السعودي نواف التمياط يحرز «الكرة الذهبية» العربية

TT

جائزة «الكرة الذهبية» العربية لعام 2000 التي تمنحها مجلة «الحدث الرياضي» اللبنانية، الوطن الرياضي سابقا، سنويا لافضل لاعب في البطولات العربية المحلية.

ونال التمياط 126 نقطة بعد منافسة شديدة مع الدولي المغربي نور الدين النيبت لاعب ديبورتيفو لاكورونا الاسباني الذي حصل على المركز الثاني برصيد 106 نقاط، فيما حل نجم الزمالك والمنتخب المصري طارق السعيد ثالثا بـ 66 نقطة.

واختير لاعب الهلال ومنتخب السعودية ايضا محمد الشلهوب افضل لاعب واعد برصيد 137 نقطة، متقدما على لاعب غنك البلجيكي ومنتخب مصر احمد حسام الذي جمع 114 نقطة، في حين حل نجم الرجاء المغربي يوسف سفري ثالثا بـ41 نقطة.

واحتفظ الاماراتي علي بو جسيم بجائزة افضل حكم بعد ان نال 51 نقطة متقدما على المصري جمال الغندور (25) والكويتي سعد كميل (23).

وبقيت جائزة افضل حكم مساعد في حوزة الاردني عوني حسونة الذي نال 32 نقطة، متقدما على القطري علي الخليفي (23) والعماني محمد الموسوي (17).

وحصل التمياط على المركز الاول 32 مرة مقابل 16 مرة للنيبت في الاستفتاء الذي شارك فيه 65 ناقدا ومعلقا وصحافيا من 18 بلدا.

واعاد التمياط اللقب الى منطقة الخليج بعد ان خطفه التونسي قيس الغضبان عام 1999 الى منطقة شمال افريقيا وذلك بفضل الانجازات التي حققها مع ناديه الهلال في البطولات المحلية والخليجية والاسيوية، فضلا عن انه كان افضل لاعب سعودي في كأس الامم الاسيوية في لبنان التي حلت فيها السعودية ثانية.

في المقابل فاز النيبت مع فريقه ديبورتيفو بلقب بطل الدوري الاسباني في حين كانت نتائج المنتخب المغربي مخيبة.

والتمياط هو خامس لاعب سعودي يتم اختياره افضل لاعب عربي بعد سعيد العويران عام 1993 وفؤاد انور 94 وخالد مسعد 96 وحسين عبد الغني .97 وكان موسم التمياط ناجحا جدا عام 2000 اذ فاز مع الهلال بثلاثة القاب محلية، كأس الامير فيصل (كأس الاتحاد سابقا) بتسجيله الهدف الذهبي في مرمى الشباب، وكأس المؤسس (الملك عبد العزيز) بتسجيله هدف الفوز، وكأس ولي العهد.

كما فاز مع فريقه بلقبين اسيويين، كأس الابطال والكأس السوبر، وهو تألق في مباراتي الذهاب والاياب للكأس السوبر واسهم بشكل كبير في ضمان مقعد للهلال في بطولة العالم الثانية للاندية التي تقام الصيف المقبل في اسبانيا.

واسهم التمياط ايضا في بلوغ منتخب السعودية نصف نهائي كأس اسيا 2000 بتسجيله الهدف الذهبي في مرمى الكويت بعد ان كان سجل الهدف الاول وصنع الثاني فاختير افضل لاعب في المباراة، كما كان سجل هدفا في مرمى اوزبكستان.

ويلعب التمياط (24 عاما، 76ر1 م، 70 كلغ) في وسط الملعب ويجيد التقدم الى المساندة الهجومية كما يمتاز بالتسديد من بعيد، وسبق ان اختير افضل لاعب في اسيا لشهر ديسمبر (كانون الاول) وافضل لاعب سعودي عام 2000، وافضل لاعب في مسابقة كأس الكؤوس العربية، وكذلك في بطولة الاندية الخليجية السابعة عشرة، وكان ضمن التشكيلة المثالية لكأس اسيا.

بدأ التمياط مسيرته مع الهلال عام 1993 وكان في سن السادسة عشرة مقابل 60 الف ريال، ولعب نحو 40 مباراة دولية سجل خلالها 15 هدفا وشارك في نهائيات كأس العالم في فرنسا عام .1998 في المقابل، يعتبر نور الدين النيبت عميد الدفاع في تشكيلة المنتخب المغربي «اسود الاطلسي»، وكان ترتيبه سادسا في لائحة افضل لاعبي افريقيا لعام .2000 انضم النيبت الى ديبورتيفو لاكورونا موسم 97 ـ 97 واختير فيه افضل مدافع وسط في الدوري الاسباني الى جانب لاعب ريال مدريد فرناندو هييرو. وتألق النيبت عام 2000 واحرز مع فريقه لقب بطل الدوري الاسباني، ورغم خلافاته مع المدرب فانه بقي اساسيا في التشكيلة، كما عمدت ادارة الفريق الى تمديد عقده حتى عام 2005 رافعة قيمة فسخ العقد من 12 الى 30 مليون دولار ومنحته امتيازات اضافية ليصبح اغلى لاعب عربي في اوروبا.

وكانت اندية اوروبية عدة اعلنت عن رغبتها في ضم النيبت منها مانشستر يونايتد الانجليزي الذي حال عدم الاتفاق على المرتب دون انتقاله اليه، وايضا وست هام الانجليزي وريال مدريد الذي تربط النيبت علاقة وطيدة بمدربه السابق جون توشاك اذ عرض فريق العاصمة مبلغ 15 مليون دولار لضمه.

نشأ النيبت (31 عاما) في الوداد البيضاوي واحرز معه بطولة الدوري ودوري ابطال افريقيا عام 1992، وكانت بدايته على الصعيد الدولي عام 1989 ضد السنغال. وتعود بداية احتراف النيبت الى موسم 93 ـ 94 مع نانت الفرنسي ثم لعب في لشبونة البرتغالي لموسمين قبل ان ينتقل الى اسبانيا. واستحق لاعب الزمالك طارق السعيد (22 عاما) الملقب بـ «ريفالدو الكرة المصرية» لقب افضل لاعب في مصر عام 2000 متقدما على ابراهيم سعيد من الاهلي ومحمد بركات من الاسماعيلي. واسهم السعيد عام 2000 في فوز الزمالك بكأس الكؤوس الافريقية على حساب كانون ياوندي الكاميروني بتسجيله هدفين. وكان المدرب الفرنسي جيرار جيلي الذي اشرف على المنتخب المصري لبعضة اشهر في العام المذكور اول من فتح الطريق امام السعيد لتمثيل منتخب بلاده.