طه إسماعيل وبهيج يطالبان بمدرب وطني لمنتخب مصر والشاذلي يفضل الأجنبي ودرويش يناشد التروي

TT

طالب طه اسماعيل الخبير الكروي المصري والمحاضر الدولي بضرورة تخلي المسؤولين في مصر عن فكرة البحث عن مدير فني عالمي من أصحاب السير الذاتية الكبيرة. قال الشيخ طه ان هؤلاء المدربين يتولون تدريب فرق مليئة بالنجوم الكبار.. يضعون لهم اللمسات النهائية وخطط المباريات والتكتيك الذي يلعب به الفريق، أما في مصر فنحن في حاجة لمدرب يضع اللاعب في المقام الأول، مدرب يبدأ مع اللاعب من الصفر.

وأضاف الشيخ طه اننا متغطرسون وعندنا عقدة الكبار من دون النظر لحاجتنا لهم من عدمها، ومن يتابع الدول العربية حاليا يجد أنهم ودعوا هذا الزمن ولم يعد هناك تعاقد مع اسماء كبيرة باستثناء برونو ميتسو، كما ان ميتسو لم يكن من الكبار إلا بعد تدريبه للسنغال فقط.

وقال ان مصر في حاجة أيضا لمدرب يعيد الانتماء للاعبين ليعرفوا قدر بلدهم وقدر الفانلة التي يرتدونها، ولن يحدث ذلك إلا بمدرب يكون مقيما في مصر وليس من أصحاب الزيارات السريعة مثلما كان يفعل تارديللي الذي تسبب بعدم وجوده في الالمام بكل كبيرة وصغيرة عن لاعبيه.

وأضاف ان الفترة الحالية في حاجة لمدرب وطني يعرف كل شيء ويكون من الوجوه الجديدة أمثال انور سلامة وفاروق جعفر وحسن شحاتة وطه بصري.

ولم يفقد طه اسماعيل الأمل في بلوغ مصر لنهائيات كأس العالم وقال ان الحسابات بالنقاط لاتزال قائمة وكرة القدم لا تعرف المستحيل. جاءت هذه الكلمات من جانب طه اسماعيل ضمن تحقيق أجرته «الشرق الأوسط» لمعرفة الانسب للكرة المصرية في الفترة الحالية وما هي فرص مصر في بلوغ المونديال.

يقول الكابتن عصام بهيج إحدى العلامات البارزة في كرة القدم المصرية من يقرأ التاريخ خلال السنوات الماضية سيكتشف ان مصر حققت ثلاثة انجازات هي الفوز بالدورة العربية في سورية وبلوغ نهائيات كأس العالم 1990 في ايطاليا والفوز ببطولة الامم الافريقية 1998 ببوركينا فاسو، وهذه الانجازات حققها محمود الجوهري الذي يواصل نجاحه بتفوق حاليا مع منتخب الاردن، لذلك فأنا أرى انه الأنسب في كل فترة.

وقال عصام بهيج ان مدربين اجانب اشرفوا على تدريب مصر ولم تكن لهم أية اضافة وحصلوا على آلاف الدولارات وتركوا مصر بلا بصمة مثل هيلد وجيلي وبراوتر حتى فايتسا الذي كنا نقدره لم يكمل مهمته وأخيرا تارديللي، وبذلك تكون مصر قد خضعت لكل المدارس ولم ينفع معها سوى مدرسة الجوهري.

ورفض عصام بهيج مبدأ التشاؤم برغم صعوبة المهمة وأن أكد ضرورة عدم الربط بين الوصول للمونديال والمدرب المقبل، وقال يجب ان نفصل بين الامرين وان كان الجوهري الوحيد الذي يملك القدرة على تحقيق المطلبين.

وعلى النقيض رفض حسن الشاذلي المدير الفني بالترسانة الاستعانة بمدرب وطني وقال ان الاجنبي هو الانسب فهناك أكثر من ناد يستعين بمدرب أجنبي صاحب فكر متطور فكيف نستعين بمدرب محلي ليتعامل معهم وهل يستطيع مدرب مثل انور سلامة أو فاروق جعفر ان يتفق مع جوزيه أو بوكير أو دراجوسلاف على تطبيق فكر محدد وثابت! وقال ان محمود الجوهري اخذ فرصته بالكامل ويجب ان نبحث عن الجديد الان، والجدد في مصر لم يتدربوا بشكل جيد لكي يتولوا منتخب مصر، لذلك فلا بديل عن خبير أجنبي حاليا.

وأشار الشاذلي الى ان اتحاد الكرة اخطأ باقصاء تارديللي من دون ان يكون لديه البديل حتى لا تكون هناك سقطة بين الاثنين، الذي تمت اقالته والمقبل، وحتى يحافظ الفريق على كيانه واستقراره خاصة أنه في حاجة لمعجزة الآن لكي يبلغ المونديال المقبل وينتظر سقوط فريق كوت ديفوار الذي يتقدم على مصر بخمس نقاط.

ويختتم الدكتور كمال درويش رئيس نادي الزمالك والعميد السابق لكلية التربية الرياضية الحديث وقد أبدى دهشته من استعجال هذا الأمر حيث ان هناك خمسة أشهر متبقية على اللقاء المقبل وهو وقت يسمح لنا بدراسة الموقف بدلا من ان نلجأ للعاطفة في قراراتنا فتأتي منفعلة ونستقدم مدربا لا يحقق المطلوب، كما ان الاتحاد الحالي لو فكر في مدرب فسيكون هدفه التعاقد مع خبير يأخذ الناس بعيدا عن مشاكل عديدة حتى لو كان اسما كبيرا ولكنه قد لا يناسب المرحلة.

ورفض الدكتور كمال طرح اية اسماء قد تكون بمثابة توجه يفرض على المسؤولين، وقال ان المجلس هو المنوط بهذا العمل وهو الذي سيختار.

وعن أمل مصر في بلوغ المونديال قال يجب ألا نعلق الآمال على أمور ليست في ايدينا، ويجب ان نتعامل مع الأمور بواقعية، فنحن في موقف حرج وباتت مهمة المدرب المقبل التركيز على بناء فريق لا يفقد معه أمل الوصول للمونديال.