لندن ـ رويترز: تدخل بطولة دوري الابطال الاوروبي لكرة القدم وهي تحتفل بعامها الخمسين لحظة حاسمة غدا عندما تجرى قرعة دور 16 بالبطولة في مقر الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بنيون في سويسرا. ولن يعرف قبل خمسة شهور ما اذا كانت كأس البطولة التي فاز بها ريال مدريد الاسباني تسع مرات من قبل وميلان الايطالي ست مرات ستذهب لبطل قديم أم بطل جديد.
الا أن قرعة الغد قد تكون مؤشرا لمن ستذهب اليه الكأس بعد مباراة الدور النهائي بالبطولة في اسطنبول في 25 مايو (ايار)، ويتكهن كثيرون في شتى أنحاء اوروبا بأن الكأس ستكون من نصيب تشيلسي الانجليزي أو برشلونة الاسباني.
وتشيلسي أحد أربعة فرق بالدوري الممتاز الانجليزي صعدت لدور 16 في دوري الابطال الاوروبي، وهذه هي المرة الاولى التي تصعد فيها أربعة فرق انجليزية لهذا الدور.
وبالرغم من سجل تشيلسي الخالي من الهزيمة في المجموعة الثامنة بالدور السابق في البطولة، الا أن القرعة قد توقعه مع برشلونة أو ريال مدريد، وهما منافسان قويان سيكونان بمثابة اختبار قوي لطموح النادي الانجليزي في تتويج الموسم الذي يحتفل فيه بمرور مائة عام على تأسيسه بالفوز بالدوري الانجليزي والبطولة الاوروبية.
والشكل الذي ستجرى به القرعة يضمن عدم لقاء أي من الفرق المتصدرة للمجموعات الثماني في الدور السابق بعضهما البعض في المرحلة المقبلة، وسيقابلون فرقا حصلت على المركز الثاني في المجموعات، كما تضمن القرعة ايضا عدم لقاء فريقين من نفس الدولة أو كانا في نفس المجموعة في دور 16 .
وقال ديفيد بيكام مهاجم ريال مدريد الاسباني وكابتن المنتخب الانجليزي انه يود أن يقابل فريقا انجليزيا وان لم يكن تشيلسي فهناك ارسنال ولكنه لا يرغب في لقاء ناديه السابق مانشستر يونايتد.
وكان مانشستر يونايتد قد تصدر مجموعته بعد أن سحق روزنبورج تروندهايم اليوناني 5 ـ 1 الاسبوع الماضي، أما ريال مدريد فاختتم مبارياته في المركز الثاني بالمجموعة الثانية.
ويفضل ارسين فينجر المدير الفني لارسنال مواجهة بورتو البرتغالي أو بايرن ميونيخ الالماني أو فيردر بريمن الالماني.
وتألق ميلان المتصدر للدوري الايطالي حاليا في الهجوم الموسم الحالي حيث يلعب بين صفوفه الاوكراني اندريه شيفتشينكو الفائز بلقب أفضل لاعب في اوروبا خلال العام الحالي.
وقد يواجه ميلان الذي يتولى تدريبه كارلو انشيلوتي فريق بورتو البرتغالي، ولكن القرعة قد تسفر عن لقاء مع ريال مدريد أو ليفربول الانجليزي أو بايرن ميونيخ الالماني.
ومن دون شك فان الغاء الدور الثاني الذي كان يقام على نظام المجموعات في البطولة العام الماضي قد زاد من متعة البطولة وانعكس ذلك على زيادة الاهتمام بها من جانب الرعاة ومتابعي المباريات على شاشات التلفزيون كما زاد من العائدات للاندية.
وستكون قرعة الغد من أكثر الاحداث التي ينتظرها مشجعو كرة القدم بشغف خلال الموسم، اذ من الممكن أن تسفر عن مجموعة من اللقاءات القوية عندما تستأنف البطولة بمباريات الذهاب في 22 و23 فبراير (شباط) العام المقبل.