اتحاد الكرة الياباني يحرج زيكو مدرب المنتخب

TT

طوكيو ـ رويترز: اصبح البرازيلي زيكو مدرب المنتخب الياباني لكرة القدم يعرف جيدا من هو الرئيس الذي يدير دفة الأمور في كرة القدم اليابانية بعد ان اضطر الى التراجع عن موقفه بشكل محرج أخيرا. واثارت خطة زيكو غير الموفقة للاستعانة باللاعبين الدوليين السابقين خلال مباراة اليابان المقبلة في تصفيات كأس العالم امام سنغافورة الكثير من الانتقادات وردود الفعل الغاضبة من جانب اندية كرة القدم واللاعبين والاتحاد الياباني لكرة القدم. فبعد ان ضمنت اليابان التأهل للمرحلة الثانية من التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة، اراد زيكو ضم عدد من كبار اللاعبين الى المنتخب مثل كازويوشي ميورا وماساشا ناكاياما اعترافا بما قدموه للكرة اليابانية. واعتقد منتقدو زيكو ان خطاب شكر الى هؤلاء اللاعبين كان يكفي واصروا على ضرورة ان يمنح زيكو اللاعبين المغمورين فرصة اللعب خلال المباراة المقبلة التي ستقام في ملعب سايتاما في 17 نوفمبر الجاري. كما ان الاتحاد الاسيوي لكرة القدم هو الاخر حاول اقناع اليابان بعدم اعلان تشكيلة ضعيفة لمباراتها المقبلة اثر انتقادات تحدثت عن ان ذلك ينم عن عدم احترام لسنغافورة. ولهذا فلم يكن من المدهش كثيرا خلو التشكيل الجديد الذي اعلنه زيكو، 51 عاما، يوم الجمعة من اسماء مثل ميورا وناكاياما ويوتاكا اكيتا. كان سابورو كاوابوتشي رئيس مجلس ادارة الاتحاد الياباني لكرة القدم اقر بالفعل بأن خطة زيكو لضم كبار اللاعبين الى المنتخب ربما يكون لها اثر عكسي وان الاتحاد الياباني يفكر في رد ثمن التذاكر للمشجعين الساخطين. وعارضت اندية يابانية كبيرة فكرة زيكو كما تلقاها الكثير من اللاعبين بفتور.

وقال زيكو الذي بدت عليه ملامح الارتباك للصحافيين انه غير رأيه بعد ان تحدث الى اللاعبين الذين شعروا انهم يستحقون فرصة الانضمام للمنتخب.

وقال زيكو: اللاعبون تكلموا.. الذين لم تتح لهم فرصة حتى الآن اوضحوا انهم يريدون اللعب للمنتخب. إلا انه تبين ان التغيير المفاجئ الذي طرأ على موقف زيكو يعود بالدرجة الاولى الى حديثه مع المدير الفني للاتحاد الياباني لكرة القدم كوزو تاشيما أخيرا وليس الى غضب اللاعبين فقط.

وسعى زيكو الى تبرير خطته باستدعاء كبار اللاعبين سنا بالقول ان سنغافورة لا تمثل تحديا كبيرا لليابان. واثارت هذه التصريحات الكثير من الاحراج مما حدا بالاتحاد الياباني الى استدعاء زيكو لبحث ما اثاره من لغط. وكان مدرب اليابان السابق الفرنسي فيليب تروسييه دائم الاحتكاك بالاتحاد الياباني لكرة القدم وكان يتهم المسؤولين بالتدخل في عمله.

وعندما انتهت هذه العلاقة بين الطرفين بعد نهائيات كأس العالم 2002 استعان الاتحاد بخدمات زيكو الذي اعتبر خيارا يرتبط بصداقة اكبر مع اليابان. وتجنب المدرب البرازيلي الاحتكاك بمسؤولي الاتحاد الياباني لكرة القدم الذين دعموه تماما حتى الان.وبهذا يكون اصحاب النفوذ في مقر الاتحاد الياباني لكرة القدم في طوكيو قد بعثوا برسالة واضحة الى زيكو.

فربما لا يدخل زيكو في مناوشات مع اللاعبين على ارض الملعب او يدخل في خلافات مع الاتحاد او يبعد المصورين كما اعتاد تروسييه ان يفعل بل ان عليه ايضا الالتزام بقواعد ولوائح الاتحاد.