مباراة صعبة للمنتخب السعودي أمام كوريا الجنوبية ولقاء قمة بين إيران واليابان اليوم

الكويت تستضيف أوزبكستان والبحرين تلتقي كوريا الشمالية في الجولة الثانية من تصفيات آسيا للمونديال

TT

تخوض المنتخبات العربية الآسيوية اختبارا جديدا وصعبا في الجولة الثانية من الدور الحاسم للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في المانيا 2006، حيث تبرز مباراة القمة بين السعودية وكوريا الجنوبية في الدمام، بينما تستضيف الكويت اوزبكستان، فيما تحل البحرين ضيفة على كوريا الشمالية، وسيكون المنتخب الايراني على موعد مع اليابان في لقاء ساخن. وتتنافس المنتخبات في مجموعتين، فتضم الاولى: السعودية والكويت وكوريا الجنوبية واوزبكستان، والثانية: البحرين واليابان وايران وكوريا الشمالية. ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة مباشرة الى النهائيات، في حين يخوض صاحبا المركزين الثالث مباراتين فاصلتين تتحدد على إثرهما هوية المنتخب المتأهل لخوض الملحق ضد رابع تصفيات الكونكاكاف ذهابا وايابا لتحديد المنتخب الذي سينال البطاقة الاخيرة الى نهائيات كأس العالم.

* المجموعة الأولى

* يستضيف المنتخب السعودي نظيره الكوري الجنوبي على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام في مباراة تمثل منعطفا مهما للطرفين حيث يسعى الأول الى تعويض تعادله في الجولة الاولى مع أوزبكستان في طشقند 1ـ1، والثاني الى تعزيز صدارته للمجموعة بعد فوزه على الكويت 2 ـ صفر في سيول.

وظهر المنتخب السعودي بمستوى فني متواضع في المرحلة الأخيرة من الإعداد فخسر مباراتين وديتين أمام مصر صفرـ1 وفنلندا 1ـ4 تعرض بعدهما مدربه الأرجنتيني غابريال كالديرون الى انتقادات كبيرة، خصوصا بعد استبعاده محمد نور وأحمد الدوخي بداعي ضعف لياقتهما البدنية. وازدادت محن كالديرون باصابة الحارس الأساسي مبروك زايد، فاضطر الى استدعاء حسن العتيبي، علما بأن الحارس المخضرم محمد الدعيع لم يستدع الى التشكيلة. ورد كالديرون على الانتقادات قائلا «جربت بعض الخطط في مباراتي مصر وفنلندا ولا أشغل نفسي كثيرا بنتائج المباريات الودية لان المهم عندي الفوز في اللقاءات الرسمية». وعبر كالديرون عن قلقه من قوة المنتخب الكوري، مشيرا الى أنه «الأقرب لتصدر المجموعة الأولى». ويعول كالديرون على خبرة سامي الجابر ومهارة محمد الشلهوب والقدرات التهديفية العالية لياسر القحطاني.

في المقابل، يعيش المنتخب الكوري الجنوبي استقرارا فنيا تحت اشراف مدربه الهولندي جو بونفرير الذي أبدى ثقته الكبيرة في تحقيق الفوز على المنتخب السعودي في عقر داره بقوله «اعرف الكرة السعودية منذ أن كنت مدربا للمنتخب الاماراتي في كأس الخليج الخامسة عشرة في الرياض».

واستعد المنتخب الكوري جيدا من خلال معسكر في الامارات فاز فيه على بوركينا فاسو 1 ـ صفر، لكن بونفرير استبعد عددا من لاعبيه المحترفين في اندية اوروبية; منهم بارك جي سونغ ولي يونغ بيو (ايندهوفن الهولندي) وسيول كي هيون (وولفرهامبتون الانجليزي). وقال بونفرير «يتعين على لاعبي المنتخب الكوري الدخول الى ارض الملعب بتركيز كبير على الفوز في المباراة».

وتعد مواجهة اليوم الخامسة بين السعودية وكوريا الجنوبية على صعيد المنتخب الاول، ففازت السعودية مرتين وكوريا مرة وتعادلتا مرتين. وكان أول لقاء بينهما في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لكأس العالم، الاول عام 1989 في سنغافورة وفازت كوريا 2 ـ صفر، والثاني عام 1996 في الدوحة وانتهى 1ـ1، ثم التقيا ثلاث مرات في كأس آسيا، الاولى عام 1984 في البطولة الثامنة في سنغافورة انتهت 1ـ1، والثانية في نهائي بطولة 1988 وفازت السعودية بركلات الترجيح 5ـ4، والثالثة في نصف نهائي بطولة عام 2000 في لبنان وفازت السعودية 2ـ1.

يذكر ان السعودية خرجت من الدور الاول من نهائيات مونديال 2002، فيما حققت كوريا الجنوبية انجازا تاريخيا للكرة الآسيوية بتأهلها الى نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخها قبل ان تحل رابعة. وفي مباراة ثانية، ضمن المجموعة ذاتها، يلتقي المنتخب الكويتي مع نظيره الاوزبكستاني في مباراة صعبة يسعى من خلالها الى تعويض خسارته امام كوريا الجنوبية صفرـ 2 في الجولة الاولى. ويضع المنتخب الكويتي عينه على النقاط الثلاث والاستفادة من فرصة اللعب على أرضه وبين جمهوره، وبالتالي الدخول في المنافسة على البطاقتين المؤهلتين الى المونديال.

