اوقعت قرعة الدور الثاني الحاسم لتصفيات القارة الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2006 في المانيا التي سحبت امس في كوالالمبور المنتخب السعودي في المجموعة الاولى الصعبة مع الكويت وكوريا الجنوبية واوزبكستان. في المقابل وقعت البحرين في مجموعة تضم اليابان بطلة اسيا وايران ثالثتها واكملت كوريا الشمالية عقد المنتخبات.
وستكون مهمة السعودية لحجز احدى البطاقتين المؤهلتين مباشرة الى النهائيات كي تحقق انجازا غير مسبوق على الصعيد العربي ببلوغها نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي.
ولن تكون الامور سهلة على المنتخبين العربيين في المجموعة الاولى لان كوريا الجنوبية دأبت على المشاركة في نهائيات كؤوس العالم ولم تغب عن النسخات الخمس الاخيرة حتى انها حققت افضل نتيجة لمنتخب آسيوي في المونديال عندما بلغت نصف النهائي ثم حلت رابعة في البطولة التي استضافتها على ارضها مع اليابان قبل سنتين.
وتريد الكويت تكرار انجاز جيلها الذهبي عام 1982 الذي ضم جاسم يعقوب وسعد الحوطي وسعد كميل وبلوغ النهائيات للمرة الثانية علما بانها ازاحت «التنين» الصيني من الدور الاول. من جانبها، تأمل السعودية ان تواصل حضورها في العرس العالمي وتأكيد انها ركن اساسي على الصعيد الاسيوي، كما يدل عليها سجلها القاري في العقدين الاخيرين باستثناء كبوة الخروج من الدور الاول في النهائيات التي اجريت في الصين الصيف الماضي. وقال محمد النويصر عضو مجلس ادارة الاتحاد السعودي: «التصفيات ستكون صعبة والمنافسة حامية في المجموعتين، لكني اعتقد بان المنتخب السعودي قادر على بلوغ النهائيات للمرة الرابعة على التوالي» واضاف: «الشيء الوحيد الذي نخشاه الظروف المناخية الصعبة التي ستواجهنا في مباراتنا ضد اوزبكستان حيث سيكون الطقس باردا جدا».
اما نجم الكويت السابق جاسم يعقوب فقال: «حظوظ الجميع متساوية في مجموعتنا وعموما فان جميع المنتخبات مؤهلة لكي تنافس بقوة على المقاعد المخصصة». في المقابل يمتاز لاعبو منتخب اوزبكستان بالخبرة التي جنوها من خلال دفاع بعضهم عن الوان اندية اوروبية وابرزهم على الاطلاق اوليغ تشاستيكخ كما يعتمد المنتخب على اللياقة البدنية العالية ايضا.
وفي المجموعة الثانية تصب الترشيحات منطقيا في مصلحة القوتين العظميين اليابان وايران وكلاهما شارك في نهائيات كأس العالم مرتين الاولى عامي 1998 و2002، والثانية عامي 1978 و1998، لكن البحرين اثبتت في السنوات الاخيرة بانها تستطيع خلط الاوراق وقد تحقق المفاجأة وتخطف احدى البطاقتين. وكان المنتخبان الياباني والايراني قد خاضا مباراة فاصلة في تصفيات مونديال 1998 في فرنسا انتهت بفوز اليابان 3 ـ 2 بعد وقت اضافي وبلغت النهائيات، قبل ان تلحقها ايران بفوزها على استراليا بطلة اوقيانيا في الملحق.
وسبق للمنتخبين الايراني والبحريني ان التقيا ايضا في تصفيات الدور الثاني الحاسم لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، ففازت ايران 2 ـ صفر ذهابا في طهران، وثأرت البحرين 3 ـ 1 ذهابا في المنامة لتقصي ايران وتقدم بطاقة التأهل الى السعودية.
لكن ايران عادت وثأرت من البحرين بفوزها عليها 4 ـ 2 في المباراة على المركزين الثالث والرابع في نهائيات كأس امم اسيا الاخيرة في الصين.
ويتأهل صاحبا المركزين الاول والثاني من كل مجموعة مباشرة الى النهائيات في حين يخوض صاحبا المركزين الثالث مباراتين فاصلتين تتحدد على اثرهما هوية المنتخب المتاهل لخوض الملحق ضد رابع تصفيات الكونكاكاف حيث يخوض المنتخبان مباراتين ايضا ذهابا وايابا لتحديد اسم المنتخب الذي سينال البطاقة الاخيرة الى نهائيات كأس العالم.
وتقام الجولة الاولى في 9 فبراير المقبل والجولة الاخيرة في 17 اغسطس، اما المباراتان الفاصلتان بين صاحبي المركز الثالث فتقامان في 3 و7 سبتمبر ومباراتا الملحق ضد رابع الكونكاكاف في 12 و16 اكتوبر.