تلقت الأوساط الرياضية السعودية خبر تعاقد منتخب بلادها مع المدرب الارجنتيني غابريال كالديرون لقيادته في بطولة كأس الخليج العربي السابعة عشرة لكرة القدم التي ستجري في الدوحة خلال الشهر المقبل وكذلك منافسات الدور الثاني من تصفيات كأس العالم التي ستنطلق في فبراير (شباط) المقبل بمزيد من الاستغراب بسبب ضعف السيرة التدريبية التي يحملها المدرب الأرجنتيني.
وشدد نقاد سعوديون على ان اتحاد الكرة المحلي لم ينجح في اختيار المدرب المناسب لأن المرحلة المقبلة تحتاج إلى مدرب خبير يعرف كيف يتعامل مع المراحل الحاسمة في ظل ان المنتخب السعودي سيخوض دورا نهائيا صعبا في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، بمعيته منتخبات قوية على المستوى الآسيوي.
واكد النقاد السعوديون ان المدرب كالديرون لا يحمل سجلا تدريبيا جيدا في العشرة اعوام الاخيرة سوى تدريبه فرق درجة ثانية وثالثة في الدوري السويسري، موضحا ان نتائج هذا التعاقد ستظهر في تصفيات المونديال المقبلة. وأشاروا الى ان التعاقد مع مدرب على أساس انه محاضر دولي في الفيفا لا يكفي لأن يكون المدرب جيدا.
وطالب هؤلاء النقاد اتحاد الكرة السعودي بأهمية دراسة السجل التدريبي للمدرب الارجنتيني قبل التوقيع معه في 21 من الشهر الجاري حيث سيصل كالديرون الى الرياض وذلك لأجل عدم الوقوع في فخ مدرب ربما تكون عواقب إقالته كبيرة وسلبية على المنتخب السعودي الذي هو بحاجة الى الاستقرار الفني اكثر من حاجته الى التغيير في مرحلة صعبة ستوضح من المتأهل الى المونديال المقبل. يجدر بنا ان نذكر ان كالديرون برز كلاعب دولي اكثر من بروزه مدربا حيث شارك مع منتخب بلاده في مونديال 1982 وكذلك في مونديال 1990 وكان في غالبية المباريات غير أساسي ولم يحظ طوال حياته التدريبية بتدريب فريق او منتخب معروف على المستوى الدولي وعرف عنه انه محاضر معتمد في الاتحاد الدولي لكرة القدم وسبق له ان اشرف على المشاركة في دورة للمدربين الخليجيين في الكويت، وذلك على هامش دورة كأس الخليج السادسة عشرة التي جرت في ديسمبر(كانون الأول) الماضي والتي ظفر بلقبها المنتخب السعودي.
وعلى صعيد آخر، يبدأ مساء اليوم في الرياض المعسكر الاعدادي للمنتخب السعودي وذلك تحسبا لمواجهة منتخب سري لانكا بملعب الامير محمد بن فهد بمدينة الدمام في 17 من الشهر الجاري، وذلك ضمن منافسات الجولة الاخيرة من منافسات المجموعة الثامنة لتصفيات اسيا المؤهلة الى الدور الثاني من تصفيات كأس العالم المقرر لها ان تجري في المانيا خلال صيف عام 2006 المقبل.
وسيقيم اللاعبون إعدادهم بمقر المعسكرات الدائم بملعب الامير فيصل بن فهد في العاصمة الرياض على ان يستمر حتى الجمعة المقبلة ثم ينصرف اللاعبون لقضاء اجازة عيد الفطر مع ذويهم على ان يعاودوا التجمع مرة اخرى ثاني ايام العيد وذلك لاجل الدخول في الاعداد النهائي لمواجهة سري لانكا، علما ان المدرب المحلي ناصر الجوهر اعلن عن عدم اقامة أي مواجهة ودية دولية بسبب ضمان المنتخب السعودي بلوغ الدور الثاني من تصفيات المونديال.
وكان الجوهر قد استدعى الثلاثاء الماضي 26 لاعبا، غالبيتهم من الاسماء التي لم يسبق لها الاستدعاء الى القائمة الدولية وذلك بهدف فتح المجال أمامهم لاثبات جدارتهم في اللعب في التشكيلة الدولية السعودية وسيعمل على اختيار ابرز اللاعبين الذين سيكونون في وضع فني متميز في المواجهة الرسمية المقبلة لضمهم الى القائمة النهائية التي ستقيم ايضا معسكرا اعداديا في الدمام، تحسبا للدفاع عن اللقب الخليجي الذي ظفر به المنتخب السعودي في الكويت عندما جرت منافسات بطولة الخليج خلال شهر ديسمبر المقبل. ويعكف الجوهر حاليا على اعداد تقرير شامل لتقديمه للمدرب الجديد.