يواجه الاتحاد المغربي لكرة القدم شبح الإفلاس بعد ان تراكمت عليه الضرائب لعدة سنوات، لتصل الى 85 مليون درهم (حوالي مليون دولار)، ولم يستطع دفعها لأن مداخيل الاتحاد من المباريات ضعيفة للغاية بسبب عزوف الجمهور عن الذهاب للملاعب.
وأوضح مصدر مسؤول بالاتحاد الى انهم ينتظرون تدخل الحكومة لإيجاد حل لهذه المشكلة قبل تفاقمها. واوضح المصدر ان آخر احصائية أجريت في المغرب تبين ان نسبة 2% من العدد الإجمالي للسكان في المغرب (29 مليون نسمة)، هم فقط الذين يذهبون الى الملاعب وفي فترات متقطعة.
وكانت الصحف المحلية انتقدت الأداء المتواضع للفرق المغربية، وقالت إن البطولة لم تعد تغري الجمهور بالمتابعة. واختار المدرب، الزاكي بادو، لاعبا واحدا فقط من البطولة المحلية هو مهاجم فريق الوداد البيضاوي، عبد الحق آيت العريف، ليلعب ضمن المنتخب المغربي في المباراة المقررة يوم 26 مارس (آذار) الحالي في الرباط ضد المنتخب الغيني في إطار تصفيات كأسي افريقيا والعالم، في حين يشكل المغاربة المحترفون في اوروبا اغلبية لاعبي المنتخب.
وتشكل منحة يقدمها بنك المغرب (البنك المركزي) وشركة «اتصالات المغرب» المداخيل الاساسية لاتحاد كرة القدم، لكن بنك المغرب راح يطالب الاتحاد حاليا بحسابات دقيقة لأوجه الصرف وكذلك تسديد الضرائب.
وطرح موضوع الضرائب لاول مرة حين تعاقد الاتحاد مع المدرب البرتغالي، البرتو كويلهو، عام 2000 وكان يتقاضى راتبا يبلغ 400 الف درهم (اكثر من 40 الف دولار شهريا) دون ان يسدد اي ضرائب، لكن الموضوع عولج آنذاك بتدخل الدولة. يشار الى ان الاتحاد يرأسه حاليا الجنرال حسني بن سليمان، قائد الدرك الملكي وهو شخصية لها كلمتها، وقد سهل ذلك تنقل المنتخب المغربي لكرة القدم في المنافسات الأفريقية، حيث خصصت له طائرة عسكرية في اكثر من مناسبة.
من جهة ثانية اخفقت فرق الجيش الملكي والرجاء والوداد البيضاويين، التي تتصدر ترتيب بطولة الدوري المغربي لكرة القدم، في تحقيق انتصارات جديدة تعزز بها مواقعها، فيما زاد وضع بعض فرق اسفل الترتيب تأزما خاصة فريق المولودية الوجدية الذي لقي الهزيمة خارج ارضه امام اتحاد الخميسات .
أما فريق الجيش الملكي المنفرد بالمركز الاول، فقد تعادل مع اتحاد طنجة من دون اهداف، وهي نفس النتيجة التي عاد بها فريق الرجاء من ملعب الانبعاث أمام حسنية اغادير، فيما أرغم فريق أولمبيك آسفي العائد الى دوري الصفوة، مضيفه الوداد البيضاوي على التعادل من دون اهداف، في اللقاء الذي جرى بينهما بملعب مجمع محمد الخامس في الدار البيضاء.
وحقق فريق الكوكب المراكشي الذي يسعى جاهدا من أجل الحفاظ على موقعه في الدوري، تعادلا مستحقا من دون اهداف مع مضيفه فريق شباب المسيرة، وهي نفس النتيجة التي سجلها فريق المغرب الفاسي بملعب البشير في المحمدية أمام فريق الشباب الذي يوجد في وضعية غير آمنة .
وقبل ذلك كان فريق الجمعية السلاوية قد خسر في لقاء مقدم امام مضيفه وجاره اتحاد تواركة بهدف للاشيء، ليهوى الى المركز الثاني عشر برصيد 23 نقطة، بينما ارتقى اتحاد تواركة الى المركز السادس برصيد 28 نقطة.
وتميزت هذه المرحلة بضعف حصيلة الأهداف التي لم تتجاوز الستة وهي نفس الحصة التي عرفتها المرحلة السابقة، بتوقيع ثلاثة أندية لنتيجة الفوز وهي اتحاد تواركة وأولمبيك خريبكة واتحاد الخميسات التي تغلبت على التوالي على جمعية سلا (1 ـ صفر) والنادي المكناسي (2 ـ 0) والمولودية الوجدية(2 ـ 1) .