بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة العالم للفورمولا 1 لعام 2001، حيث ستبدأ المنافسات على حلبة استراليا الاحد المقبل بعد استراحة طويلة للفرق المشاركة التي عملت على اضافة التعديلات والتحسينات على سياراتها وقامت بجولات الاختبار حتى تكون في القمة.
تغييرات عديدة طرأت على اهم الفرق المشاركة لهذا العام مع العلم ان جميع السيارات المشاركة في بطولة العالم سوف تستخدم محرك V10 في مؤخرة السيارة لأنه الافضل من ناحية التوازن بين القوة واستهلاك الوقود والوزن، كما انه الافضل من حيث مطابقته لقوانين الاتحاد الدولي.
فريق فيراري الذي وصل الى قمة منصة التتويج الموسم الماضي بقيادة الالماني مايكل شوماخر يريد مواصلة تقدمه والحفاظ على القابه «كبطل للسائقين والصانعين». هذا الفريق الاعرق في البطولة والذي يشارك فيها منذ عام 1950 استطاع انتزاع لقب الصانعين في عام 1999 بعد غياب دام حوالي 16 عاما، ثم تمكن من تحقيق انجاز تاريخي بالفوز بلقب الصانعين والسائقين مع مايكل شوماخر بعد غياب دام 21 عاما.
ويأمل فريق فيراري من المحافظة على ما حققه العام الماضي بمشاركة سائقيه بطل العالم شوماخر وزميله البرازيلي روبنز بارتيشيللو، بالسيارة الجديدة اف 2001 وهي نسخة مطورة لسيارة العام الماضي اف 2000 مع اضافة بعض التعديلات الى المحرك والهيكل. وقد اعلن عن السيارة الجديدة في احتفال كبير تحت عنوان «للفوز مجددا» حيث حذر شوماخر منافسيه بأن فيراري هذا العام ستكون اقوى بعد تحقيق الثنائية العام الماضي.
اما بالنسبة لبارتيشيللو فهو واثق من انه سيكون داعماً لشوماخر، وايضاً منافساً قوىاً له في عامه الثاني مع فريق فيراري ويؤكد على ذلك جون تود المسؤول الرياضي في الفريق بأن بارتيشيللو يحظى الان بفرصة ذهبية ليثبت جدارته، حيث يقود نفس سيارة شوماخر من حيث القوة والهيكل.
الجدير بالذكر ان الثلاثي الذين كانوا وراء اللقب العالمي لفيراري مارلبورو جون تود (المسؤول الرياضي) وروس براون (المسؤول الفني) وروري بايرن (مسؤول التصميم) قد وافقوا على البقاء مع الفريق بعد ان وقعوا على عقد جديد من اجل مؤازرته لهذا العام.
وفي سباق المنافسة يبرز فريق مكلارين الذي يقوده الفنلندي ميكا هاكينن الذي يأمل باستعادة اللقب الذي خسره العام الماضي امام شوماخر، بعد ان كان بطلا للعالم مرتين على التوالي في العامين 1998 و1999. ومن المتوقع ان تبدأ مكلارين البطولة هذا العام بأداء افضل بعد التجارب التي قام بها الفريق على حلبة برشلونة منذ ايام. الشيء الوحيد غير الايجابي للفريق هو ان محرك سيارة المرسيدس الجديد اثبت ضعفه واعلن الفريق انه خسر ثلاثة محركات خلال التجارب.
اما فريق ويليامز فهو واثق هذا العام بأن التنافس بين سائقيه سيساعد على تحقيق نتائج جيدة فالعلاقة غير الودية بين سائقها رالف شوماخر وزميله الجديد في الفريق خوان بابلو مونتيا ستكون لمصلحة الفريق، كلا السائقين له شخصية مختلفة عن الآخر ولا يعتقد المسؤولون في الفريق بأنهما سيكونان صديقين. يأمل فريق ويليامز العودة الى سابق عهده قبل اربعة اعوام عندما كان على القمة.
وكما هو الحال مع بقية الفرق فإن فريق جوردان يسعى الى تطوير وتحسين السيارة بالاضافة الى مساعدة السائقين من اجل التقدم واحراز نتائج جيدة. وقد اعلن عن السيارة الجديدة للفريق خلال حفل اقيم في قاعة سيلفرستون الانجليزية. الحرب الكلامية بين سائقي الفريق مشتعلة قبل بداية البطولة، حيث صرح هاينز هارلد فرنستزن بأنه سوف يتجاهل تهديد زميله في الفريق النجم الصاعد جارنو تروللي وانه سيركز على ان يكون اداء الفريق افضل، اما تروللي فيرى انه سيطلق العنان لنفسه لاثبات ذاته على الساحة.
اما فريق بينتون فيعتقد الايطاليون ان المالك الجديد لرينو والذي بدأ باعادة بنائها العام الماضي، ما زال بحاجة الى وقت قبل العودة للمنافسة على القمة كما حدث سابقا عندما احرز بطولة العالم مرتين على التوالي مع مايكل شوماخر في العامين 1994 و1995. ولا يعتقدون بأن الفريق جاهز للفوز بأي من السباقات هذا العام ويعلق مسؤولو الفريق على هذا الموضوع قائلين: الفوز في السباق يحتاج الى سائق ماهر وسيارة ذات محرك قوي بالاضافة الى الحظ اذا كان الفريق يملك سائق ماهر هو يوتون الذي يبلغ الـ 21 عاما من العمر الا ان بقية العوامل غير متوفرة.
سيحاول فريق بار جاهدا تحقيق المركز الثالث على الاقل في بطولة الصانعين لهذا العام على متن سيارته الجديدة بار 300، واعرب جاك فيلنوف سائق الفريق عن تفاؤله، خصوصا بعد ان احرز زميله في الفريق اوليفير بانيه وقتا جيدا خلال التجارب التي اجريت في برشلونة. كما يعقد فريق ساوبرا امالا كبيرة على سائقيه الجديدين الالماني نيك هايدفيلد والفنلندي كيمي رايكونن وهما الاصغر والاقل خبرة في بطولة العالم للفورمولا 1.