مواجهتان حاسمتان لمصر والمغرب أمام ناميبيا والسنغال في تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم

TT

الرباط : سعيد أبوصلاح الدين يخوض المنتخبان المغربي والمصري مواجهتين حاسمتين في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن تصفيات افريقيا المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم اليوم عندما يستضيف الاول السنغال في الرباط، ويحل الثاني ضيفا على ناميبيا في ويندهوك.

ويتصدر المغرب المجموعة برصيد 5 نقاط مقابل نقطتين لمصر التي تتقاسم المركز الثالث مع السنغال، فيما تحتل ناميبيا المركز الخامس الاخير من نقطة واحدة. ويبتعد المغرب بنقطة واحدة عن الجزائر التي لن تلعب في الجولة الرابعة لانها في راحة.

وفي ويندهوك اصبحت مباراة مصر مع ناميبيا مصيرية للاولى بعد تعادلها مع المغرب في القاهرة بالجولة الثالثة، ولذلك بات على مصر أن تفوز في لقاء اليوم لكي ترفع رصيدها إلى خمس نقاط وتدخل المنافسة من جديد.

محمود الجوهري مدرب مصر اختار بعض الوجوه الجديدة قد يدفع بها من البداية مثل هاني سعيد لاعب خط الوسط بنادي باري الايطالي والذي بزغ نجمه بشكل طيب هذا الموسم، وقد يكون البديل لغياب هاني رمزي نجم منتخب مصر الذي يصل صباح اليوم لمشاركة منتخب بلاده من ألمانيا حيث شارك مع نادي كايزرسلاوترن اول من أمس في مباراة ضمن بطولة أوروبا. أما الورقة الثانية فهي محمد اليماني المحترف في ستاندرلج البلجيكي وهداف فريقه الذي قد يدفع به الجوهري ايضا في الوقت المناسب بعد أن سبق ودفع بالناشئ أحمد حسام «ميدو» امام المغرب. وباستثناء ذلك فلن يغير الجوهري من تشكيلة اليوم عن ذلك التشكيل الذي لعب به أمام المغرب، فيحرس المرمى نادر السيد وأمامه الرباعي ابراهيم حسن وابراهيم سعيد وعبد الظاهر السقا ومحمد عمارة، وفي الوسط الرباعي أحد حسن وهاني سعيد أو رمزي وعبد الستار صبري وحازم امام وفي الهجوم حسام حسن وأحمد حسام.

وقد تدرب المنتخب المصري في وندهوك على الملعب الرئيسي لمدة يوم واحد بعد معاناة كبيرة، وخلال التدريب اطمأن الجوهري على عناصره البديلة مثلما اطمأن على الأساسيين، فهناك على الخط عصام الحضري وشادي محمد ومحمد بركات وسيد عبد الحفيظ واليماني ورضا سيكا واسلام الشاطر وتامر عبد الحميد. في المقابل لن تكون ناميبيا لقمة سائغة للمصريين خصوصا بعد عروضهم الجيدة في مباراتيها السابقتين في التصفيات عندما اهدرت فرصة الفوز على المغرب في ويندهوك في الجولة الاولى (صفر-صفر)، وكانت قاب قوسين او ادنى من انتزاع التعادل من الجزائر في الجولة الثانية عندما خسرت امامها بصعوبة 1 ـ 2 في الجزائر.

وفي الرباط يسعى المغرب الى تحقيق فوزه الثاني في التصفيات والاول بقيادة مديره الفني الجديد البرتغالي هومبرتو كويلهو، وكذلك تأكيد النتائج الايجابية التي حققها مع الاخير منذ اشرافه على ادارته الفنية حيث تغلب على تونس 1 ـ صفر على استاد المنزه ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس الامم الافريقية، وانتزع تعادلا ثمينا من مصر صفر ـ صفر في القاهرة في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم بالاضافة الى احرازه لقب دورة الامارات الرباعية الدولية قبل اسبوع.

ويتمتع لاعبو المنتخب المغربي بمعنويات عالية خصوصا انهم سيلعبون للمرة الاولى بقيادة كويلهو في المغرب، وبالتالي لن يهدروا الفرصة لتحقيق فوز مقنع يعيد البسمة الى شفاه جمهورهم العريض الذي كان فاقدا الامال وبالتحديد قبل التعاقد مع كويلهو. ويغيب عن تشكيلة المغرب لاعب وسط كوفنتري يوسف شيبو للايقاف.

ويدرك كويلهو صعوبة مواجهة السنغال الذي برز بشكل لافت في بطولة امم افريقيا الاخيرة، واستعد السنغال جيدا للمواجهة بمعسكر تدريبي في مرسيليا بقيادة مدربها الفرنسي برونو ميتسو الذي قال «مواجهتنا للمغرب ستمكننا من تحسين وضعنا في ترتيب المجموعة والوقوف على امكاناتنا ومدى تطورنا في الاونة الاخيرة».

واكد مصطفى مديح مدرب المغرب ان مواجهة اليوم ستكون مثيرة نظرا لثقل ووزن المنتخب السنغالي الذي يضم محترفين لهم خبرة، والمنتخب المغربي ملزم بتحقيق الفوز لضمان استمراره في صدارة المجموعة.

هذا ويذكر ان آخر لقاء جمع بين المنتخبين المغربي والسنغالي كان في بداية العام الماضي في مدينة اغادير خلال تحضيرات المنتخبين لنهائيات كأس امم افريقيا وانتهى بتعادلهما من دون اهداف.