واستعدادا للمباراة، اقام المنتخب الكويتي معسكرا تدريبيا قصيرا في مدينة العين الاماراتية لمدة 10 ايام باشراف المدرب الصربي بوب سلوبودان ومشاركة 27 لاعبا خاض خلاله مباراتين وديتين فاز في الاولى على ارمينيا 3ـ1، وتعادل في الثانية مع فريق الشارقة الاماراتي 3ـ3. وقال سلوبودان «قدم المنتخب أداء جيدا في المباراتين الوديتين مع ارمينيا والشارقة، كما التزم اللاعبون بالتوجيهات والبرنامج التدريبي». واضاف «تم استبعاد 7 لاعبين بعد المعسكر هم الحارس خالد الفضلي وعبد الرحمن موسى ومحمد فهاد ومحمد الخميس وفهد عوض وخالد عبد القدوس وخالد الشمري». وعن منتخب اوزبكستان، قال «لقد شاهدت مباريات لمنتخب اوزبكستان عبر اشرطة الفيديو، وهو يلعب كرة جماعية ولكن لدينا الخطط المناسبة للمباراة».

من ناحيته، اعرب مهاجم المنتخب الكويتي بدر المطوع عن أمله ان يوفق فريقه في خطف النقاط الثلاث وتعزيز أمله في المنافسة، واعتبر المنتخب الاوزبكستاني بانه من المنتخبات القوية لما يمتلكه من مهارات عالية واداء سريع ومنظم، كما ان اغلب لاعبيه من المحترفين. اما المنتخب الاوزبكستاني فقد انتزع تعادلا من ضيفه السعودي 1ـ1 في طشقند بعد ان بقي متأخرا بهدف المخضرم العائد سامي الجابر حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عندما خطف انفاريون سولييف هدف التعادل. ويقود منتخب أوزبكستان المدرب الالماني غانتس يورغن ويبرز من لاعبيه ماكسيم شاتسكيخ.

* المجموعة الثانية

* يلتقي منتخبا ايران واليابان في مباراة من الوزن الثقيل على ملعب ازادي الشهير في طهران الذي يتسع لنحو مائة الف متفرج، وسيكون اللقاء الاول بينهما منذ تعادلهما سلبا في الدور الاول من كأس امم آسيا الثالثة عشرة في الصين في يوليو (تموز) الماضي.

واسفرت الجولة الاولى من التصفيات عن فوز اليابان بصعوبة على كوريا الشمالية 2ـ1، وتعادل ايران مع البحرين صفرـ صفر.

وسيحاول المنتخب الايراني عدم التفريط باي نقطة، خصوصا ان المباراة تقام على ارضه وبين جمهوره وإلا سيجد نفسه أمام موقف صعب في سعيه الى حجز إحدى بطاقتي المجموعة الى النهائيات خصوصا انه فشل في التأهل الى مونديال 2002 ويريد التعويض هذه المرة.

ويعول مدرب المنتخب الايراني الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش على نخبة من اللاعبين المميزين في مقدمتهم الهداف المخضرم علي دائي وصانع الالعاب المميز علي كريمي، افضل لاعب في اسيا عام 2004، وعلى الثلاثي المحترف في الدوري الالماني المؤلف من وحيد هاشميان ومهرام نافيدكيا ومهدي مهداوي. وقال الأخير «سنحظى بمؤازرة مائة الف متفرج في ملعب ازادي.. اتوقع ان يؤثروا على المنتخب الياباني».

من جهته، استدعى البرازيلي زيكو مدرب منتخب اليابان ستة محترفين في الخارج الى التشكيلة منهم لاعب وسط فيورنتينا الايطالي هيديتوشي ناكاتا بعد غياب قرابة عام، فانضم الى زملائه شينجي اونو وشونسوكي ناكامورا وجونيشي ايناموتو. ويفتقد المنتخب الياباني مدافعين بارزين هما ماكوتو تاناكا واليكس بسبب الايقاف، ويغيب ايضا الحارس يوشيكاتسو كاواغوتشي بسبب كسر في اصبعه. وفي المباراة الثانية، يتعين على منتخب البحرين العودة من بيونغ يانغ بنتيجة جيدة من لقائه مع نظيره الكوري الشمالي اذا اراد المنافسة بقوة على احدى بطاقتي التأهل الى النهائيات للمرة الاولى في تاريخه. ويقود الجهاز الفني لمنتخب البحرين الألماني فولفغانغ سيدكا الذي تسلم المهمة مؤقتا ولمدة 11 يوما على سبيل الإعارة من نادي العربي القطري بعد الاستقالة المفاجئة من قبل المدرب السابق الكرواتي يوريسيتش ستريتشكو الذي وقع عقدا لتدريب منتخب عمان. وسبق لسيدكا ان قاد المنتخب البحريني لمدة سنتين ونصف السنة قبل ان يتجه لتدريب العربي القطري قبل موسمين، وساهم بتحقيق المنتخب بعض الانجازات ادت الى الطفرة الكروية التي تعيشها البحرين حاليا والتقدم الكبير لها في التصنيف العالمي للفيفا.

ويرى سيدكا ان مهمة البحرين ستكون صعبة للغاية بمواجهة منتخبين قويين هما كوريا الشمالية واليابان وفي فترة قصيرة اقل من الاسبوع، واشار في الوقت ذاته الى ان «حظوظ البحرين ستكون قوية في التأهل الى المونديال لأن المنتخب قادر على تحقيق انجاز غير مسبوق للكرة البحرينية». وتلتقي البحرين مع اليابان في الجولة الثالثة.

واكد بان تسلمه للفريق جاء في وقت قصير ولكنه اشار الى انه على معرفة تامة بمستويات اللاعبين، ويدرك كيفية التعامل معهم، خاصة ان اللاعبين قضوا مع بعض اكثر من اربعة اعوام متتالية.

ومن المتوقع ان يعتمد سيدكا على اغلب نجومه المحترفين في الدوريين القطري والكويتي.