سقط مانشستر يونايتد الانجليزي خاسرا على ملعبه أمام ميلان الايطالي، بينما انتزع برشلونة الاسباني فوزا صعبا من ضيفه تشيلسي الانجليزي 2 ـ 1 في ختام ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الذي شهد تحقيق ليون الفرنسي أبرز نتيجة بفوزه الكبير على مضيفه فيردر بريمن الالماني 3 ـ صفر، فيما انتزع انترناسيونالي الايطالي تعادلا ثمينا من مضيفه بورتو البرتغالي حامل اللقب 1 ـ 1 .
وعلى ملعب «اولدترافورد» في مانشستر خطا ميلان خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور ربع النهائي عندما تغلب على مانشستر يونايتد 1 ـ صفر أمام 68 ألف متفرج.
وهي المرة الأولى التي ينجح فيها ميلان في الفوز على مانشستر يونايتد في عقر داره، ووضع بالتالي حدا لـ20 مباراة من دون خسارة للفريق الانجليزي على استاد «أولدترافورد».
وهي الخسارة الثالثة لمانشستر يونايتد على ارضه في المسابقات الاوروبية.
وابتسم ملعب «أولدترافورد» مرة أخرى لميلان وهو الذي أحرز لقب دوري أبطال أوروبا عام 2003 على حساب مواطنه يوفنتوس في النهائي بركلات الترجيح. وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في مسابقة دوري أبطال اوروبا بعد الاولى عام 1958 (2 ـ 1 لمانشستر ذهابا و4 ـ صفر لميلان ايابا)، والثانية عام 1968 (2 ـ صفر لميلان ذهابا و1 ـ صفر لمانشستر يونايتد ايابا).
وقدم ميلان عرضا رائعا وكان الأقرب الى التسجيل في أكثر من مرة، فيما وجد مانشستر يونايتد صعوبة في اختراق الدفاع الايطالي وأهدر له بول سكولز والجنوب افريقي كوينتون فورتشن فرصتين سانحتين لافتتاح التسجيل.
وخسر ميلان جهود مدافعه الهولندي ياب ستام، لاعب مانشستر يونايتد سابقا، بسبب اصابته خلال عملية التسخين فلعب مكانه البرازيلي كافو. وكان لمشاركة كافو دور كبير في هجوم ميلان، الذي لعب من دون اي نقص وهاجم مرمى مانشستر يونايتد من خلال انتشار لاعبيه الجيد في الملعب وتحكمهم في الكرة.
وبعد ان تعقدت الامور أمام الفريق الانجليزي لكسر الدفاع الايطالي دفع مدرب مانشستر يونايتد السير اليكس فيرغسون في الدقيقة 62 بالمهاجم الهولندي رود فان نيستلروي مكان البرتغالي رونالدو، في أول مباراة له بعد غياب لمدة 3 أشهر بسبب الاصابة، لكن دفاع ميلان ظل صامدا أمام الضغط الهجومي لأصحاب الأرض، بل اقتنص الارجنتيني كريسبو فرصة وسجل هدف الفوز لميلان عندما استغل خطأ فادحا للحارس كارول في التصدي لتسديدة قوية لسيدورف من خارج المنطقة فارتدت منه الى كريسبو الذي تابعها بيمناه داخل المرمى (78).
وأشرك فيرغسون المهاجم الفرنسي لويس ساها مكان فورتشن، وكاد يدرك التعادل من اول لمسة للكرة من رأسية اثر ركلة ركنية لكن الكرة مرت بجوار القائم القائم الايمن لديدا (79)، لكن لم يفلح الهجوم في تعديل النتيجة. وفي المباراة الثانية على استاد «نوكامب» وأمام 86 الف متفرج، حول برشلونة تخلفه صفر ـ 1 الى فوز ثمين على تشيلسي 2 ـ 1 . وكان تشيلسي في طريقه الى تحقيق فوز ثمين يخوض به مباراة الاياب بارتياح كبير، لكنه دفع غاليا ثمن النقص العددي في صفوفه بعد طرد مهاجمه العاجي ديدييه دروغبا، حيث استقبلت شباكه هدفين كانا كافيين ليفوز الفريق الاسباني.
وكانت الافضلية لبرشلونة منذ البداية وكاد يفتتح التسجيل في 4 مناسبات بواسطة البرازيلي الساحر رونالدينهو، لكن تشيلسي استغل هجمة مرتدة قادها الايرلندي داميان داف الذي توغل داخل المنطقة ومرر كرة عرضية حولها المدافع البرازيلي جوليان بيليتي بالخطأ داخل مرماه (33). وكاد دروغبا يضيف الهدف الثاني من انفراد لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن للحارس فيكتور فالديز (35). وكانت نقطة التحول في المباراة عندما أشهر الحكم السويدي انديرس فريسك البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي الحمراء في وجه دروغبا بعد تدخل قوي بحق الحارس فالديز (56)، فاستغل أصحاب الارض الموقف وضاعفوا هجماتهم وسجلوا هدفين, الاول عن طريق البديل الارجنتيني ماكسيميليانو لوبيز بعد 5 دقائق من نزوله مكان الفرنسي لودفيك جيولي حيث تلقى كرة من ايتو فتلاعب بالمدافع غالاس وسدد كرة قوية في الزاوية اليمنى للحارس تشيك (67)، ومنح ايتو التقدم لبرشلونة عندما استغل تسديدة قوية للوبيز فتابعها من 8 أمتار داخل المرمى (73). وهو الهدف الرابع لايتو في المسابقة.
وعلى استاد «فيسر» في بريمن وأمام حوالي 36 ألف متفرج، لقن ليون مضيفه فيردر بريمن بطل الدوري الألماني درسا في فنون اللعبة وسحقه بثلاثية وضع من خلالها قدما في الدور ربع النهائي.
تقدم سيلفان ويلتور بهدف للفريق الفرنسي في الدقيقة التاسعة. واضاف مامادو ديارا الهدف الثاني في الدقيقة 77، وعزز جونينهو فوز ليون بالهدف الثالث قبل نهاية الوقت الاصلي للمباراة بتسع دقائق.
وعلق بول لوجين المدير الفني لفريق اولمبيك ليون على الفوز قائلا: «الانضباط كان الاساس في فوزنا، أنا سعيد جدا بالنتيجة لانني اعرف ان فيردر بريمن فريق جيد جدا، حافظنا على صمودنا امام كل هجمة، واعتقد اننا تأهلنا بنسبة 90 في المائة، ولكن هذا لا يعني شيئا بالطبع».
واضاف: «لدينا ميزة لكنه ما زال علينا ان نلعب مباراة الاياب، وان نمضي قدما الى ربع النهائي».
وعلى استاد «دراغون» وامام 38177 متفرجا، انتزع انترناسيونالي تعادلا ثمينا من بورتو حامل اللقب 1 ـ 1. وحافظ انترناسيونالي على سجله خاليا من الخسارة في 38 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم.
وكان بورتو الاخطر في البداية لكن انترناسيونالي كان البادئ بالتسجيل عبر الدولي النيجيري اوبافيمي مارتينز في الدقيقة 24 اثر تلقيه كرة رائعة من الصربي ديان ستانكوفيتش فتابعها بسهولة داخل المرمى. وانتفض بورتو بحثا عن التعادل لكنه انتظر حتى الدقيقة 61 لادراك ذلك بواسطة ريكاردو كوستا اثر تمريرة عرضية من كوستييا.