لقاء قمة بين منتخبي السعودية والكويت ومواجهة سهلة للبحرين مع اليمن

فرق المجموعة الثانية في «خليجي 17» تأمل تجاوز عقبة الافتتاح

TT

اذا كانت مباراة المنتخبين السعودي والكويتي في دورات كأس الخليج تحمل عناوين عدة، منها قمة تقليدية او البطولة الخاصة او النهائي المبكر، فان لقاءهما المرتقب اليوم في النسخة السابعة عشرة في قطر يتخطى سابقاته من حيث الاهمية، لانه يسبق مواجهتيهما في الدور الثاني الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2006 في المانيا.

ووقع المنتخبان السعودي حامل اللقب والكويتي في «خليجي 17» ضمن المجموعة الثانية، التي تقام منافساتها على استاد احمد بن علي في نادي الريان، الى جانب منتخبي البحرين واليمن اللذين يلتقيان اليوم ايضا، وشاءت الصدف ان يقعا في المجموعة ذاتها ايضا في الدور الثاني من تصفيات كأس العالم الى جانب كوريا الجنوبية واوزبكستان بموجب القرعة التي سحبت اول من امس في كوالالمبور.

وتأهلت منتخبات السعودية والكويت والبحرين الى الدور الثاني من التصفيات الاسيوية. وينظر المنتخبان السعودي والكويتي الى ابعد من احراز لقب بطل «خليجي17» وتحديدا الى التأهل الى نهائيات كأس العالم في المانيا، فالكويت كانت اول دولة عربية اسيوية تخوض غمار هذا المحفل العالمي عام 1982 في اسبانيا، حين خرجت من الدور الاول، فيما كان الظهور الاول للسعودية في المونديال في الولايات المتحدة عام 1994 حين بلغت الدور الثاني، ثم في فرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 ودعت فيهما من الدور الاول.

ولمباريات منتخبي السعودية والكويت نكهة خاصة، فالاول يريد الحفاظ على اللقب الذي احرزه في الدورتين الماضيتين، والثاني يسعى الى استعادة هيبته في هذه الدورة المفضلة لديه، التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها (9)، ولكن صورته اهتزت كثيرا في الآونة الاخيرة، خصوصا في «خليجي 16» على ارضه، حين حل في المركز السادس قبل الاخير.

ويمكن اعتبار الحقبة الاولى من دورات كأس الخليج حقبة الكويت، رغم اختراقها من العراق قبل ان يبعد عنها عام 1992، ويبقى انتظار ماذا ستفعل السعودية في هذه الدورة وفي الدورات المقبلة للحكم على قدراتها في تدوين حقبة جديدة باسمها. واحرزت الكويت القابها اعوام 70 و72 و74 و76 و82 و86 و90 و96 و1998، بينما انتظرت السعودية حتى عام 1994 لتتوج بطلة للمرة الاولى بعد ان عاندها الحظ كثيرا، ثم اضافت اللقبين الاخيرين.

تاريخيا، تميل الكفة بوضوح لمصلحة المنتخب الكويتي في مواجهاته المباشرة مع نظيره السعودي برصيد ستة انتصارات مقابل ثلاث خسارات، فيما تعادلا ست مرات.

وللمصادفة فان الكويت والسعودية التقيا في مباراتهما الافتتاحية في دورات الخليج خمس مرات، ففازت الكويت مرتين والسعودية مرة وتعادلتا مرتين، وكان اللقب في المرات الاربع الاولى من نصيب الكويت، وذهب في المرة الخامسة الى السعودية.

وشهد المنتخبان تغييرا في الجهاز الفني، فقاد البرازيلي لويس سيزار كاربجياني الكويت في «خليجي 16» ويشرف عليه الان المحلي محمد ابراهيم، فيما حل الارجنتيني كالديرون بدلا من الهولندي جيرارد فاندرليم الذي اقيل عقب «كابوس» الخروج من الدور الاول في كأس اسيا في الصين الصيف الماضي. وشغل المحلي ناصر الجوهر المهمة مؤقتا حتى التعاقد مع كالديرون، وهو يعمل الان مساعدا له.

وكما سائر المنتخبات الاخرى، عمد المدربان الى اجراء تغييرات كثيرة في التشكيلة بضمهما العديد من الاسماء الشابة الى جانب بعض اصحاب الخبرة لانها مطلوبة في دورات الخليج.

ولا تعترف مباريات المنتخبين السعودي والكويت بالفوارق الفنية، ودائما ما كانت لها حساباتها الخاصة، ولكن يتعين على المدربين التعامل معها بطريقة مختلفة هذه المرة، لانها تسبق مباشرة انطلاق مباريات الدور الثاني من تصفيات المونديال، ولا مجال للحديث معها عن الشد العصبي وقلة الاعداد والخبرة. وبدا الجوهر مدركا لصعوبة المهمة في قطر بقوله «اتمنى ان يحافظ المنتخب السعودي على لقبه لكن المهمة صعبة للغاية»، املا «في ان يقدم الفريق والمنتخبات الاخرى عروضا جيدة تعكس مدى تطور الكرة الخليجية».

