انتقادات عنيفة للحكم ومراقب الخط لحرمان توتنهام من الفوز على مانشستر يونايتد

الخطأ أعاد الجدل عن ضرورة استخدام التكنولوجيا والفيديو في كرة القدم

TT

تعرض الحكم كلاتنبورغ وحامل الراية لينو راي لويس لانتقادات عنيفه من مسؤولي نادي توتنهام والإعلام الرياضي البريطاني أمس، بعدما تجاهلا احتساب هدف واضح لصالح الفريق في مباراته أمام مانشستر يونايتد في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الانجليزي لكرة القدم، وحرما توتنهام من الفوز.

وكان الفريقان متعادلين من دون أهداف حتى الدقيقة الاخيرة عندما سدد لاعب خط وسط توتنهام بيدرو ميدنيز قذيفة من على بعد 45 مترا أفلتت من يدي روي كارول حارس مرمى مانشستر يونايتد، وتعدت خط المرمى بمتر على الأقل، وأبعد كارول الكرة من الداخل، وسمح الحكم باستئناف اللعب من دون أن يحتسب الهدف، إذ لم يرفع راي لويس رايته، موضحا أن الكرة لم تتعد خط المرمى.

وألقى الحادث بظلاله على مباراة تألق فيها دفاع توتنهام ليتسع الفارق بين مانشستر يونايتد وتشيلسي المتصدر للدوري، إلى 11 نقطة. وقال مارتن جول المدير الفني لتوتنهام: «يمكنني أن أتفهم ما حدث، ولكن من المؤسف أن يحدث ذلك في عام 2005 الذي تسود فيه التقنية، أنا سعيد للغاية بالتعادل، ولكن بالطبع كان من الجميل أن نحقق الفوز على مانشستر يونايتد على ملعبه في أولد ترافورد». أما إليكس فيرغسون، المدير الفني لمانشستر يونايتد فقد أقر بصحة الهدف بعد أن شاهده في الإعاده بالفيديو، لكنه قال أيضا: «إن الوقت قد حان للاستعانة بالفيديو». واستطرد «لا أعتقد أنه يمكننا إلقاء اللوم على الحكم أو مراقب الخطوط، لأنني أنا نفسي داخل الملعب كنت غير متأكد مما إذا كانت الكرة تعدت خط المرمى، يبدو أن ذلك حدث ولكني لست متأكدا تماما».

ويبدو أن هذه الحادثة ستزيد من إصرار مسؤولي اللعبة في انجلترا على استخدام الفيديو لحسم الأخطاء التحكيمية بسرعة في الملعب، بعد أن طرحت الفكرة قبل نهاية عام 2004 لتجربتها خلال الموسم المقبل رغم معارضة «الفيفا».

وتكمن الفكرة في تزويد الحكم الرابع، الذي يراقب اللعب من الخارج وأمامه فيديو لإعادة اللقطات، بجهاز اتصال مع حكم الساحة ليحسم القرارات التي تفوت على الأخير أو تضر بمصلحة فريق على حساب الآخر.

على ملعب أولد ترافورد أمام نحو 68 ألف متفرج، فرط مانشستر يونايتد في نقطتين ثمينتين في صراع السباق إلى اللقب فارتفع إلى 4 عدد النقاط التي أفلتت منه في مبارياته العشر الأخيرة.

وحار لاعبو مانشستر في أمرهم وحاولوا بشتى الوسائل ومن جميع الجهات فك رموز دفاع توتنهام، وصوب البرتغالي كريستيانو رونالدو وبول سكولز وآلان سميث ما يزيد على 10 كرات خطرة، وأدى الضغط المتواصل إلى بعض التخبط الدفاعي في صفوف الضيوف رغم برودة أعصاب اللاعبين في تشتيت الكرات.

وسيطر مانشستر يونايتد على الشوط الأول وكاد أن يسجل هدفا من تسديدة للمهاجم آلان سميث ولكن بول روبنسون حارس مرمى توتنهام صدها ببراعة. وسدد الجناح البرتغالي كريستيانو رونالدو كرة اصطدمت بعارضة مرمى توتنهام، كما سدد روي كين قذيفة ولكن خارج المرمى. وعانى مانشستر يونايتد في غياب مهاجميه المصابين رود فان نيستلروي ولويس ساها، والمهاجم وين روني الموقوف.

