تونس بطلة على أرضها في أمم أفريقيا واليابان تؤكد زعامتها للكرة الآسيوية

المنتخب اليوناني بطلا لأوروبا للمرة الأولى في تاريخه

TT

نيقوسيا ـ أ.ف.ب: حفل عام 2004 بإقامة بطولات كرة القدم القارية، فاستضافت تونس أمم أفريقيا، والبيرو أمم أميركا الجنوبية، والصين أمم آسيا، والبرتغال أمم أوروبا، وأخيرا أستراليا كأس أوقيانيا، ولم يبق من جغرافية الخارطة الرياضية سوى اتحاد الكونكاكاف الذي ينظم الكأس الذهبية العام المقبل. وتوجت تونس على أرضها على حساب المغرب 2 ـ 1، والبرازيل في ليما على حساب الأرجنتين بركلات الترجيح 4 ـ 2 (الوقت الأصلي 2 ـ 2)، واحتفظت اليابان باللقب الذي أحرزته في لبنان عام 2000، بفوزها على الصين في بكين 2 ـ 1، وتألقت اليونان على حساب عمالقة القارة العجوز وهزمت البرتغال في لشبونة 1 ـ صفر، وأستراليا في أوقيانيا على حساب جزر سالومون بفوزها عليها 5 ـ 1 ذهابا و6 ـ صفر إيابا.

* أفريقيا: عانق المنتخب التونسي اللقب القاري لأول مرة بعد انتظار دام 47 عاما، أي منذ انطلاق نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 1957 في الخرطوم من خلال تتويجه في الدورة الرابعة والعشرين التي أقيمت على أرضه. واستضافت تونس النهائيات للمرة الثالثة واعتبرت أنه أصبح من حقها الظفر باللقب، فكانت الثالثة ثابتة بعد فشل عامي 1965 و1994، ودونت اسمها في سجلات الأمم الأفريقية للمرة الأولى على غرار المغرب (1976) والجزائر (1990). وعوض المنتخب التونسي خيبته في المرتين السابقتين عندما خسر النهائي في الأولى على أرضه أمام غانا عام 1965، وفي الثانية أمام جنوب أفريقيا المضيفة عام 1996.

* آسيا : أكدت اليابان في بكين، معقل التنين الصيني، زعامتها للكرة الآسيوية بتتويجها للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخها، وقضت على طموح الصين بلقب أول عز عليها.

وعادلت اليابان الرقم القياسي لعدد الألقاب المسجل باسم السعودية وإيران، حيث كانت توجت بطلة عامي 1992 على أرضها، و2000 في لبنان بفوزها على السعودية في المرتين.

وأكدت اليابان تفوقها على الصين فرفعت رصيدها إلى 9 انتصارات مقابل 6 هزائم، فيما تعادلتا ثلاث مرات، كما أنه الفوز الرابع لليابان على الصين في المواجهات الأربع التي جمعتهما في نهائيات كأس آسيا.

* أوروبا : في لشبونة، جدد المنتخب اليوناني فوزه على نظيره البرتغالي في المباراة النهائية 1 ـ صفر بعد أن كان هزمه في المباراة الافتتاحية 2 ـ 1، وتوج بطلا لأوروبا للمرة الأولى في تاريخه.

وباتت اليونان في ثاني مشاركة لها في النهائيات بعد 1980 حين خرجت من الدور الأول بدون تحقيق أي فوز، تاسع منتخب يحرز لقب البطولة الأوروبية بعد الاتحاد السوفياتي السابق واسبانيا وايطاليا وألمانيا وتشيكوسلوفاكيا السابقة وفرنسا وهولندا والدنمارك، كما بات مدربها الألماني أوتو ريهاغل أول مدرب أجنبي يحرز اللقب مع منتخب غير منتخب بلاده.

وحرمت اليونان الجيل الذهبي للكرة البرتغالية بقيادة لويس فيغو وروي كوستا وفرناندو كوتو من منح اللقب للشعب البرتغالي وإنهاء مسيرتهم الدولية بإنجاز تاريخي على غرار ما حققوه مطلع التسعينات عندما أحرزوا لقب بطولة العالم للشباب مرتين. كما حرمت اليونان مدرب البرتغال، البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي قاد البرازيل إلى اللقب الخامس في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، من تحقيق ثنائية تاريخية (كأس العالم وبطولة أمم أوروبا). وفشل المنتخب البرتغالي في أن يجعل من العام 2004 عاما برتغاليا مائة في المائة بعد تتويج بورتو بطلا لمسابقة دوري أبطال، ولم ينجح بالتالي في تكرار إنجاز هولندا عام 1988 عندما توجت بطلة للقارة بفوزها على الاتحاد السوفياتي في المباراة النهائية 2 ـ صفر بعدما خسرت أمامه صفر ـ 1 في المباراة الاولى، ونال فريق ايندهوفن الهولندي كأس الأندية البطلة (دوري أبطال أوروبا حاليا) في العام ذاته.