حسن حمدي وبدراوي وجها لوجه قبل معركتهما على رئاسة النادي الأهلي المصري

الرئيس الحالي متمسك بمبادئ النادي العريق ومنافسه يرفع شعار التغيير

TT

اقتربت ساعة الحسم في النادي الاهلي المصري باعلان رئيسه القادم والذي احتدم الصراع فيه على كل من حسن حمدي الرئيس الحالي وأحد رموزه وصانعي تاريخه وبين الدكتور حسام بدراوي النائب الطامع في الفوز بهذا المنصب رافعا شعار الحاجة للتغيير والتمديد.

وبعد عدة ندوات انطلق فيها الطرفان كل يدعو لنفسه التقت «الشرق الاوسط» بطرفي الصراع وفتحت معهما حوارين وتركت كل مرشح يعلن عن نفسه وتطويره لموقف الانتخابات ولم يكن امام احد سوى ان يتكلم بصراحه ويخرج ما بداخله وبرغم الاختلافات والانتقادات المتبادلة الا ان احدا منهما لم يخرج عن النص أو اخلاق ومبادئ النادي العريق.

وبسؤال الدكتور حسام بدراوي الذي يرفع شعار التغيير ما الذي دفعك لخوض انتخابات الاهلي في هذا التوقيت المتأخر، اجاب: ألست ابنا من ابناء الاهلي وتربيت وعشت فيه سنوات جميلة وكنت عضوا سابقا في مجلس ادارته، ومازلت من ابنائه الذين يتطلعون لخدمته مثلما يفعل الاخرون.

* لكنك هجرت النادي سنوات طويلة؟

ـ ليس من حق احد ان يسألني عن غيابي.. لانه لم يكن مطلوبا مني الانتظام في الحضور والغياب، كما انني لم اهجر النادي واعمل في مكان آخر لخدمة ناد ثان بل كنت ممثلا لشعبي في مجلس الامة اناقش هموم دولة.

* وكيف تنتقل من هموم الشعب الى هموم النادي؟

ـ الاهلي جزء وكيان من الدولة كما انه من غير المعقول ان يتصور احد انني لا اعرف كل كبيرة وصغيرة عن الاهلي.

* وما هي النواقص التي ترى ضرورة استكمالها في الاهلي؟

ـ ربما لا توجد نواقص بالمفهوم العام.. ولكن على الاقل هناك فكر جديد ينقل النادي نقله حضارية ويرتقي به من الاسلوب القديم في الادارة الى الاسلوب الحديث مثل كيفية الاستفادة من العائد الكبير الذي يحققه النادي وان كنت أرى ان هذا العائد لم يكن نتاج فكر أو تخطيط بل بسبب زيادة اعضاء وسيكون لذلك اثاره السلبية في المستقبل.

كما انني ايضا ارفض مبدأ الابواب المغلقة واتمنى ان يكون كل شيء في النور وامام اعين الناس ليعرف كل واحد منهم كيف يدار ناديه، ولنضرب معا السرية والكتمان لانهما يولدان الفساد حتى لو كان غير متعمد لانني ارفض التشكيك في المنافسين.

* لكن تأخرك في اعلان خوض الانتخابات اثار الشكوك؟

ـ لم اتأخر ولكن كنت ادرس وانتظر اللحظة المناسبة ولم يكن مطلوبا مني ان اعلن منذ سنوات أو شهور خوض الانتخابات.

* ولكنك اعلنت من قبل عن عدم خوض الانتخابات؟

ـ وما هو الغريب في ذلك .. فالفترة التي اعلنت فيها عدم خوض الانتخابات لم تكن الصورة واضحة ولم اعرف انها ستسير مثلما هي عليه الان حيث لم يتقدم احد سوى المجلس القديم.. ولذلك رفضت الجلوس مشاهدا.

* وهل تلقيت تعليمات من المجلس بهذه الخطوة؟

ـ ليست تعليمات ولكن هناك حوارا دار مع الكثيرين لانني لست منفصلا عما حولي بل فرد ضمن مجموعة، كما انه من غير المقبول ان احصل على إذن لاخوض انتخابات النادي الاهلي، وليكن في علم الكثيرين انني بهذه الانتخابات اغامر مغامرة كبرى حيث مازلت عضوا بمجلس الشعب، وهو منصب يجب الحفاظ عليه، لكن لدي الرغبة في احداث التغيير الذي احلم به في النادي.