وخسر أيضا مانشستر يونايتد جهود الجناح رايان غيغز للإصابة في الشوط الأول ولكنه واصل الهجوم.

ولم يهدد توتنهام مرمى مانشستر يونايتد إلا نادرا، ولكنه نجح في تمرير الكرات في خط الوسط، وسدد روبي كين مهاجم الفريق قذيفة اصطدمت بالعارضة. وطالب مانشستر يونايتد بركلة جزاء في نهاية المباراة ولكن الحكم لم يحتسبها. وضمن نفس المرحلة وسع تشيلسي، المتصدر ووصيف بطل الموسم الماضي، الفارق الذي يفصله عن مطارده ارسنال حامل اللقب إلى 7 نقاط إثر فوزه على ضيفه ميدلزبره 2 ـ صفر، وتعادل منافسه المباشر مع ضيفه مانشستر سيتي 1 ـ 1.

وصار رصيد تشيلسي 55 نقطة مقابل 48 لارسنال و44 لمانشستر يونايتد، و43 لإيفرتون الفائز على بورتسموث 2 ـ 1، في حين فشل ميدلزبره في استعادة المركز الخامس الذي ذهب إلى ليفربول بعد فوزه على نورويتش سيتي 2 ـ 1 في افتتاح المرحلة ورفع رصيده إلى 37 نقطة.

في المباراة الأولى على ملعب ستامفورد بريدج وأمام نحو 41 ألف متفرج، كان تشيلسي الطرف الأفضل في كل شيء وعلى مدار الشوطين، لكنه اكتفى بهدفين مبكرين لمهاجمه العاجي ديدييه دروغبا (15 و17) كانا كافيين لإعلان فوزه السابع عشر مقابل 4 تعادلات وهزيمة واحدة، وبات أكثر ثقة في مشواره نحو إحراز اللقب.

من جهة أخرى سيستفيد تشيلسي من جهود الدولي التشيكي ييري ياروسيك، 27 عاما، لاعب وسط سسكا موسكو الروسي الذي انتقل إلى صفوفه لمدة 6 أشهر على سبيل الإعارة، حسب ما أعلن وكيل أعمال اللاعب بافل زيكا قبل المباراة. وقد التقى ياروسيك في لندن مع المسؤولين في النادي اللندني ومدرب الفريق البرتغالي جوزيه مورينهو، وباتت الزيارة الطبية آخر إجراء سيقوم به قبل توقيع العقد.

ويذكر أن رجل الأعمال الروسي رومان ابراموفيتش مالك نادي تشلسي، يرعى أيضا نادي سسكا الروسي. وأنقذ السويدي فريديريك ليونغبرغ فريقه ارسنال من الخسارة على ملعبه هايبري أمام ما يزيد على 38 ألف متفرج، عندما أدرك له التعادل 1 ـ 1 في الدقيقة 75 بعد أن تقدم ضيفه مانشستر سيتي بهدف لشون رايت فيليبس (34) الذي سجل هدف السابع في المسابقة.

وكان ليونغبرغ رجل المباراة بين ارسنال وتشارلتون في المرحلة السابقة الأحد، وقد سجل هدفين لفريقه (3 ـ 1).

واقترب إيفرتون من مانشستر يونايتد بعد فوزه على ضيفه بورتسموث بهدفين لستابس (29) وليون عثمان (90) مقابل هدف للنيجيري ايغبيني ياكوبو (31)، الذي سجل هدفه الثامن في البطولة. وخسر برمنغهام أمام ضيفه بولتون بهدف لماتيو ابسون (66) مقابل هدفين للسنغالي الحجي ضيوف (17) وكيفن نولان (90).

* مهمة صعبة ليوفنتوس أمام بارما

* يحل يوفنتوس المتصدر، ضيفا على بارما صاحب المركز قبل الأخير اليوم في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الايطالي في رحلة قد تكون خطرة رغم ارتفاع معنويات لاعبيه بعد تعادلهم سلبا مع ميلان البطل وصاحب المركز الثاني في المرحلة السابقة قبل 3 أسابيع.