واشاد المدرب السعودي بالمدرب الجديد كالديرون فاعتبر انه «مدرب كفء يملك خبرة كبيرة وعرف كيف يحدد امكانات اللاعبين رغم الفترة القصيرة التي امضاها معهم». اما محمد ابراهيم فحدد اهدافه منذ البداية وقال «هدفنا بعد الفشل في الدورة الماضية بناء منتخب جديد للمستقبل يعيد انجازات الكرة الكويتية، فالمنافسة على اللقب في الدوحة ليست ضمن اولوياتنا لاننا بصدد اعداد بعض اللاعبين واكسابهم الخبرة».

واضاف «حقق منتخبنا انجازا بتأهله الى الدور الثاني من تصفيات كأس العالم ونتمنى ان يواصل مسيرته ويصل الى نهائيات المانيا 2006».

* البحرين ـ اليمن

* يبدأ منتخب البحرين، احد افضل المنتخبات تطورا على الساحة الخليجية والاسيوية في الفترة الحالية، الرحلة الاكثر جدية في مسيرته لاحراز اول القابه في دورة الخليج، التي انطلقت على ارضه عام 1970، عندما يلتقي اليمن المتواضع فنيا.

وكانت البحرين منافسة جدية على اللقب في «خليجي 16»، لكنها حلت ثانية بفارق نقطة واحدة خلف السعودية، الا انها لفتت الانظار بشكل لافت وبرز في صفوفها اكثر من لاعب، منهم محمد سالمين الذي اختير افضل لاعب، وطلال يوسف هداف الدورة برصيد خمسة اهداف.

ولم تبرد همة البحرينيين، فبعد انجاز التأهل الى نصف نهائي كأس اسيا للمرة الاولى في تاريخهم، حجزوا بطاقة مجموعتهم الى الدور الثاني من تصفيات المونديال للمرة الثانية على التوالي، وسبقتهم الترشيحات الى الدوحة، خصوصا بعد ان صدروا 14 محترفا الى قطر والكويت.

ولن يجد معظم لاعبي البحرين اي غرابة في اللعب على استاد الريان، لانهم خاضوا عليه اكثر من مباراة في موسم الدوري القطري الذي برز فيه حتى الان علاء حبيل وحسين علي الملقب ب ـ «بيليه» بتسجيل كل منهما عددا لا بأس به من الاهداف، حيث يتصدر الاول قائمة الهدافين. وتابع المنتخب البحريني خطه التصاعدي بعد «خليجي 16»، فيما لم يظهر على نظيره اليمني اي تطور، مما يعيد الى الاذهان الفوز الكبير الذي حققه الاول على الثاني في الدورة الماضية بخمسة اهداف مقابل هدف، لان البحرينيين يريدون تحقيق الفوز بأكبر نتيجة ممكنة قبل مواجهة الكويت والسعودية في الجولتين المقبلتين.

وما يزال الكرواتي يوريسيتش ستريشكو على رأس الادارة الفنية للمنتخب البحريني الذي يشهد استقرارا على جميع الاصعدة، فيما خلف الجزائري رابح سعدان الصربي ميلان زيفادينوفيتش في تدريب اليمن. واعتبر ستريشكو ان «البطولة ستكون قوية ولذلك من الصعب التكهن بهوية المرشح للفوز بها، لان جميع المنتخبات تطمح باللقب»، ورفض التقليل من اهمية المباراة مع اليمن بقوله «يجب الا ننسى ان اليمن فوت على عمان فرصة ذهبية في الدورة الماضية عندما تعادل معها في مباراته الاولى».

وتعادلت عمان مع اليمن 1 ـ 1 في «خليجي 16»، رغم السيطرة العمانية شبه المطلقة على المجريات.

* اللقاءات السابقة بين السعودية والكويت

* التقت السعودية والكويت 15 مرة في دورات كأس الخليج لكرة القدم، ففازت الكويت ست مرات والسعودية ثلاث مرات وتعادلتا في ست مباريات (لم تشارك السعودية في الدورة العاشرة).

* الدورة الاولى (1970): فازت الكويت 3 ـ 1

* الثانية (1972): تعادلتا 2 ـ 2

* الثالثة (1974): فازت الكويت 4 ـ صفر

* الرابعة (1976): فازت الكويت 3 ـ 1

* الخامسة (1979): تعادلتا صفر ـ صفر

* السادسة (1982): فازت الكويت 1 ـ صفر

* السابعة (1984): تعادلتا 1 ـ 1

* الثامنة (1986): فازت الكويت 3 ـ 1

* التاسعة (1988): تعادلتا صفر ـ صفر

* العاشرة (1990): لم تشارك السعودية

* الحادية عشرة (1992): فازت السعودية 2 ـ 1

* الثانية عشرة (1994): فازت السعودية 2 ـ صفر

* الثالثة عشرة (1996): فازت الكويت 1 ـ صفر

* الرابعة عشرة (1998): فازت السعودية 2 ـ 1

* الخامسة عشرة (2002): تعادلتا 1 ـ 1

* السادسة عشرة (2003 ـ 2004): تعادلتا 1 ـ 1