* لماذا لم تدخل بقائمة محددة عند اعلانك خوض الانتخابات؟

ـ لاني لا احب ان افرض قيودا على أحد، انا بطبيعتي استطيع العمل مع أي فرد في أي مكان واترك للجمعية ان تختار بحريتها ليكون الاختيار نابعا منها.

* وكيف ترى شخصية كمحمود الخطيب تفضل العمل مع حسن حمدي المرشح الاخر؟

ـ هذا رأيه فاذا كان يرى انه لا يستطيع العمل الا مع حسن حمدي فانا استطيع العمل معه ومع غيره.

* يرى الكثيرون ان النادي الاهلي يسير في الفترة الماضية من نجاح لنجاح ويحتاج لمزيد من الاستقرار؟

ـ وهل دخولي سيضر بهذا الاستقرار وهل معنى التغيير ان امحو ما قدمه القائمون على المجلس حاليا، ان ما يجب ان يبقى سيبقى وما يحتاج لتطوير سيتم تطويره، كما ان هناك امورا يجب ان نتعامل معها بشكل مختلف مثل ارض مدينة 6 اكتوبر التي اوشكت على الضياع بعد كل ما صرف عليها، وكذلك كيفية الحفاظ على المسيرة الرياضية ناجحة والعمل على تنمية الموارد المالية بشكل جاد.

* المجلس الحالي هو الذي قام بتطوير فريق الكرة ورفع الميزانية؟

ـ هم ايضا الذين تسببوا في سقوط نفس الفريق اربع سنوات متتالية، اما الميزانية فكما قلت سببها زيادة الاشتراكات بزياد الاعضاء وليس تنمية مواردها.

* اخيرا ماذا تقول قبل الدخول في المعركة الحقيقية؟

ـ اقول بدلا من ان يحاسبني الناس فعليهم حساب المجلس الحالي والحضور لمحاسبته في الجمعية العمومية.

حسن حمدي: التمسك بمبادئ الأهلي اما حسن حمدي المرشح لولاية جديدة لرئاسة النادي فقد علل دخوله معركة الانتخابات مجددا بقوله: لو كنت ممن يرغبون في مقعد الرئاسة، لما اقدمت على الرحيل من قبل عندما طلبت من الراحل صالح سليم عدم خوض الانتخابات ولكنه تمسك بي لضرورة الحفاظ على روح المجموعة الواحدة ولم يكن امامي سوى التضحية.

* لماذا لا تترك الفرصة امام المطالبين بالتغيير؟

ـ الذين يطالبون بالتغيير لا يعرفون حجم التغيير الذي يحدث في الاهلي لانهم كانوا غائبين، واعتقد انهم عندما دخلوا النادي ووجدوا كثيرا من التطوير في المباني والملاعب في فرعي مدينة نصر والجزيرة اتحدى ان يسمعوا شكوى من أي عضو وان كان ليس من حقنا ان نحجر على طموحات أحد، وبرغم محاولات البعض التشكيك في كل ما يتعلق بما تم انجازه فاننا نعد بان القادم افضل واكثر مثل انشاء القناة التلفزيونية الخاصة بالاهلي وستكون الاولى لفريق في الوطن العربي والشرق الاوسط، كذلك سنبدأ في بناء الجراج الخاص والمول التجاري وهما ضمن حركة التطوير الذي اطلعنا عليه الاعضاء من قبل ونسير في طريق تنفيذه ولاتزال هناك افكار اخرى سيتم الاعلان عنها قريبا وهي ليست وعود انتخابية ولكن اعمالا تتحقق على ارض الواقع.

* هل بالضرورة ان تكون هناك قائمة محددة لمجموعتك بالانتخابات ؟

ـ ليس الهدف من القائمة هو اغلاق الباب على الاخرين ولكننا مجموعة بدأنا عملا واحدا بفكر واحد نريد استكماله دون ان يخترق احد هذا الصف ليحدث صراعات ومشاكل عانينا منها كثيرا، نحتاج الى المزيد من الاستقرار لكي نكمل مهمتنا، مع الاشارة الى ان الاعضاء ليسوا مجرد قوالب بل أصحاب فكر ورأي.

