اختيار عدنان حمد ضمن أفضل 10 مدربين في العالم لعام 2004

أكد أنه كان سيستقيل من تدريب العراق حتى لو فاز بكأس الخليج

TT

اختار الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم الذي يتخذ من مدينة فيسبادن الألمانية مقرا له امس، مدرب منتخب العراق عدنان حمد مجيد من بين افضل 10 مدربين في العالم لعام 2004، بينما تصدر مدرب منتخب اليونان الألماني، اوتو ريهاجل، لائحة الترتيب بعدما نال 261 صوتا مقابل 134 صوتا لمدرب منتخب الأرجنتين مارسيليو بيلسا (الثاني)، وحصل عدنان حمد على 18 صوتا بفارق صوت واحد عن مدرب انجلترا السويدي، زيفين جوران اريكسون، الذي نال 19 صوتا، وحل في المرتبة التاسعة. وجاء اختيار عدنان حمد، بعد أن قاد منتخب العراق الاولمبي الى بلوغ الدور نصف النهائي لدورة أثينا الاولمبية التي جرت الصيف الماضي، علما سبق وانه قاد فريق الزوراء العراقي الى بلوغ نهائي دوري ابطال اندية اسيا عام 2000، قبل ان يخسر في النهائي امام فريق شيميزو بولس الياباني. وكان حمد قد استقال من منصبه كمدير فني لمنتخب العراق قبل 10 ايام، بعد ان خرج الفريق من الدور الاول لبطولة كأس الخليج التي جرت في الدوحة وظفر بلقبها المنتخب القطري.

ونشير الى ان هذا التصنيف بدأ عام 1996، حين فاز المدرب الالماني بيرتي فوغتس باللقب الاول. وفي عام 1997 نال اللقب البرازيلي زاغالوا، ثم مدرب منتخب فرنسا ايميه جاكيه عام 1998، بينما أحرز الجائزة عام 1999 البرازيلي فاندرلي لكسمبورغو مدرب منتخب البرازيل، وفي عام 2000 نال اللقب الفرنسي روجيه لومير بعد ان قاد منتخب بلاده للفوز بلقب كأس أمم أوروبا، وفي عام 2001 نال الجائزة مدرب منتخب الأرجنتين مارسيليو بيلسا، وفي عام 2002 حصل البرازيلي فيلب سكولاري على اللقب بعد ان قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم، وفي عام 2003 ظفر الفرنسي جاك سنتيني باللقب. ولم يسبق لأي مدرب عربي قبل عدنان حمد، ان حصد مكانا بين قائمة افضل 10 مدربين في العالم طوال الاعوام التسعة الماضية.

وكانت «الشرق الأوسط» أول من زفت الخبر للمدرب العراقي عدنان حمد باختياره ضمن قائمة افضل 10 مدربين في العالم، الذي استقبله بسعادة كبيرة، معلنا انه إنجاز لكل العراقيين الشرفاء ولكل المدربين العرب.

وشدد حمد في تصريحه لـ «الشرق الأوسط» على ان هذا الاختيار سيجعله يسعى لتطوير قدراته التدريبية بشكل متواصل حتى يكون في الصورة المطلوبة دائما. وأضاف: «رغم الظروف الصعبة التي نعيشها في العراق، لا تزال الألقاب تنهال علينا فبعد ان بلغ منتخب العراق الاولمبي دور النصف النهائي في اكبر تظاهرة عالمية بدورة الالعاب الاولمبية في أثينا، حققت لقب افضل مدرب آسيوي لعام 2004، والآن يتم اختياري ضمن افضل 10 مدربين في العالم».

وكشف عدنان حمد عن انه كان عازم على الاستقالة من تدريب منتخب العراق، حتى لو فاز الاخير بكأس الخليج بالدوحة لأسباب كثيرة، أهمها سوء الأحوال بالعراق، وعدم توفر أي وسائل لإعداد الفريق.

وقال: «كنت سأقدم استقالتي من تدريب العراق بعد كأس الخليج حتى لو فزنا باللقب». واوضح انه يعيش حاليا فترة راحة حاليا يفكر خلالها في عدد من العروض للتدريب في دول عربية. وبسؤاله عن صحة الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها كي يقدم استقالته من تدريب منتخب بلاده وتحميله مسؤولية الخروج المبكر بدورة الخليج، أوضح انه قدم الاستقالة بناء على رغبته، مشددا على ان الوضع الرياضي في بلاده لا يشجع على الاستمرار.