إريكسون يؤيد فكرة الانسحاب إذا تعرض المنتخب الإنجليزي لهتافات عنصرية

TT

لندن ـ رويترز: قال سفين جوران اريكسون المدير الفني لمنتخب انجلترا انه يؤيد فكرة الانسحاب من الملعب في حالة تعرض الفريق لمضايقات عنصرية.

وترددت في جنبات ستاد برنابو بمدريد صيحات تقلد صيحات القرود استهدفت اللاعبين السود في منتخب انجلترا فضلا عن هتافات نابية أثناء مباراة دولية ودية مع اسبانيا، انتهت بفوز أصحاب الارض 1-صفر.

وقال اريكسون انه سيبحث مسألة الانسحاب من الملعب اذا تكرر مثل هذا الحادث ولكن بشرط ان يضع الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الاوروبي لكرة القدم قواعد قوية.

وقال اريكسون : «لم أفكر في هذا الأمر قط وأنا في اسبانيا، ولكن اذا كان هذا متاحا في المستقبل فانني سأحبذه.. ولكن يجب ان تكون هناك قواعد واضحة تحدد متى يمكنك ان تفعل هذا وما سيحدث في حالة الانسحاب». واضاف: «ان أمام الفيفا والاتحاد الاوروبي لكرة القدم فرصة ذهبية للتعامل بحزم مع مشكلة العنصرية. ما حدث عندما لعبنا في اسبانيا كان سيئا جدا بالطبع لكنه ايضا مفيد لأنه يعني أن أمام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والفيفا فرصة ذهبية لمعالجة هذه المشكلة». وكان سيب بلاتر رئيس الفيفا قال في وقت سابق انه كان سيؤيد منتخب انجلترا لو انسحب من مباراة ودية عندما رددت الجماهير الإسبانية هتافات عنصرية.

وأدانت بريطانيا بمن في ذلك رئيس الوزراء توني بلير هذه الاحداث. وقالت بعض الشخصيات المشهورة في كرة القدم انه كان يتعين على المنتخب الانجليزي الانسحاب من المباراة.

وقال بلاتر: «في مثل هذا الظرف... كنت سأؤيد انسحابهم». وسئل ان كان الفيفا سيؤيد اللاعبين ان انسحبوا مستقبلا من مباراة في حالة تعرضهم لهتافات عنصرية فقال بلاتر: «نجري تحقيقات وسنصدر توصيات وتعليمات.. عندما يكون هناك مثل هذا التهديد مستقبلا فأظن ان الانسحاب سيكون علاجا فعالا لمثل هذه التصرفات. ورفض بلاتر تلميحات بان مشجعي الفرق التي تكون خاسرة قد تعمد لترديد هتافات عنصرية لإلغاء المباراة». وقال : «باتخاذ إجراء في المستقبل فلن يتعين على اي فريق الانسحاب». وكانت العنصرية وأعمال الشغب عصفت بكرة القدم الإنجليزية في الثمانينيات لكن حملات شاركت فيها الأندية الكبرى ساعدت على استئصال هذه المشكلة تقريبا.