تعادل السعودية والكويت يمنح كوريا الجنوبية صدارة المجموعة الأولى لتصفيات المونديال

خطأ البحريني سالمين يهدي الفوز لليابان وإيران تهزم كوريا الشمالية وسط أعمال عنف

TT

تعادلت الكويت والسعودية صفرـ صفر امس على ملعب نادي كاظمة بالكويت ضمن الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الآسيوية الاولى المؤهلة الى نهائيات مونديال 2006 التي شهدت ايضا فوز كوريا الجنوبية على أوزبكستان 2 ـ 1 في سيول امس ايضا.

وبذلك تصدر المنتخب الكوري المجموعة برصيد 6 نقاط يليه المنتخب السعودي بخمس نقاط ثم الكويتي باربع نقاط واخيرا أوزبكستان بنقطة واحدة.

وخطفت اليابان بطلة اسيا فوزا بشق النفس على البحرين 1 ـ صفر بهدف أحرزه محمد سالمين خطأ في مرماه امس أمام نحو 65 الف متفرج احتشدوا في مدرجات ملعب سايتاما في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الثاني الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2006 في ألمانيا، والتي شهدت ايضا فوز ايران على كوريا الشمالية 2 ـ صفر في بيونغ يانغ في مباراة شابتها اعمال شغب بعد نهايتها. وفي المجموعة الأولى فازت كوريا الجنوبية على أوزبكستان 2 ـ 1 امس ايضا. ورفعت اليابان رصيدها الى ست نقاط بعد ان كانت فازت على كوريا الشمالية 2ـ1 في الجولة الاولى، ثم خسرت امام ايران 1ـ2 في الثانية، بينما تتصدر ايران ترتيب المجموعة برصيد سبع نقاط، وتأتي البحرين ثالثة بأربع نقاط، وكوريا الشمالية رابعة وأخيرة من دون اي نقطة. وكان المنتخبان قد التقيا في نصف نهائي كأس آسيا الاخيرة في الصين، الصيف الماضي، وحينها قلبت اليابان تأخرها 2ـ3 قبل خمس دقائق من النهاية الى فوز 4ـ3 في الوقت الإضافي قبل ان تحرز اللقب بفوزها على منتخب الدولة المضيفة.

وغاب عن المنتخب البحريني طلال يوسف ومحمود جلال بسبب الايقاف لحصول كل منهما على انذارين، بينما عاد لصفوف اليابان اليكس واليساندرو سانتوس وتاكايوكي سوزوكي الذين لم يشاركوا في المباراة السابقة ضد إيران. وكان الضغط الياباني المتواصل سمة الشوط الاول لكنه لم يثمر اهدافا لصلابة دفاع بحريني عنيد وتألق لحارس المرمى علي حسن في إبعاد الخطر.

وشهدت بداية المباراة فترة جس نبض ثم كشف اليابانيون عن نواياهم بتسجيل هدف مبكر، فحاولوا السيطرة على منطقة الوسط والانطلاق بالهجمات، خصوصا عبر الاطراف لكنهم وجدوا صعوبة في اختراق المنطقة البحرينية في النصف الاول من الشوط، فيما اعتمد الضيوف على الدفاع المنظم بمراقبة مفاتيح اللعب والانطلاق بالهجمات المرتدة.

وكان الشوط الثاني على نفس سيناريو الاول بهجمات يابانية متواصلة من دون مقدرة على هز الشباك، الى ان جاءت الدقيقة 72 عندما حدث تجمع أمام مرمى البحرين دفع بصانع الالعاب محمد سالمين الى التسجيل في مرمى منتخب بلاده عن طريق الخطأ عندما حاول تشتيت الكرة لكنه وضعها على يمين الحارس مباشرة.

وتابع اليابانيون ضغطهم بعد الهدف وسنحت لهم فرص عدة لكن النتيجة لم تتغير، فيما حصلت البحرين على فرصة عندما مرر عبد الله المرزوقي كرة من الجهة اليمنى الى دعيج ناصر فحضرها لنفسه وسددها بسرعة سيطر عليها نارازاكي في الدقيقة قبل الأخيرة.

* شغب كوري

* وضمن المجموعة الثانية ايضا، فازت ايران 2ـ صفر على كوريا الشمالية في لقاء انتهى بأعمال شغب، ولم يتمكن حكام المباراة من مغادرة الملعب لمدة 20 دقيقة بعد أن ألقى المشجعون الكوريون زجاجات وحجارة ومقاعد إعرابا عن استيائهم. وتدخل جنود ورجال شرطة كوريون شماليون لإعادة النظام لملعب كيم ايل سونغ بعد أن طرد الحكم السوري محمد كوسا اللاعب الكوري نام سونغ في الدقيقة 87. وامتد العنف الى خارج الملعب حيث حال الآلاف من المشجعين الكوريين الشماليين دون ركوب لاعبي المنتخب الايراني حافلتهم. وتمكنت شرطة مكافحة الشغب في النهاية من إبعاد المشاغبين عن المنتخب الايراني ليغادر الملعب بعد ساعتين من انتهاء المباراة.

وقال برانكو إيفانكوفيتش، المدير الفني الكرواتي للمنتخب الإيراني: الاجواء داخل الملعب وخارجه لم تكن رياضية.. من المثير للاستياء أن تشعر بأن حياتك في خطر، حاول اللاعبون ركوب الحافلة بعد المباراة ولكن لم يكن ذلك ممكنا وكان الوضع خطيرا للغاية».

وسجل الهدف الاول لايران اللاعب مهدي مهدافيكيا رغم ان الكرة التي سددها من ركلة حرة سكنت المرمى بعد ان اصطدمت برأس لاعب كوريا الشمالية يونغ هاك في الدقيقة 33. وعزز جواد نيكونام فوز المنتخب الايراني بالهدف الثاني الذي أحرزه في الدقيقة 80 .

وتوترت الأجواء في نهاية المباراة بعد طرد نام سونغ وتوقف اللعب لمدة 5 دقائق مع تساقط الزجاجات على الملعب.

واندلعت من جديد أعمال العنف بعد انطلاق صفارة انتهاء المباراة وتحركت قوات الأمن وانتشرت في الملعب، وحذر مسؤولو الملعب عبر مكبرات الصوت المشجعين ومجموعهم 60 الف مشجع وطالبوهم بالتزام الهدوء. وتلاشت آمال كوريا الشمالية في التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثانية بعد أن مني الفريق بثالث هزيمة له على التوالي. وتخلى الحظ عن كوريا الشمالية عندما هزمت في أولى مبارياتها بالمجموعة 1ـ2 أمام اليابان التي كانت تلعب على أرضها، كما هددت بالتقدم بشكوى رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) احتجاجا على التحكيم خلال مباراتها التي هزمت فيها على أرضها أمام البحرين 1ـ2. ولم تحقق كوريا الشمالية نتائج جيدة منذ وصولها لدور الثمانية في نهائيات كأس العالم التي نظمت في انجلترا عام 1966. إلا أن الحكومة الكورية الشمالية أنفقت بسخاء من أموال ومنازل جديدة وسيارات فارهة على اللاعبين كحوافز للتأهل لنهائيات كأس العالم 2006 .

ويصعد الفريقان صاحبا المركزين الاول والثاني في كل من المجموعتين بالتصفيات الآسيوية بشكل آلي لكأس العالم. أما الفريقان صاحبا المركز الثالث في المجموعتين فيواجهان بعضهما بعضا في لقاء من مباراتي ذهاب وعودة حتى يتأهل أحدهما للقاء آخر مع فريق منطقة أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) يصعد الفائز فيه لكأس العالم.