من وسائل الاعلام على مضاعفة اهتمامها بها واستقطاب عروض تسويق كبيرة على غرار ما يحدث في مسابقات كرة القدم العربية الآسيوية.