قال نور الدين النيبت قائد المنتخب المغربي لكرة القدم المحترف بنادي ديبورتيفو لاكورونيا الاسباني إن منتخب بلاده لم يستعد بعد مستواه المعهود والقوي، واذا اردنا ذلك فعلينا ان نعمل ونجتهد لوقت طويل لتحقيق هذه الغاية التي وان كانت تبدو صعبة المنال نظرا للظروف الحرجة الحالية وقوة منافسينا في تصفيات كأس العالم، الا ان المهمة ليست مستحيلة.
ورغم النتائج الايجابية التي حققها المنتخب في الفترة الاخيرة حين فاز علي المنتخب التونسي في تونس بتصفيات كأس امم افريقيا وتعادل مع المنتخب المصري في القاهرة في تصفيات كأس العالم، الا انه صدم جماهيره بعرض باهت على ارضه وتعادل بصعوبة مع السنغال بدون اهداف في تصفيات كأس العالم ليحتدم الصراع ضمن المجموعة الثالثة التي تضم ايضا الجزائر وناميبيا.
وعن رأيه في التغييرات التي حدثت داخل منتخب المغرب بعد الاخفاق في نهائيات كأس الأمم الافريقية التي اقيمت العام الماضي في كل من غانا ونيجيريا وابعاد كل من المدربين الفرنسي هنري ميشيل والبولندي هنري كاسبرزاك، اوضح نور الدين النيبت انه يجب الانتظار لتقييم النتائج، فالمعطيات المتوفرة حاليا لا تتيح لنا تقييم الامر، ثم ان المنتخب المغربي يخوض تصفيات شاقة وطويلة ولكل مدرب طريقة خاصة تختلف عن الاخر لكن هناك ملامح ايجابية تبعث على الارتياح والتفاؤل.
وبشأن رأيه في المدرب البرتغالي هومبيرتو كويلهو قال نور الدين النيبت، انه مدرب قدير فهو ثاني مدرب في العالم بعد المدرب الفرنسي روجيه لومير يثير انتباه المتابعين مع منتخب بلاده في نهائيات كأس الامم الاوروبية التي اقيمت الصيف الماضي في كل من بلجيكا وهولندا اذ كان منتخب البرتغال اقرب الى بلوغ المباراة النهائية بل كان افضل من المنتخب الفرنسي الذي فاز باللقب.
واضاف: كويلهو يحب اللعب الهجومي الحديث ويحاول ايصال ما يرغب في تطبيقه بطرق سهلة الي اللاعبين وآمل ان ينجح في المهمة التي جاء من اجلها الي المغرب.
وحول حصول الانسجام بين اللاعبين القدامى اصحاب الخبرة واللاعبين الشباب، اكد نور الدين النيبت، ان الانسجام لم يكن مفقودا من قبل بين لاعبي المنتخب المغربي، فكل لاعب يدرك قيمة ومسؤولية انضمامه الى منتخب بلاده ويحاول الانسجام مع بقية اللاعبين لتحقيق رغبة مشتركة هي اثبات الذات واضافة انجازات جديدة لبلاده.
وعن فرص المنتخب المغربي في تصفيات كأسي امم افريقيا والعالم، قال نور الدين النيبت: لا يفترض الحديث من الآن عن التأهل فهو امر ما زال بعيدا ويتحتم علينا التفكير بروية في كل مباراة سنخوضها والتحضير لها بجدية بهدف تحقيق الهدف المأمول منها فجميع منافسينا يعدون من اقوى المنتخبات الافريقية سواء في تصفيات كأس العالم او كأس امم افريقيا، وابرزها منتخبات مصر وتونس والجزائر والسنغال التي ستكون مواجهتها صعبة في الجولات المقبلة.
وبشأن تمديد ارتباطه بفريقه ديبورتيفو لاكورونيا الاسباني الى عام 2005، قال النيبت، انه سعيد بذلك فكل لاعب محترف يسعى الي رفع قيمته في سوق الاحتراف فالمبلغ الذي اشترطته ادارة ديبورتيفو (30 مليون دولار) مقابل انتقالي في هذه الفترة لفريق آخر يؤكد القيمة التي بلغتها في اسبانيا واوروبا، ثم انني لا افكر في الرحيل لانني احظى بحب جماهير الفريق واحترام مسؤوليه.
=