صدمة في أوساط الرياضة الكويتية للخسارة واحتفالات بحرينية بالتأهل للدور الثاني لتصفيات كأس العالم

TT

اعرب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة عن سعادته للانجاز التاريخي الذي حققه منتخب بلاده بالفوز على نظيره الكويتي 1 ـ صفر في عقر دار الاخير بهدف مقابل لا شيء وحول شوارع بلاده الى افراح في ختام تصفيات مرحلة الاياب للمجموعة الاسيوية الرابعة لمونديال 2002، واقتناص بطاقة التأهل للدور الثاني لأول مرة في تاريخه. وقال الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة: ان هذا الانجاز انتظرته جماهير الكرة البحرينية طويلا. لقد كان الفريق عند حسن الظن، واوفى بالعهد ورد الاعتبار للخسارة التي لحقت به امام الكويت في مرحلة الذهاب بسنغافورة. وتمنى ان يواصل المنتخب المشوار بنفس العطاء وامكانية التأهل الى المونديال المقبل.

واضاف الشيخ سلمان في حديثه لـ«الشرق الأوسط» انه كان متاكدا من فوز البحرين خاصة بعد معايشته للاعبين واحساسه باصرارهم على تحقيق انجاز غير مسبوق. اما مدرب المنتخب البحريني الالماني سيدكا فقال: لقد كان الفوز نهاية رائعة لمشوار المنتخب الذي بدأه في الاسبوع الاول من ديسمبر (كانون الاول) الماضي. واضاف ان تأهل البحرين لم يكن ضربة حظ وانما نتيجة إعداد وتخطيط وروح واصرار من اللاعبين طوال مباريات التصفيات. واشار الى ان خسارة البحرين من الكويت في سنغافورة لم تكن مستحقة لفريقه الذي قدم العرض الافضل لكنها كانت مفيدة كثيرا لتفادي الاخطاء. وكشف سيدكا المفاجأة التي اعدها لمنتخب الكويت والتي تسببت في تحول مجرى المباراة لصالح فريقه باشراك المهاجم محمد صقر من بداية الشوط الثاني للاستفادة من خبراته وانطلاقاته واعاد محمد سالمين لخط الوسط مع محمد جعفر لمتابعة الهجمات المرتدة السريعة.

وعلى الجانب الآخر اصيب الشارع الرياضي الكويتي بصدمة محزنة وخرج الجمهور غير مصدق خسارته والخروج المبكر من تصفيات المونديال، وطالبت الجماهير باقالة الاتحاد الكويتي، واعطاء المجال لغيرهم بعد الفشل الذريع في كأس الأمم الآسيوية ثم تصفيات المونديال.

وابدى رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم ووزير الاعلام الشيخ احمد الفهد اسفه لخروج المنتخب من التصفيات ومشيد بالمنتخب البحريني.

واشار الفهد الى ان كرة القدم فيها الكثير من المفاجآت غيرالمتوقعة وان فوز البحرين هو فوز للكويت ايضا، معتبرا ان فريق بلاده لا يستحق بلوغ الدور الثاني لانه لم يقدم مستوى جيدا في التصفيات. واعترف الفهد بان الكرة الكويتية في تراجع والامر بحاجة الى التفكير في طريقة لاعادة بنائها من جديد. واوضح انه لم يقدم ترشيحه الى ولاية ثانية في رئاسة اللجنة الاولمبية الكويتية، فيما تراجع عن الاستقالة من رئاسة اتحاد كرة القدم مباشرة بعد الخسارة امام البحرين.

واشار مدرب المنتخب الكويتي التشيكي دوشان الى ان فريقه كان الافضل وسنحت للاعبين فرص عديدة ولكنهم اضاعوها وانه يدرك صعوبة الموقف لكن مهمته ليست احراز الاهداف. واوضح دوشان انه يستعد للرحيل حيث ان عقده مع الاتحاد الكويتي ينتهي في ابريل (نيسان) المقبل وسوف يقدم تقريرا شاملا لمجلس ادارة الاتحاد حول مشوار المنتخب ومستواه.

وبانتهاء مرحلة الاياب حصل منتخب البحرين على 15 نقطة ومنتخب الكويت على 13 نقطة.