مقرر لجنة الحكام العرب لكرة القدم لـ«الشرق الاوسط» :محمد نور لم يستحق البطاقة الأولى أمام البحرين

TT

اعترف الحكم الدولي الأردني المتقاعد عمر بشتاوي مقرر لجنة الحكام العرب لكرة القدم، رئيس لجنة الحكام المركزية في الأردن، في حوار مع «الشرق الأوسط» بعد ختام دورة كأس الخليج العربي السابعة عشرة بأن لاعب المنتخب السعودي محمد نور ظُلم بحصوله على البطاقة الصفراء الأولى في مباراة السعودية والبحرين مما تسبب لاحقا في خروجه ببطاقة حمراء، وبالتالي اضطر المنتخب السعودي اللعب بعشرة لاعبين في آخر نصف ساعة، الأمر الذي استفاد منه منتخب البحرين الذي حقق الفوز 3ـ صفر وتأهل على للدور نصف النهائي. وأضاف بشتاوي الذي كان مسؤولا عن شؤون التحكيم في خليجي 17 بالدوحة، أن الحكم الإسباني كان متشددا في لحظة إشهار البطاقة الأولى لمحمد نور أمام البحرين، وأن الخطأ الذي ارتكبه نور لم يكن يستوجب عقوبة انضباطية وإنما فنية. ولكن بشتاوي قال إن طرد نورلحصوله على إنذارين في مباراة السعودي والكويت كان قرار صائبا لا غبار عليه.

وعن مستوى التحكيم في خليجي 17 بصفة عامة، قال بشتاوي «في ضوء المنافسة المثيرة عبر مجموعتين بين (8) منتخبات ونظرا لأن جميع المباريات أخذت طابع مباريات الكؤوس التي لا تقبل القسمة على اثنين، فقد كان مستوى التحكيم في «خليجي 17» أكثر من جيد.. والأخطاء التي ارتكبها حكام البطولة طبيعية ولم تؤثر على نتائج المباريات، مشيرا إلى أن الحكام خضعوا قبل الدورة لبرنامج إعداد مكثف عملي ونظري وإلى أن اللجنة المشرفة على شؤون التحكيم تابعت كل الحكام لحظة بلحظة في كل المباريات حيث طبقت معايير لجنة الحكم الآسيوية وخضع الحكام يوميا لجلسات تقييم لأدائهم في المباريات السابقة بشفافية وموضوعية وبعيدا عن المجاملات.

ونوه البشتاوي بأن خليجي 17 كشف عن مواهب إضافية لثلاثة من الحكام الخليجيين ينتظرهم مستقبل كبير في عالم التحكيم هم السعودي علي المطلق والعماني عبد الله الهلالي والمساعد الإماراتي عيسى درويش. وعن تقييمه لأداء الحكم السعودي علي المطلق الذي أسندت له المباراة النهائية والتي انتهت بفوز قطر على سلطنة عمان بركلات الترجيح قال بشتاوي «المطلق كان من أفضل حكام خليجي 17، يملك شخصية قوية وخبرة جيدة، لياقته البدنية جيدة من حيث التحمل لكنه بحاجة إلى تطوير الحركات القصيرة الانفجارية ويحتاج إلى خبرة إضافية بشأن القرار التحكيمي المتعلق بدقة الأخطاء واستخدام البطاقات وتحسين زوايا الرؤيا الشمولية للملعب، وهذا ما يمكن تحقيقه في فترة قصيرة، والمطلق هو بالفعل من أفضل حكام الكرة السعودية.

وعن تجربة الاستعانة بـ 4 حكام أوروبيين لخليجي 17 قال بشتاوي أن البحرين كانت ناجحة حيث أسندت لهم مهمة إدارة مباريات حساسة للغاية.

وعن جديد لجنة الحكام العرب بعد اجتماعها في الدوحة على هامش خليجي 17، قال البشتاوي إن حضور القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أعطى تلك الاجتماعات قيمة إضافية وأثمر عن اتفاق آسيوي ـ أفريقي عربي سيخدم مستقبل الحكم العربي بعد الاتفاق على تبادل الحكام في البطولات الآسيوية ـ الأفريقية، مشيرا إلى أن اثنين من لجنة الحكام الأفريقية سيحضران الاجتماع القادم للجنة الحكام العرب الذي سيعقد في الدوحة خلال فبراير (شباط) القادم حيث سيتم وضع آلية التعاون المستقبلي بظهور حكام عرب في البطولات الأفريقية وظهور حكام أفارقة في البطولات العربية. ونوه البشتاوي بأن لجنة الحكام العرب قررت إعطاء الفرصة فقط في المباريات العربية إلى حكام المستوى الأولى إلى الثالث في بلادهم (ساحة) وعدم تطبيق ذلك على مستوى المساعدين لتقارب المستويات، مشيدا بقرار لجنة حكام آسيا وبدعم مطلق من محمد بن همام باعتماد قائمة النخبة الآسيوية التي تضم 50 حكم ساحة و100 مساعد سيتولون إدارة مباريات آسيا عام 2005 رغم وجود أكثر من 500 حكم آسيوي دولي في لوائح الفيفا. وقال البشتاوي إن لجنة الحكام الآسيوية سوف تتابع حكام القارة في المسابقات المحلية لتقييم أدائهم حيث لن تمنح الفرصة آسيويا لحكم لم يحصل على فرصة في المسابقات المحلية لبلاده.