نجمة المضرب التونسية صفار: دخولي نادي المائة حافز جديد للتقدم

TT

لم يعد حلم لؤلؤة كرة المضرب العربية (التونسية) سليمة صفار بعيد المنال، لانها برغم خروجها من بطولة دبي للمضرب عقب خسارتها امام صديقتها الفرنسية ناتالي توزيا في الدور ربع النهائي 6/7 و7/5 و3/6، إلا انها دخلت نادي المائة في تصنيف اللاعبات المحترفات.

وسجلت صفار فوزين مدويين في بطولة دبي للمضرب الأحد البالغ قيمة جوائزها 565 ألف دولار، والتي انتزع لقبها باقتدار واستحقاق المصنفة الاولى السويسرية هنجيز، إلا ان صفار لؤلؤة البطولة لم تستطع ان تترجم عرضها القوي والمميز امام صديقتها الفرنسية توزيا فودعت البطولة بالتصفيق والدموع.

وقالت صفار: لا شك ان الفوزين اللذين حققتهما في دبي هما الأهم في حياتي، لأنهما ساهما في ارتقائي عدة مراكز في التصنيف العالمي للمحترفات.

وتضيف صفار: ان مباراتي أمام النمساوية باربارا شيت المصنفة السادسة في الدورة والثانية والعشرين على العالم، والتي فازت فيها 7/6 و7/5 و2/6 و7/5، ستظل محفورة في ذهني لسنوات طويلة، وأفادت: لقد اتصل والدي بي بعد المباراة بعد ان أعلمه احد اصدقاؤه بفوزي على النمساوية شيت وكان والدي يهنئني وعباراته تتهدج في صوته وهو يبكي، أما أمي التي لم تفترق عني، فقد سافرت الى تونس.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» تقول عن نقاط القوة والضعف لديها: اعتقد ان أهم مميزاتي هو التصميم، فأنا مكافحة ولا استسلم بسهولة، وعندي من القوة ما يجعلني اتخطى المواقف الحرجة في بعض المباريات، أما نقاط الضعف فهي رميات ارسالي خصوصاً الثابتة.

وبسؤالها عن أسباب بكائها عقب خروجها من البطولة التي لقيت خلالها تأييداً كبيراً من الجماهير العربية فقالت: ان المباراة كانت أمام صديقتي الفرنسية توزيا التي اتدرب معها في بلادها، لذلك لم أحزن كثيراً للخسارة أمامها.

وتقول صفار: انهمرت الدموع من عيني في البداية ولكن بعد لحظات ايقنت انها مجرد خسارة مباراة وليست نهاية العالم.

وسبق لصفار التي مثلت بلادها في اولمبياد اتلانتا عام 1996، ان تخطت الدور الأول في بطولة قطر منذ نحو اسبوعين، بتخطيها البلغارية باتشينا 6/4 و6/4، وحسب خبراء اللعبة في الاتحاد الدولي للمحترفات فهم يؤكدون ان صفار جادة في مقارعة افضل لاعبات المضرب في العالم، وان دخولها نادي المائة يعني مشاركتها في البطولات الأربع الكبرى (الجراند سلام) بدون خوض التصفيات الأولية.

ويشرف على تدريب التونسية صفار مواطنها لطفي المرجاني، وهي تتدرب بصفة شبه يومية في بيارتيز (جنوب فرنسا) وكانت صفار المولودة في سيدي بو سعيد (ضواحي تونس العاصمة) 8 يوليو (تموز) عام 1977، قد بدأت في مزاولة اللعبة عندما كانت في الثامنة من العمر، إلا انها ايقنت انها لا يمكن ان تحقق اهدافها بالبقاء في وطنها، وعندما بلغت الثالثة عشرة من العمر، انتقلت الى احد اندية فرنسا المعروفة التي تتدرب فيها الفرنسية ناتاليا توزيا.

وتقول صفار: دخولي نادي المائة للمحترفات يضع عبئاً كبيراً على كاهلي كأول فتاة عربية، تحلم بتسجيل اسمها بين الكبار. وتقول ان معظم اللاعبات العربيات المحترفات لا يملكن الدعم نفسه، الذي لقيته من والدي ووالدتي وأهلي.

وتشير الى ان اللاعبة العربية لا تنقصها الموهبة في مجال لعبة كرة المضرب، ولكن تحتاج الى كثير من التشجيع من المسؤولين عن الرياضة والشباب في بلادنا على مزاولة تلك الرياضة.