* هل معنى ذلك ان يورث النادي من شخص لآخر؟

ـ الاهلي لا يورث وليس معنى استمرارنا ان نكون قد ورثنا النادي من صالح سليم ولكننا ورثنا اخلاقيات ومبادئ وقيم تربينا عليها منذ نعومة اظافرنا وانا اعتبر نفسي من الذين تربوا من نبع القيم في النادي، كنت لاعبا واداريا وعضوا بمجلس الادارة ونائبا ثم رئيسا للنادي اعيش كل مشاكله كبيرة وصغيرة واشعر بها واسعى للوصول بالنادي الى لقب نادي القرن لعام 2010، والكلام المعسول ليس اسهل منه ولو لم اشعر بالنادي الذي اعتبره بيتي لما كان قراري بخوض المعركة الانتخابية بالمجموعة التي يقال عنها انها صغيرة السن برغم خبرتها الطيبة.

* كان محمود طاهر عضوا معكم ثم ابعدتموه؟

ـ هو الذي ابعد نفسه عندما طلب منصبا ورفض نصائح لجنة الحكماء والكبار وتمسك بمنصب امانة الصندوق، واتى ببعض التصرفات التي تسببت في رحيل عضوين كبيرين هما المهندس ابراهيم المعلم وياسين منصور.

* هل تثق في عدم قدرة احد على اختراق جبهتك؟

ـ اثق في ذلك الى مدى بعيد فنحن جبهة متماسكة متناغمة ونكمل بعضنا البعض.

* ما هو انطباعك حول كلمة الشفافية التي يطالب بها الاخرون؟

ـ هي تهمة ارفض الخوض في تفاصيلها لاننا لا نخفي اسرارا تمس الشرف أو الاخلاق، ولكن هناك امورا ليس من الضروري ان يعرفها القاصي والداني انما يكفي الاعضاء ان يعرفوا كل القرارات التي اخذناها اما كيفية اتخاذ القرار فهذا من حق المجلس، فالعضو له القرار السليم الصحيح الذي يحقق النجاح وكل القرارات نقوم بوضعها في لوحة الاعلانات بالنادي عقب كل اجتماع.

* ستظل كرة القدم أزمة تهدد المجلس الحالي؟

مهما كانت كرة القدم فيجب الا توضع في كفة والمجلس في كفة اخرى وليست كرة القدم باكملها شهدت ازمة أو في فريق واحد طوال اربع سنوات فعلى مستوى الناشئين كانت النتائج جيدة وعلى مستوى الفريق الاول حققنا بطولات محلية وقارية. وفيما يخص بطولة الدوري كنا في المركز الثاني ولم يهبط المستوى بالصورة التي يحاول البعض تصويرها كما انه لا يوجد فريق في العالم يفوز بكل البطولات على طول الخط، وكان من الطبيعي بعد سبع سنوات بدون منافسة ان يحدث تراجع، وقمنا بعلاج اسبابه واصبح الاهلي اقوى فريق.

* وما هو الخطأ الاكبر الذي كان وراء هذا التراجع؟

اعترف بان كثرة تغيير المدربين في هذه الفترة كانت من اهم الاسباب وراء تراجع فريق الكرة لان الاهلي لم يعتد على هذا الاسلوب من قبل.

* لماذا ترفض المناظرة مع منافسك؟

ـ مبدأ المناظرة ليس مطروحا على الساحة وليس عملا معتادا انا ارفضه أو اتجاهله بل هو فكرة طرحها البعض ويريدون من خلالها اثارة بلبلة لا معنى لها خاصة انني ارى ان المناظرة فلسفة كلام وليس عملا واقعيا وليس كل متحدث جيد ناشط جيد.

* البعض يخشى من تلاعب في الانتخابات؟

ـ هذا السؤال لا يوجه لي ولكن للقائمين على العملية الانتخابية لاني لست مشرفا عليها بل شأني في ذلك شأن المنافسين.