عبر مروان الشماخ، مهاجم منتخب المغرب المحترف بنادي بوردو الفرنسي عن اعتزازه كمغربي باعتلاء ترتيب بطولة الدوري الفرنسي، بعد احرازه خمسة اهداف، وتألقه في جميع المباريات التي خاضها الى جانب فريقه حتى الآن في بطولة الموسم الجديد. وقال الشماخ في تصريح لـ«الشرق الأوسط» خلال معسكر غابة المعمورة بضواحي الرباط ، استعدادا لملاقاة المنتخب الغيني «افتخر بهذ الانجاز الذي جاء نتيجة الجهود التي بذلتها في بطولة الدوري الفرنسي خلال المباريات الاخيرة، وسيكون حافزا لي لبذل مزيد من الجهود لتحقيق اهدافي وطموحاتي سواء مع بوردو او مع منتخب بلادي».
وحول ما تردد عن تلقيه عروضا من فرق فرنسية اخرى منها «باريس سان جيرمان» وفرق انجليزية مثل «أرسنال» و«مانشستر يونايتد»، اوضح ان معظم اللاعبين المحترفين في جميع انحاء العالم يتلقون بين الحين والآخر وطوال الموسم الكروي عروضا من مختلف الاندية خاصة الاوروبية منها، الا ان الدخول في مفاوضات جادة يفضي دائما الى اتفاق نهائي او اختلاف في الآراء والشروط ومقومات التعاقد. وقال «فعلا تلقيت عروضا سواء بعد نهائيات كأس امم افريقيا التي احتل فيها منتخب المغرب المركز الثاني بعد تونس، او خلال الموسم الحالي، الا ان اتخاذ قرار في مثل هذه المواقف يتطلب التريث وخبرة كبيرة، لتفادي اية عواقب».
وبخصوص ما سبق ان صرح به في السابق حول كونه مرتاحا في نادي بوردو، وانه لن يفضل عنه فريقا فرنسيا آخر، افاد الشماخ «ما زلت يافعا وما زال الطريق امامي طويلا لذلك افضل عدم المجازفة الآن ما دمت مرتاحا داخل بوردو الذي نشأت فيه، ومنه بدأت اشق طريق النجاح، وحين تكتمل خبرتي ونضجي سأقرر حينها ان كانت لدي رغبة في دخول تجربة جديدة مع فريق آخر»، واضاف «ان الزمن يلعب دورا كبيرا، ويحدث تحولات غير متوقعة لذلك انتظر ما ستحمله السنوات المقبلة».
وعن تجربته مع منتخب بلاده، اكد الشماخ انها كانت تجربة مفيدة، وأنه حقق حلما كبيرا في حياته الكروية، مضيفا ان الفضل في انضمامه للمنتخب الاول يعود للمدرب الزاكي بادو، «الذي اكن له كل تقدير، فقد وجهني في الاتجاه الصحيح واعتبر نفسي في بداية الطريق في المجال الدولي لأنني اسعى دائما الى اكتساب مزيد من الخبرة والنضج».
وحول تراجعه في احراز الاهداف مع منتخب بلاده لفترة طويلة، قال «ان دور المهاجم الهداف هو استغلال الفرص واقتناص الاهداف، الا ان ظروف المباريات تختلف عن بعضها حسب اهميتها، ففي بعض الاحيان تفرض على حراسة لصيقة، انذاك اجد نفسي مقيدا فأحاول المساهمة في بناء الهجمات والتوغل نحو المرمى، وفي مباريات اخرى تتاح فرص افضل لا اتركها تضيع مني».
وبشأن فرص المنتخب المغربي في تصفيات مونديال المانيا وكأس امم افريقيا، أوضح الشماخ ان فرص منتخبات تونس والمغرب وغينيا متكافئة حتى الآن، نظرا لقوة هذه المنتخبات التي تعد اقوى منتخبات افريقيا، ويتوقع ان تعرف المباريات المقبلة حدة اكثر، لذلك سنحاول ما في وسعنا لتحقيق هدف بلوغ النهايتين معا سواء في المانيا او مصر.