فرق نصف نهائي «خليجي17 »: بين واقعية قطر والكويت وتطور البحرين وعمان

TT

الدوحة: أ ف ب: فرض الدور نصف النهائي لـ«خليجي 17» لكرة القدم في الدوحة مواجهة بين منتخبين واقعيين هما القطري والكويتي، واخرى بين اكثر منتخبين اسيويين تطورا هما البحريني والعماني، فسيطر الغموض حول هوية المرشحين للتأهل الى المباراة النهائية في الرابع والعشرين من الشهر الحالي. وتصدرت عمان ترتيب المجموعة الاولى برصيد ست نقاط امام قطر (5)، والكويت المجموعة الثانية بسبع نقاط امام البحرين (5). وتفاوتت العروض في الدور الاول الذي جاء مليئا بالاحداث والاثارة، لكن المنتخبات الاربعة تستحق التأهل الى نصف النهائي قياسا على ما قدمته ومقارنة مع المستوى الذي ظهرت به المنتخبات الاربعة التي خرجت من الدور الاول، السعودي والعراقي والاماراتي واليمني. وتملك الكويت الرقم القياسي بعدد الالقاب (9) مقابل واحد لقطر، ولم تفز البحرين وعمان بالبطولة حتى الان. وللمصادفة، فان منتخب قطر احرز لقبه الوحيد في الدورة الحادية عشرة التي اقيمت في الدوحة عام 1992. ويلتزم المسؤولون عن المنتخبات المتأهلة الحذر في تصريحاتهم ويعتبرون ان لكل مباراة ظروفها من دون ان يخفي اي منهم امله في احراز منتخب بلاده اللقب خصوصا في الجانب البحريني والعماني. المنتخب البحريني احدث ضجة كبيرة في الدورة، فدخل مرشحا بارزا للقب ثم خيب الآمال في المباراتين الاوليين بتعادله مع اليمن والكويت بنتيجة واحدة 1ـ1، لكنه ضرب بقوة في الوقت المناسب بفوز صريح على نظيره السعودي بطل الدورة السابقة 3 ـ صفر ليدخل في المعادلة من جديد. ووصف الشيخ فواز بن محمد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة في البحرين ما حصل قائلا «دخل المنتخب البحريني البطولة وفي اذهان لاعبيه انهم سيحسمون التأهل الى نصف النهائي من المباراتين الاوليين ولن يحتاجوا بالتالي الى بذل جهد كبير في الثالثة امام السعودية، لكن التكتل الدفاعي لليمن والكويت والاخطاء التحكيمية والتوتر الذي ظهر على لاعبينا فرض علينا تقديم مستوانا المعهود امام السعودية». وتحدث عن المباراة المرتقبة مع عمان فقال «منتخب عمان كما البحرين تطور تطورا هائلا في الآونة الاخيرة ويشرف عليه مدرب كبير (التشيكي ميلان ماتشالا) يعرف اللاعبين جيدا ويملك خبرة في دورات الخليج حيث فاز بها مرتين مع الكويت عامي 96 و1996، فنحن نحترم المنتخب العماني كثيرا ولا شك ان مباراتنا معه ستكون قمة حقيقية». وتابع «طموحنا استمرار الأداء الذي قدمناه امام السعودية»، وآمل «ان نوفق في بلوغ النهائي، فمنتخبنا يتكيف مع كل مباراة خصوصا اننا اجتزنا عقبة السعودية الاكثر خبرة من عمان في هذا النوع من المباريات التي تشبه مباريات الكؤوس». واوضح ان «الفوز على السعودية يؤكد تطور مستوى منتخب البحرين الذي ينافس على المراكز الاولى في كل بطولة يشارك فيها منذ اربعة اعوام خليجيا وعربيا واسيويا«، مؤكدا انه «سينافس على بطاقة التأهل الى نهائيات مونديال 2006 في المانيا«. وتلعب البحرين في الدور الثاني من التصفيات الاسيوية الى جانب اليابان وإيران وكوريا الشمالية. لكن المنتخب العماني فرض احترامه وكان اول المتأهلين الى نصف النهائي بفوزين على العراق 3 ـ1 والإمارات 2 ـ1 قبل ان يلقى خسارته الاولى امام أصحاب الأرض 1ـ 2، وسيواجه في نصف النهائي منتخبا يميل مثله تماما الى النزعة الهجومية. واعتبر رئيس الاتحاد العماني محمد الذهب ان «الاستقرار الإداري والفني والمباريات العديدة التي خاضها المنتخب في العامين الماضيين رفع مستوى اللاعبين وعزز امكانيتهم في المنافسة»، لكنه استدرك قائلا «إنها المرة الاولى التي يجد فيها المنتخب العماني نفسه في مثل هذا الدور وينافس على مركز متقدم». من جهته، قال ماتشالا «المنتخبات الاربعة التي تأهلت الى نصف النهائي قادرة على احراز اللقب لانها الافضل في الدورة لكنني اتمنى ان يكون اللقب عمانيا».

على الصعيد القطري، ارتفعت اسهم «العنابي» بعد تأهله الى نصف النهائي ما دفع بمدير الدورة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الى القول في تصريح الى وكالة فرانس برس «كل منتخب يشارك الدورة يريد الفوز بالكأس، فبعد ان وصلنا الى هذا الدور على أرضنا وبين جمهورنا نطالب اللاعبين بتقديم مباراة جيدة امام الكويت». وتابع «أتمنى ان يترافق النجاح التنظيمي والجماهيري مع نجاح فني للمنتخب القطري في نهاية الدورة»، مضيفا «اعتقد ان اللاعب رقم واحد بالنسبة الينا كان الجمهور، فهو عنصر أساسي من عناصر فوز المنتخب القطري وهذا ما رأيناه فعلا امام عمان وانعكس على اداء اللاعبين فأدوا بشجاعة كبيرة». وهذا العامل يتنبه له الكويتيون جيدا حيث قال مدرب المنتخب محمد ابراهيم «سنعد العدة لمواجهة ثلاثة منتخبات معا في نصف النهائي، العنابي والأرض والجمهور»، مشيرا الى ان «مهمة الكويت ستكون صعبة ولكنها ليست مستحيلة خاصة ان اداءنا تحسن وثقة اللاعبين بانفسهم ازدادت». لكن الهدف الكويتي المعلن من المشاركة في كأس الخليج ما يزال ثابتا وجدد إبراهيم تأكيده بقوله «الهدف هو الإعداد للدور الثاني من تصفيات آسيا المؤهلة الى كأس العالم».