تأخر انطلاق الدوري يفجر أزمة كروية في اليمن

TT

يعيش النشاط الرياضي في اليمن حالياً حالة من الجمود والركود نتيجة عدم انطلاق منافسات الدوري العام لكرة القدم لأندية النخبة في البلاد. وأثار تأخر بدء انطلاق الموسم الكروي الجديد عن موعده المحدد في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي جدلا واسعاً لدى الأوساط الرياضية الشعبية والرسمية في البلاد، وفجر أزمة عنيفة بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة المؤقت، وتبادل الطرفان الاتهامات في تحميل كل الآخر مسؤولية عدم انطلاق البطولة الرسمية الأولى في اليمن.

وعلى ضوء ذلك، رفعت تسعة أندية من أصل 14 نادياً مشاركاً في البطولة الأكثر شعبية ومتابعة جماهيرية شكوى جماعية لوزير الشباب والرياضة عبد الرحمن الأكوع تطالبه بالتدخل والتوجيه بتحديد موعد انطلاق الموسم الجديد الذي تأخر كثيراً عن موعده، خلافاً لكل الاتحادات والأندية العربية والآسيوية.

وأشارت الأندية في رسالتها الجماعية إلى أنها تتحمل جراء تأخر انطلاق الدوري أعباء وتكاليف مالية باهضة تنفقها على اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب والأجهزة الفنية من دون فائدة تذكر، وموعد انطلاق البطولة في علم الغيب. واعتبرت أن تأخير الموسم الكروي سينعكس سلباً على الحركة الرياضية والشبابية في اليمن، ويسيئ إلى سمعة كرتها.

ولبحث هذه المشكلة التي تحدث لأول مرة منذ انطلاق المسابقة الرسمية قبل 14 عاماً بعد تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، ناقش الوزير الأكوع اول من أمس خلال اجتماع مع مندوبي الأندية السبل الكفيلة تفعيل النشاط الرياضي المتوقف جراء عدم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية النخبة للموسم الرياضي 2004ـ2005.

وفي الاجتماع، انتقد الوزير الاكوع بشدة العشوائية والتخبط اللذين يسير بهما عمل اللجنة المؤقتة وقراراتها في تسيير اللعبة التي تستحوذ اهتمام الشارع الرياضي، وسخر الاكوع من التصريحات الصحافية التي أطلقها أمس أيضا الشيخ حسين الأحمر رئيس الاتحاد المؤقت بخصوص اجتماع الوزير مع مندوبي الأندية، واعتبر الأحمر ان هذا من اختصاص الاتحاد وليس الوزارة، وهدد الأحمر برفع القضية إلى الاتحاد الدولي الفيفا، على اعتبار ان تدخل الوزارة مخالف للتقاليد والنظم المتعارف عليها.