بهدف زيدان الجميل فرنسا تؤكد تفوقها على ألمانيا في لقاء ودي استعدادا لمونديال 2002

إلغاء مباراة جمهورية آيرلندا والدنمارك بسبب الجليد واستبدال حكم مباراة إيطاليا والأرجنتين لدواع أمنية

TT

أكدت فرنسا، بطلة العالم واوروبا، مرة جديدة انها الأفضل على الصعيد الدولي اثر فوزها على المانيا 1 ـ صفر في مباراة كرة القدم الدولية الودية على ملعب فرنسا في ضاحية سان دوني الباريسية امام 80 الف متفرج. وسجل زين الدين زيدان الهدف في الدقيقة .26 واللقاء هو الاول من 13 مباراة ضمن استعدادات فرنسا التي ستشارك في نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان من دون تصفيات باعتبارها حاملة اللقب، في حين تستعد المانيا للتصفيات الاوروبية، وقد خاضت اللقاء مع افضل منتخب حاليا لمعرفة مستواها الحقيقي بقيادة المدرب الجديد رودي فولر بعد ان كانت في وضع يُرثى له في بطولة امم اوروبا .2000 وكان دخول مدافع بايرن ميونيخ بيكسانتي ليزارازو كاحتياطي ومشاركة مهاجم باريس سان جيرمان نيكولا انيلكا، الذي فضله المدرب روجيه لومير على زميله في أرسنال الانجليزي تيري هنري، مفاجأة التشكيلة الفرنسية التي بدأت اللقاء، فيما اشرك فولر كارستن يانكر (بايرن ميونيخ) بدلا من اوليفر بيرهوف (ميلان الايطالي) في خط الهجوم.

وظهرت سيطرة الفرنسيين منذ البداية، واعتمد الالمان على دفاع صلب من دون القيام بمبادرات هجومية فعالة، وبدأت المحاولات الفرنسية الخطرة بتسديدة من انيلكا في الدقيقه 10 واخرى من سيلفان ويلتورد مهاجم ارسنال ايضا (16) لكن محاولاتهما افتقرتا الى الدقة.

وفقد الالماني مايكل بالاك السيطرة على احدى الكرات فاستخلصها ويلي سانيول ومررها عرضية الى زيدان غير المراقب الذي قام بتعديلها قبل ان يطلقها بقوة عجز عن تصديها الحارس الالماني العملاق اوليفر كان، مسجلا هدف فرنسا والمباراة في الدقيقه (26).

وبعد ان اهتزت شباكهم، حاول الالمان الامتداد نحو المنطقة الفرنسية لكن هجماتهم كانت خجولة وبطيئة باستثناء فرصة ليانكر الذي اطلق قذيفة علت المرمى الفرنسي (41). وبدأ الفرنسيون الشوط الثاني بنفس الايقاع وسيطروا على المجريات في مواجهة نظيره الذي بدا محدود الامكانات والحيل وعابه نقص الخيال الكروي، واكثر لاعبوه من الاخطاء، خصوصا ضد صانع الالعاب الفرنسي وصاحب الهدف الوحيد.

ومرر ايمانويل بوتي كرة متقنة الى انيلكا فاطلقها قوية زاحفة بيد ان الحارس كان تمكن من إمساكها في الوقت المناسب (55)، واخترق كريستوف دوجاري وتييري هنري بديل انيلكا مرات عدة الجهة اليسرى دون التمكن من زيادة الغلة، وكاد القائد مارسيل ديسايي يضيف هدف التعزيز اثر ركنية نفذها زيدان لكن الحارس الالماني احبط محاولته (73).

وكانت أغنى فرصة للألمان في اللقاء تلك التي سدد منها محمد شول كرة طائرة كان لها الحارس الفرنسي فابيان بارتيز بالمرصاد (75)، لتميل بعدها الكفة قليلا لمصلحة المانيا، فيما اعتمد الفرنسيون على المرتدات من دون ان يتمكن اي طرف من تعديل النتيجة.

وعلى هامش اللقاء تسلم حارس مرمى منتخب فرنسا وفريق مانشستر يونايتد الانجليزي فابيان بارتيز على ملعب فرنسا الدولي جائزة افضل حارس في العالم لعام 2000 التي يمنحها الاتحاد الدولي لتأريخ واحصائيات كرة القدم.

وكرم الاتحاد ايضا حارس مرمى منتخب المانيا وفريق بايرن ميونيخ اوليفر كان الذي حل ثانيا امام حارس ايطاليا وفريق فيورنتينا فرانشيسكو تولدو.

وحصل بارتيز على 195 نقطة مقابل 133 لكان و131 لتولدو، فيما جاء حارس الباراغواي وستراسبورج الفرنسي خوسيه لويس تشيلافرت رابعا (88 نقطة)، وحارس اسبانيا وفريق ريال مدريد ايكر كاسياس خامسا (47 نقطة).

وفي كوبنهاجن نقلت وكالة انباء الدنمارك عن مراسلها في دبلن ان الحكم الويلزي براين تايلور المعين لقيادة المباراة الدولية الودية بين منتخبي جمهورية ايرلندا والدنمارك لكرة القدم امس في العاصمة الايرلندية قرر الغاءها.

وذكرت الوكالة ان الحكم استند في قرار الالغاء الذي اتخذه بعد تفقد الملعب، الى وجود الجليد في المدرجات بشكل لا يوفر الشروط الأمنية لاجراء المباراة.

وفي ايطاليا نجح اتحاد الكرة في مسعاه لاستبدال الحكم الدولي الفرنسي جيل فيسيير بمواطنه الان سار لقيادة المباراة الودية بين ايطاليا والارجنتين امس في روما لدواع أمنية.

وكان فيسيير قد قاد قبل اسبوعين المباراة التي فاز فيها ريال مدريد الاسباني على لاتسيو روما 3 ـ 2 ضمن دوري ابطال اوروبا على ملعب سانتياغو برنابيو، واحتسب ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع سجل منها البرتغالي لويس فيجو صانع العاب الفريق الاسباني هدف الفوز، اثر خطأ ارتكب ضد بدرو مونيتيس، اعتبره لاتسيو وهميا وثارت الجماهير بسببه. ولم يحتج الاتحاد الايطالي حينها على تصرف الحكم ونصح الاتحادين الفرنسي والدولي بالقيام بما هو مناسب.