ويطمح يوفنتوس (39 نقطة). بعد أن حافظ على فارق النقاط الأربع بينه وبين مطارده، إلى مواصلة مشواره بهدوء نحو اللقب رغم غياب مهاجمه الفرنسي ديفيد تريزيغيه، الذي يبدو أن عودته إلى الملاعب باتت وشيكة، وأول خطوة لبلوغ هدفه تتمثل بالفوز على بارما مع استئناف البطولة.

لكن مهمة يوفنتوس قد لا تكون سهلة لأن مضيفه القابع في ذيل القائمة، 17 نقطة، لا يملك في المقابل وقتا يضيعه أو هامشا كبيرا يتيح له إهدار النقاط إذا ما أراد العودة إلى موقعه الطبيعي بين أصحاب المراكز العشرة الأولى، حسب ما جرت عليه العادة في السنوات الماضية، وهو كثيرا ما يحدث مفاجآت خلال مواجهة الفرق الكبيرة والطامحة لإعتلاء منصة التتويج ويوقف زحفها في أسوأ الأوقات.

ويراهن مدرب يوفنتوس فابيو كابيللو على الثقة المتجددة لدى اللاعبين وقدرتهم على تحقيق الفوز ومتابعة المشوار حتى النهاية، ويقول في هذا الصدد «في مواجهة ميلان، كان مستوانا متدنيا على الصعيد النفسي، لكننا عملنا على هذه الناحية منذ ذلك الحين، والنتائج ستظهر قريبا».

ويضيف المدرب المحنك المنتقل مطلع الموسم من روما «أنا مقتنع بأن هذه التشكيلة ستستمر على هذا النحو حتى النهاية».

من جانبه، يستضيف ميلان الفريق المجتهد ليتشي الذي أهل نفسه قبل 3 أعوام لأن يكون بين أندية النخبة، وحافظ على موقعه في الدوري الممتاز، خلافا لكثير من الفرق الصاعدة، وهو يحتل المركز العاشر في الترتيب الحالي برصيد 21 نقطة.

وليس مستبعدا أو غريبا أن يحرج ليتشي مضيفه أو يخرج بنقطة ترضيه، في مباراة يعتبر نفسه خاسرا فيها سلفا، إذا استطاع مراقبة مفاتيح الفوز لدى صاحب الأرض، خصوصا الأوكراني اندري شفتشنكو هداف الموسم الماضي، الذي اختارته مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية أفضل لاعب في أوروبا لعام 2004، ومنحته جائزة الكرة الذهبية.

ولم يخف مدرب ميلان كارلو انشيلوتي خشيته من احتمال السقوط أمام ليتشي، وقال «أنا متفاؤل لأننا لعبنا بشكل جيد أمام يوفنتوس على أرضه، لكن حذار.. ليتشي فريق منظم ويلعب جيدا».

وسيحاول أودينيزي، مفاجأة الموسم الحالي باحتلاله المركز الثالث (31 نقطة)، مواصلة خطه التصاعدي على حساب مضيفه سمبدوريا السادس (24 نقطة) رغم صعوبة المهمة، فيما يحل إنترناسيونالي الرابع (24 نقطة أيضا) ضيفا على الوافد الجديد ليفورنو، الحادي عشر (20 نقطة).

وتبرز أيضا المواجهة بين قطبي العاصمة روما السابع (23) ووصيف بطل العام الماضي، وضيفه لاتسيو الثالث عشر (17 نقطة)، علما بأن أزمات عدة مختلفة تعصف بالناديين، فالأول يعاني بشكل خاص من أزمة المدرب الجيد وبدل ثلاثة مدربين منذ انتقال كابيللو، والثاني يشكو من المصاعب المادية التي أوصلته إلى حافة الإفلاس. ويلعب بريشيا مع بولونيا، وكالياري مع ميسينا، وكييفو مع سيينا، وريجينا مع باليرمو.